الوشم مشكلة اجتماعية وصحية .. وديننا نهاننا عنه

ديننا القيم نهانا عن الوشم ونرفضه كمسلمين وفي الغرب درجوا على وشم اجسادهم لأسباب عدة وهاهم يكتشفون اضراره
:eek: الوشم مشكلة اجتماعية وصحية في الدنمارك


الوشم على شاب دنماركي
كوبنهاجن: عصام واحدي
برزت على السطح في الأشهر الأخيرة بالدنمارك مشكلة كبيرة يعاني منها عدد كبير من شرائح المجتمع، ولا يتنبه إليها إلا بعد فوات الأوان، رغم تحذيرات الأطباء ووزارة الصحة، وهي الوشم، حيث يعتبر كثير من الشباب الدنماركي من الجنسين الوشم على الجسد زينة ورجولة ووسيلة لإثبات الذات، وقد انتشرت هذه الموضة في السنوات العشر الأخيرة في الدنمارك، حتى أصبحت مشكلة صحية كبيرة.
وقد أصدرت الحكومة مؤخرا قانوناً يمنع كل من لم يبلغ (18 عاماً) من وشم جسده دون إذن من ولي أمره، فما كان من الشباب إلا الانتظار لبلوغ هذه السن القانونية، لترقيع أجسادهم برسوم تحفر جلودهم، وتتسبب لهم في أمراض جلدية ونفسية، كما يقول الأطباء والباحثون.
والوشم تتعدد أساليب رسمه وحفره على الجسد، وتستخدم لذلك آلات كهربائية، وغالبا ما تكون رسوم الوشم بألوان جذابة خاصة عند الشباب، حيث ترسم في مواقع متعددة من الجسد، وخاصة الأماكن التي يمكن رؤيتها بشكل طبيعي، ومنها ما يختفي تحت الألبسة.
وحذرت وزارة الصحة الدنماركية الشباب من الوشم وألوانه السامة التي تضر بصحتهم وجلدهم، وطالبت أولياء الأمور بالتحدث إلى أطفالهم منذ الصغر، وتحذيرهم من أضرار الوشم الذي أصبح شبه عادة في المجتمع الدنماركي.
وكان الوشم مدعاة للفخر في أزمان قديمة، حيث كان الرجال الأبطال يضربون الوشم على أيديهم ووجوههم للتعبير عن قوتهم، وما توحيه الرسوم من حكايات عن بطولاتهم وقدرتهم، وعادة ما تكون الوشوم لحيوانات قوية وشرسة مثل الأفاعي السامة والدببة القاتلة والعقارب والتنين، وغيرها من الحيوانات المعروفة ومن الخيال البشري لحيوانات أسطورية.
وسجلت وزارة الصحة أكثر من 121 ألف حالة تسمم من أثر الوشم وحالات نفسية أصيب بها عدد كبير من الشباب، وأن أكثرهم قرروا إزالته بعمليات جراحية تجميلية.