عزيزتي أسأل الله أن يرزقك الذرية الطيبة الصالحة التي تقر عينك وتؤنس وحدتك وتفرح قلبك ... لا أعلم ظروفك ولا أسباب شعورك الدقيقة لكنني أعلم جيداً أن بقائك بعيدة عمن تحبين يجعلك تشعرين بالوحدة وكأن لسان حالك يقول : تنكرت الدنيا ومن عليها ... كأن أناسها ليسوا بناسي !!!... لا تركني لهذا الشعور ولا تستمعي للنصائح التي تنصحك بحسن الابتعاد فلا خير في قطيعة من حولك حتى وإن كان حضورك بينهم كأنه من ألمه في نفسك غياب صليهم واحتسبي الأجر... ونعم لديكِ أشياء جميلة زوج وابن والحمدلله لكن الإنسان يحب أن تكون له شبكة اجتماعية مؤثرة في حياته وأناس يعمل ويعبر معهم ومن خلالهم ...وكما يُقال : المرء كثير بأخيه ... فإن لم تجديه ممن حولك من أهلك ...فرب أخ لك لم تلده أمك ممن حولك من صديقات وأخوات وجارات...وإن صعبت هذه أيضاً ولا تناسبك فابحثي عنه بطريقتك هنا مثلاً صادقي أخوات في الله تتوافقين معهن ويناسبن متطلباتك وظروفك الخاصة وتتشاركين وتتحاورين هذا سيدعمك وسيخدمك فأنتِ بحاجة إلى أنواع مختلفة من العلاقات مع الآخرين تملأ وحدتك التي تشعرين بها وبالكيفية التي تناسبك وتناسب ظروفك وخصوصيتك التي شرحتيها ...
زوجك لا تجعلي الوضع يستمر على شكل ( أنت في طريقك وأنا في طريقي ) لابد أن يكون هناك حوار بينكما يساعد ويدفع للمزيد من التقارب بينكما ويعينكما على أن يتقبل ويتفهم كل منكما نظرة شريكه للأمور لتصبح جزء من نظرة الآخر ... فاتحيه وحاوريه في الوقت الذي ترينه مناسب له بما يحب وبما تشتركان فيه من أمور حتى لو بدأتِ بحوار قصير معه في بعض المرات وتدريجياً ستعوديه على الحوار معك أكثر وتقبلي اختلافه عنك ربما هو ذو طبيعة هادئة وربما ظروف عمله الأهم ابتعدي عن اللوم المستمر واجعليه يفهم أن هناك مساحات مشتركة بينكما وأن أخرى لها خصوصيتها وأنك تحترمين صمته وتشتاقين لصوته في نفس الوقت ولا تفهميه أنك تريدي تغييره للأفضل ...بل أفهميه أنك تثقي فيه ومحتاجة له ليغذي ثقتك المتبادلة بحواره وكلامه معك لأن الحوار المحترم بينكم مفتاح لكل الأبواب المغلقة وسيساعدكما على الوصول لحالة الاحترام الزواجي وهي قمة النضج في العلاقة الزوجية وحجر الأساس الذي يحول العلاقة من حب ورومانسية وإعجاب مثالي في البداية إلى علاقة حب واحترام دائمة متوازنة جالبة لكل سعادة ...
صدقيني إذا تقبلتيه كما هو وأشعرتيه أنك عين محبة واعية ترين ما هو جميل وموجود بينكم وتدركين ما يمكن أن يكون موجود وتساعدين على إبرازه وإنماؤه بتقربك منه واحترام حقوقك و حقوقه وتشعريه بقيمته ووجوده واحترامك لاختلافه وتؤكدي أن لكل منكما حقوق متساوية يجب تقديرها واحترامها فهذا سيفتح آفاق من التغيير والتفاهم لن تتخيليها مع زوجك ...الأهم الكلمة الحلوة لا تفارق لسانك والابتسامة والمرح في وجوده وحاولي التقليل من اللوم والعتب والشكوى إلا ما يدعو للاستماع التعاطفي بينكم ويقربكم واجعليه يشعر أنك وبيتك واحة غناء يشتاق لها و يستريح فيها بعد العناء... وعبري عن نفسك وآرائك وكل ما تريديه وتقتنعي به بطريقة واضحة ومحبة تدعم الاحترام المتبادل وتغذي العلاقة الزوجية بينكم ...
ببساطة حاولي قولها له بلهجتك ومشاعرك : أشعر بضيق ووحدة لصمتك الكثير لأن لكلامك ووجودك قيمة كبرى في حياتي... وأنت تكلميه كرري اسمه في أي حديث معه أو أي لقب يحب يسمعه منك ومتعود عليه ...وبدلا من أن تقولي له : (جيب معك كذا وكذا ) قولي اسمه أو أي لقب حلو قريب من قلبه قبل الطلب أو حتى دعوة حلوة مثل ( الله يحفظك جيب معك وإنت راجع كذا وكذا) أو الله يقويك ...الله يخليك لي ... وهكذا ...ابدئيها حسب وعيك بالوقت المناسب لها عنده واحرصي أن تكون جملك قصيرة ومرات محددة واضحة إذا كان على عجل ... ومرات تحتاج رد واستفهام منه يعطي حوار ولو قصير بينكم عندما يكون هناك متسع من الوقت لديه ... المهم لا تتركيه في حالة وفكري بمواقف تقربكم و " بسوالف حتى لو في البداية من اهتماماته أو في هواياته " تجعل الحوار مستمر بينكم ... والله يجمع بينكم في خير ويسخركم لبعض ويكون لك كما تحبين يا رب...
والله يوفقك ...
عزيزتي أسأل الله أن يرزقك الذرية الطيبة الصالحة التي تقر عينك وتؤنس وحدتك وتفرح قلبك ... لا أعلم...
ولكني وربي اعاني حتى في صحتي
والكل يستغرب نشاطي في بيتي وحبي للترتيب
ووصلت الى نقص في فيتامين د للرقم 3
فسبب لي اكتئاب وملل وحده قاتله وخمول
ولا زائر ولا سائل
والحمد لله
الحمد لله
جزاك رب الجنان على دعوتك الجميله بجمال قلبك الطيب
جزاك ربي الفردوس
دعوتك كالماء البارد على قلبي
فديتك يالغاليه