15- الزواج شيء عظيم جدا
الزواج يا أختي العزيزة هو أمر عظيم جدا .. ولو لم يكن هكذا لما حث عليه الله ورسوله وأمروا به ورغبوا فيه .. لكن في هذا الوقت صار للزواج أغراض أخرى عجيبة وجديدة ما أنزل الله بها من سلطان ..وصارت هناك أنواع عديدة من الزواج ..وحار المفتيون في اباحة هذا وتحريم ذاك .. وصارت هناك فرق تؤيد وفرق تعارض .. و..و...
لماذا كل هذا ؟؟
لماذا شوه معنى ومضمون الزواج لهذه الدرجة
هل المرء يتزوج فقط ليشبع رغبة فسيولوجية ؟ أو يتزوج لأن الاخرين يتزوجون
هل أصبح الزواج محصورا في أمور دنيوية مادية بحتة
أين المعاني الرائعة والعميقة التي تحدث عنها القران والرسول
لابد أن تدركي يا أختي الكريمة أن الزواج هو أمر رائع وعظيم ولذلك يجب أن لا تتسرعي في هذا الأمر حتى إن شعرت ان العمر يفوت ويمضي .. اذا لم توفقي للانسان الجيد والشريك المثالي فلا ترمي نفسك على أول طارق كي توقفي بزواجك قطار العمر الذي لا يرحم ولا ينتظر..
اذا أعجبت بشخص فلا تتغافلي عن الامور الاهم من الشكل .. فإذا لم تجديها ألغي الأمر من أساسه .. يجب أن تصنعي صداقة متينة بين عقلك و قلبك وتجعلينهما صديقين لا عدوين بحيث يتخذان قرارهما معا بروية وتعاون ...
نسمع يوميا عشرات القصص عن فتيات قبلن بالزواج العرفي كحل وشكل للارتباط ولا اقول الزواج .. أو زواج كذا .. أو كذا .. و لكن هل حقق لهن هذا السعادة والاستقرار المطلوبة اصلا في أي ارتباط
أبدا والواقع خير شاهد ..
ومع ذلك ورغم ان الفتاة تقرأ وتسمع عشرات القصص والماسي التي حصلت لغيرها نجدها تتسرع وتقع في ذات الخطأ كأنها تظن أن الحظ سيبتسم لها لمجرد أنها " هي "
ان مشكلة المرأة أنها مخلوق عاطفي جدا .. إنفعالي وحساس .. وهو ما يستغله الرجل جيدا للأسف كي يوقع بالفتاة في مصيدته .. أو حتى كي يجعلها تقع في حبه وتتعامى عن عيوبه .. وقد يكون مخلصا في رغبته بها لكن هذا لا يبرر له ان يربط مصيرها به اذا كان انسان فاشل أو مستهتر أو لا يصلح لأن يكون زوجا ناجحا ...
أتذكر مرة أنني كنت في المحكمة لغرض ما وكانت هناك فتاة في مقتبل العمر تجري من مكتب لاخر ومن موظف لاخر .. وتفاجأت بها تستوقفني وتطلب مني المشورة فأصغيت لقصتها .. وكانت القصة مألوفة ومعروفة .. فهي أحبت زميلا لها في الجامعة وكان شابا وسيما مرحا من أسرة ثرية أسمعها من الغزل وكلمات الحب ما فاق ما قاله قيس وكثير وجميل وغيرهم .. تزوجا وبعد الزواج اكتشفت أنه شاب مستهتر لم يتعود أن يتحمل مسئولية نفسه فكيف بمسئولية أسرة ..وان أهله ينفقون عليه ويتحكمون في حياته .. ونتيجة لان اهله لم يحبوها كثيرا فقد عاملوها بقسوة وتركوا للولد العنان .. وكانت النهاية المحتمة هي الطلاق .. ولكن اسرة الشاب لم تعطها ورقة طلاقها ولذلك فهي في المحكمة الان تحاول أن تثبت أنها " مطلقة "
وحين سألتها ولماذا هي متلهفة لهذه الورقة قالت لأني اريد ان أتزوج من ابن عمي ..
قلت لها وهل ترين ابن عمك زوجا مناسبا لك وتأكدت من هذا
فقالت لا ادري في الحقيقة ولا يهمني أن أعرف لأن أهم شيء عندي الان أني أريد أن اغيظ زوجي السابق
هل تتصورون منطقا كهذا نعم هذه هي المرأة أحيانا وليس دائما حين تفعل ثم تقرر فيما بعد أن تفكر في هذا الذي تفعله ..
إن الزواج ياأختي كما قلت شيء عظيم ومسألة مصيرية تماما .. فأنت ستربطي حياتك كلها بحياة شخص لم تكوني تعرفيه حتى الامس القريب .. وستنجبين أولادا يحملون اسمه .. لا أعني بهذا أن أخيفك من الزواج لكن أن أبصرك بنتائجه وعواقبه و أهميته التي يجب أن تدرك جيدا .. إنه ليس تجربة مؤقتة نقرر ان نجريها ثم نتفحص نتائجها ..
كما يختارك الرجل اختاريه .. واختاري جيدا .. وابتعدي تماما عن من هو ملك لغيرك كي لا تذوقي يوما من ذات الكأس .. فعدد العزاب أكثر من المتزوجين تأكدي ..
16– متى يجب أن ترفضي من يتقدم لك
هناك حالات " يجب " عليك فيها أن ترفضي من يتقدم لك ويكون هذا لأسباب وجيهة ..
لكن أسبابا مثل : إنه فقير .. إنه قصير .. إنه بكرش أو أصلع .. إنه لا يشبه الممثل الفلاني .. إنه لا يبدو " كوول " أو " ستايل " ... إنه ليس وسيما كنجوم السينما ... إنه دقة قديمة .. إنه ...إنه .. الخ
اسباب كهذه ليست مبررات للرفض أبدا .. فالانسان لا يختار شكله ورزقه .. لكنه يصنع حياته ومستقبله ..
فإذا تقدم لك شخص فقير أو حالته المادية عادية لا تجعلي هذا مبررا للرفض أو الخوف ..لا تشترطي أن يكون " موظف" براتب كذا .. بل الطريف أن بعض الاسر تشترط أن يكون العريس موظف حكومي وليس قطاع خاص
تأكدي فقط من الامور الجوهرية فاذا كانت مستوفية لا تترددي في القبول به .. ولا تنسي الوعد الجميل الذي وعد به الله سبحانه أمثال هذا الشخص " إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله " .. ومن أصدق من الله قيلا ..
واذا كان شكله عادي ولا يبدو كأمراء القصص الرومانسية أو ابطال الأفلام أو حتى لا يشبه الخيالات التي صنعتها منذ مراهقتك لفارس الأحلام .. لا تجعلي هذا مبررا للرفض .. فمن أدراك تحت هذا المظهر العادي أي مخبر عظيم يوجد وأي روح رائعة تختبىء
ثم هل هو أيضا سيظل لك وسيما مدى الحياة ألن تنال السنون منه لكن الزمن قد ينال من جسده وشكله لكنه لن يقدر أبدا ان يمس روحه وقلبه وهذا أهم شيء أتدرين لماذا
لأنك موجودة هناك .. في روحه وقلبه ..
لكن ما هي اذن الامور الجوهرية التي يجب أن تتوافر في هذا الشخص
إن هذه نقطة مهمة جدا لانه من حقك انت ايضا ان تتفحصيه وتختبري صفاته قبل ان تقدمي على الارتباط به ..
1- الدين :
طبعا هو لب واساس كل شيء .. ولكن يجب الاشارة لمسألة هامة هنا وهي أن الدين المطلوب هو الدين المعتدل السليم .. الدين الذي لا غلو فيه ولا تطرف ولا استخفاف ..فليس كون الشخص يصلي ويصوم ويتعبد يعني أنه " متدين " فالدين المعاملة .. ولا تنسي أن المراة التي وصفت للنبي أنها صوامة بالنهار قوامة بالليل لكنها تؤذي جيرانها قال عنها صلى الله عليه وسلم " هي في النار "
وإن لم يكن هناك خلق حسن وفهم صحيح للدين فهذا الشخص لا يصلح أبدا ليس لان يكون زوجا فقط ولكن لأن يكون " مسلما " من الأساس
لا تحسبن العلم ينفع وحده مالم يتوج ربه بخلاق
وهنا يجب ان تستخدمي ذكائك في معرفة نوع تدين ذلك الشخص .. وهل هو متدين شكليا فقط أم أنه كذلك روحيا ايضا
2 – الخلق الحسن
طبعا لا يكمل الدين الا بالخلق الحسن .. بل أن الدين هو الخلق الحسن .. " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ..
تأكدي من هذه النقطة جيدا ولا تهملي فيها .. ولو كان المتقدم لك في جمال يوسف لا تنبهري وصممي على التحقق من هذه النقطة ..مثلا أن يكون انسان كريم .. غيور .. لطيف المعشر ... غير أناني .. الخ من الصفات الحسنة التي تحبين وجودها في شريك حياتك .. وبالمناسبة إن كان الشكل يصعب توصيفه كما يريد الطرف الاخر فإن المواصفات الروحية هذه يمكن – إن لم توجد – أن يتخلق بها الانسان اذا شعر بأهميتها وقدرها لدى من يحب ..
3 – المسئولية
الرجل الذي لا يقدر على تحمل المسئولية هو شخص لن يستطيع ان يتحمل مسئوليتك ومسئولية الزواج .. وكم من زيجات فشلت لان الاب أو شخص اخر غير الزوج كان هو الذي يتحمل وينفق ويصرف على الابن المدلل ..
4- الرجولة
الرجولة هذه يا أختاه كلمة ذات شجون .. وليتني أقدر أن أشرحها لك
إنك بغريزتك كأنثى تستطيعين تماما معرفة من هو " الرجل " من " شبه الرجل " ..
أنني أقف بانبهار دوما أمام استخدام الله تعالى لهذه الكلمة في القران .. انها كلمة مهيبة رهيبة .. عميقة وفيها من السحر ما لايوصف ..
حتى حين أراد الله الاشارة لهذه الكلمة في موطن غير جيد استبدل بهذه الكلمة كلمة أخرى ذات صلة من بعيد ولم يستخدم كلمة " رجال " لما لهذه الكلمة من هيبة ومعنى ..
في الحجرات " يا أيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن "
ويقول المفسرون أن السياق الطبيعي كان يقتضي القول " لا يسخر رجال من رجال ولا نساء من نساء " .. لكن لان السخرية ليست من طباع " الرجال " استخدم سبحانه كلمة " قوم " التي تفي بالغرض هنا وتعبر عن الذكور..
هل استطعت أن أنقل لك ما تعنيه كلمة " رجولة "
أتمنى
هذه الاربع امور هي الاشياء الاساسية والتي لا يجب أن تتهاوني فيها أو تفرطي في احدها .. هذا اذا اردت ان تعيشي حياة سعيدة بالفعل .. وطبعا هناك أمور أخرى قد لا تقل أهمية عن هذه وتعتمد على مفهوم وشخصية ومنظور كل فتاة .. فهناك مثلا من تنفر جدا من الرجل البخيل – وأنا أراها على حق تماما – وهناك من تكره الرجل المتردد .. أو الديوث .. أو الجبان .. الخ
لكنك تلاحظين أنني لم أتطرق مطلقا للشكل كأمر جوهري .. وهذا لانه ليس كذلك بالفعل
فلا أحد يختار شكله يا أختاه .. ولو كان هذا حقا لكل شخص لصور كل واحد نفسه في أجمل شكل من منظوره هو .. ويبقى أن هذه المسألة ايضا نسبية وتختلف من أنثى لأخرى .. فقد ترى احداهن فلانا وسيما وتراه الاخرى قبيحا وهكذا .. وأنت اذا أحببت روح إنسان وانجذبت لها وتوافقت معها روحك صدقيني سوف تحبين شكله وكل شيء فيه ..
والرجل الذكي هو من يأسر المرأة بشخصيته قبل أن يأسرها بشكله .. فالمرأة مخلوق حساس وليس المظهر دوما ما يؤثر فيها إلا في حالات المراهقات وسطحيات التفكير .. لكن الفتاة الناضجة تتأثر كثيرا بمن يستطيع أن يمنحها الأمان والحنان وبمن يتمكن من ايقاظ مشاعر الأنثى في أعماقها ويشعرها انها مرغوبة ..

وفي الختام
ارضي بالنصيب ..
أختي الكريمة .. الحياة ليست كل شيء وليست نهاية المطاف .. والرضى بقدر الله وقضائه أمر يحبه الله من الانسان المؤمن .. لا يجب أن نفقد الأمل ابدا في رحمة الله تعالى ..
ماذا يضير الله أن يمنحك زوجا رائعا ؟؟ هل هذا على الله بعزيز ؟؟ أبدا ..
اذن ما المشكلة ؟؟
المشكلة فينا نحن يا أخوان ... نحن لا نعبد الله كما يجب ولا نصلح أنفسنا كما ينبغي ثم نتمنى على الله الأماني ..
إن ما اصاب الانسان من مصيبة صغرت او كبرت هو بسبب نفسه .. وما أصابه من خير فمن فضل الله ومنه ورحمته ...
إنك إذا كنت فتاة ملتزمة راضية لربها .. ثقي أن الله سيفتح عليك ويرزقك بالزوج الصالح .. أما اذا كنت غير ذلك .. أو كنت تلتزمين باشياء وتتركين أشياء ثم تظنين أنك رائعة ومن مثلك مقارنة بالسيئات من حولك اللواتي ليس لديهن نصف اخلاقك ومع ذلك يجدن الزوج والاسرة .. اذا كنت تفكرين بهذه الطريقة فأنت مخطئة .. عليك دوما اصلاح نفسك وعدم القبول بالحلول الناقصة والنظر إلى من هن دونك بل إلى من هن فوقك في الصلاح والتقوى ..اصلحي نفسك قدر المستطاع ودعي الخلق للخالق .. انك لا تدركين حكمة الله تعالى .. ما ادراك ان تلك الفتاة المستهترة التي وجدت زوجا تعيش حياة سعيدة ما أدراك أنها مرتاحة هانئة ما ادراك ان حياتها لن تتحول لجحيم يوما ما ما ادراك ان ما تمر به نعمة وليس نقمة هبة وليست عقاب وأنها تستحق منك الشفقة لا الحسد
كم من انسانة تكون في وضع غير مغري إطلاقا للرجال كأن تكون مطلقة وحتى لديها أطفال ومع ذلك يرزقها الله بزوج صالح طيب يحبها ويرعاها ويرعى أولادها أيضا
وقد تكون جارتها فتاة بكر وصغيرة ومع ذلك ما رزقها الله بالزوج
إن المقياس الحقيقي في هذا كله هو تدين المرء وسعيه لارضاء ربه قدر المستطاع .. إن الفتاة التي تمارس حياتها بحرية وانفتاح وتتعامل مع الرجال بجرأة ودون خجل أحيانا .. او تخرج عن الحدود التي يجب أن تراعيها كونها فتاة وتغضب ربها.. ثم تتصور بعد هذا كله أنها قد تجد الزوج المناسب كيف يكون تفكير كهذا تفكيرا صحيحا
إن لم يكن اخفاقها ناجما عن عدم رضا ربها عنها .. فإن المجتمع اصلا سيرفضها وسيبعدها الرجال عن تفكيرهم لانهم لا يأمنوها ولا يحترمونها في أعماقهم مهما تظاهروا أمامها بالعكس.. ومهما تغزلوا فيها وفي مرحها وظرفها ...
نحن برغم كل التقدم والانفتاح والغزو الفكري الخارجي لازلنا مجتمعات شرقية متحفظة .. ولازال الرجل ينظر للمراة نظرة تابوية مقدسة .. لا يتصورها أبدا تتعامل بجرأة وبساطة مع الرجال ويجد هذا شاذا في أعماقه حتى ان لم ينتبه عقله الواعي لهذا في البداية ..وحتى إن أرغمه المجتمع والضغوط الأمريكية على قبول هذا .. وعلى تقبل وجود المرأة ومناطحتها له في كل مكان .. لازالت المراة في نظره هي المرأة .. مهما علت أو استرجلت أو تبوأت المناصب .. لازال تصوره عنها " انثويا " بحتا ..
وفي الاونة الاخيرة ونتيجة لكثير من المصائب والقصص والبلاوي التي تحدث في مجتمعاتنا العربية أصبح الشباب معقدين وأكثر حذرا وخوفا من الارتباط من أي فتاة .. وأصبح كثيرين يبحثون عن البنت المسكينة التي لا يعلم عنها أحد شيئا أو كما نقول في اليمن بالتعبير العامي " من تحت ذراع أمها "
ولقد سألنا مرة شاب من إحدى الدول العربية عن سبب إقدامه على الزواج من فتاة من خارج بلده – أي من بلد عربي اخر - فقال بكل صراحة أن أكثر البنات في بلده سيئات ولا يؤمن جانبهن
فيا أختي ضعي كل هذا نصب عينيك .. وفكري فيه مليا .. اذا كان هدفك فعلا هو العثور على الشريك المناسب والزوج الصالح فاجعلي نصب عينيك أمورا هامة كثيرة واحرصي على استيفائها .. لان هذا الامر لن يأتي بمجرد التمني أو بمحاولة الاحتكاك بالرجال بلا تحفظ أو حدود .. ثم توقع الحصول على انسان مثالي ذو مواصفات رائعة من بينهم
لقد كان هذا الموضوع طويلا جدا .. أطول مما يمكن تصوره وربما هو أطول موضوع كتبته ولقد أخذ مني من الوقت والجهد الشيء الكثير .. أتمنى أن لا يكون مملا بسبب طوله لكن كانت هناك أشياء كثيرة لابد أن تقال .. وقد حاولت مخلصا أن أفيد أخواتي ولو بشيء بسيط من تجاربي وخبراتي وتجارب غيري وخبراتهم وما مربي وماقرأته وعايشته ... ربما يرى البعض أن تطبيق ما قلته صعب لكنه ليس كذلك أبدا .. وربما خالفني في الرأي كثيرون وهذا من حقهم وقد أكون مخطئا بالفعل لكن يبقى ما قلت مجرد نظرية ورأي والحياة والواقع والزمن هو ما سيثبت صحته من خطأه ..
الامر ليس وصفة سحرية ولا يحزنون كما جاء في العنوان .. وانا اعرف ان كثيرا من الفتيات ربما يدركن ويعرفن جيدا أكثر مما تكلمت عنه .. فأنت يا أختي الأم والزوجة والمربية والرفيقة ونحن الرجال نتعلم منكن ولا نعلمكن ...ونأخذ منكن أكثر مما قد نعطيكن .. لكن ربما كان الغرض من هذا الموضوع هوالتذكير ولو على سبيل التأكيد
جميل أن نرى الاخرين سعداء .. وجميل أن يعثر كلا منا على شريك حياته ..
أتمنى بالفعل أن يعيش كلا منا حياة سعيدة جميلة مع شريك الحياة الذي يستحقه ويحلم به ..
اللهم ارزق أخواننا وأخواتنا بالأزواج الصالحين والصالحات واجعل عملنا هذا خالصا لوجهك الكريم .. وارزقنا جميعا السعادة في الدنيا والاخرة ..
امين اللهم امين .............
وسامحوني على الإطالة ...
ارضي بالنصيب ..
أختي الكريمة .. الحياة ليست كل شيء وليست نهاية المطاف .. والرضى بقدر الله وقضائه أمر يحبه الله من الانسان المؤمن .. لا يجب أن نفقد الأمل ابدا في رحمة الله تعالى ..
ماذا يضير الله أن يمنحك زوجا رائعا ؟؟ هل هذا على الله بعزيز ؟؟ أبدا ..
اذن ما المشكلة ؟؟
المشكلة فينا نحن يا أخوان ... نحن لا نعبد الله كما يجب ولا نصلح أنفسنا كما ينبغي ثم نتمنى على الله الأماني ..
إن ما اصاب الانسان من مصيبة صغرت او كبرت هو بسبب نفسه .. وما أصابه من خير فمن فضل الله ومنه ورحمته ...
إنك إذا كنت فتاة ملتزمة راضية لربها .. ثقي أن الله سيفتح عليك ويرزقك بالزوج الصالح .. أما اذا كنت غير ذلك .. أو كنت تلتزمين باشياء وتتركين أشياء ثم تظنين أنك رائعة ومن مثلك مقارنة بالسيئات من حولك اللواتي ليس لديهن نصف اخلاقك ومع ذلك يجدن الزوج والاسرة .. اذا كنت تفكرين بهذه الطريقة فأنت مخطئة .. عليك دوما اصلاح نفسك وعدم القبول بالحلول الناقصة والنظر إلى من هن دونك بل إلى من هن فوقك في الصلاح والتقوى ..اصلحي نفسك قدر المستطاع ودعي الخلق للخالق .. انك لا تدركين حكمة الله تعالى .. ما ادراك ان تلك الفتاة المستهترة التي وجدت زوجا تعيش حياة سعيدة ما أدراك أنها مرتاحة هانئة ما ادراك ان حياتها لن تتحول لجحيم يوما ما ما ادراك ان ما تمر به نعمة وليس نقمة هبة وليست عقاب وأنها تستحق منك الشفقة لا الحسد
كم من انسانة تكون في وضع غير مغري إطلاقا للرجال كأن تكون مطلقة وحتى لديها أطفال ومع ذلك يرزقها الله بزوج صالح طيب يحبها ويرعاها ويرعى أولادها أيضا
وقد تكون جارتها فتاة بكر وصغيرة ومع ذلك ما رزقها الله بالزوج
إن المقياس الحقيقي في هذا كله هو تدين المرء وسعيه لارضاء ربه قدر المستطاع .. إن الفتاة التي تمارس حياتها بحرية وانفتاح وتتعامل مع الرجال بجرأة ودون خجل أحيانا .. او تخرج عن الحدود التي يجب أن تراعيها كونها فتاة وتغضب ربها.. ثم تتصور بعد هذا كله أنها قد تجد الزوج المناسب كيف يكون تفكير كهذا تفكيرا صحيحا
إن لم يكن اخفاقها ناجما عن عدم رضا ربها عنها .. فإن المجتمع اصلا سيرفضها وسيبعدها الرجال عن تفكيرهم لانهم لا يأمنوها ولا يحترمونها في أعماقهم مهما تظاهروا أمامها بالعكس.. ومهما تغزلوا فيها وفي مرحها وظرفها ...
نحن برغم كل التقدم والانفتاح والغزو الفكري الخارجي لازلنا مجتمعات شرقية متحفظة .. ولازال الرجل ينظر للمراة نظرة تابوية مقدسة .. لا يتصورها أبدا تتعامل بجرأة وبساطة مع الرجال ويجد هذا شاذا في أعماقه حتى ان لم ينتبه عقله الواعي لهذا في البداية ..وحتى إن أرغمه المجتمع والضغوط الأمريكية على قبول هذا .. وعلى تقبل وجود المرأة ومناطحتها له في كل مكان .. لازالت المراة في نظره هي المرأة .. مهما علت أو استرجلت أو تبوأت المناصب .. لازال تصوره عنها " انثويا " بحتا ..
وفي الاونة الاخيرة ونتيجة لكثير من المصائب والقصص والبلاوي التي تحدث في مجتمعاتنا العربية أصبح الشباب معقدين وأكثر حذرا وخوفا من الارتباط من أي فتاة .. وأصبح كثيرين يبحثون عن البنت المسكينة التي لا يعلم عنها أحد شيئا أو كما نقول في اليمن بالتعبير العامي " من تحت ذراع أمها "
ولقد سألنا مرة شاب من إحدى الدول العربية عن سبب إقدامه على الزواج من فتاة من خارج بلده – أي من بلد عربي اخر - فقال بكل صراحة أن أكثر البنات في بلده سيئات ولا يؤمن جانبهن
فيا أختي ضعي كل هذا نصب عينيك .. وفكري فيه مليا .. اذا كان هدفك فعلا هو العثور على الشريك المناسب والزوج الصالح فاجعلي نصب عينيك أمورا هامة كثيرة واحرصي على استيفائها .. لان هذا الامر لن يأتي بمجرد التمني أو بمحاولة الاحتكاك بالرجال بلا تحفظ أو حدود .. ثم توقع الحصول على انسان مثالي ذو مواصفات رائعة من بينهم
لقد كان هذا الموضوع طويلا جدا .. أطول مما يمكن تصوره وربما هو أطول موضوع كتبته ولقد أخذ مني من الوقت والجهد الشيء الكثير .. أتمنى أن لا يكون مملا بسبب طوله لكن كانت هناك أشياء كثيرة لابد أن تقال .. وقد حاولت مخلصا أن أفيد أخواتي ولو بشيء بسيط من تجاربي وخبراتي وتجارب غيري وخبراتهم وما مربي وماقرأته وعايشته ... ربما يرى البعض أن تطبيق ما قلته صعب لكنه ليس كذلك أبدا .. وربما خالفني في الرأي كثيرون وهذا من حقهم وقد أكون مخطئا بالفعل لكن يبقى ما قلت مجرد نظرية ورأي والحياة والواقع والزمن هو ما سيثبت صحته من خطأه ..
الامر ليس وصفة سحرية ولا يحزنون كما جاء في العنوان .. وانا اعرف ان كثيرا من الفتيات ربما يدركن ويعرفن جيدا أكثر مما تكلمت عنه .. فأنت يا أختي الأم والزوجة والمربية والرفيقة ونحن الرجال نتعلم منكن ولا نعلمكن ...ونأخذ منكن أكثر مما قد نعطيكن .. لكن ربما كان الغرض من هذا الموضوع هوالتذكير ولو على سبيل التأكيد
جميل أن نرى الاخرين سعداء .. وجميل أن يعثر كلا منا على شريك حياته ..
أتمنى بالفعل أن يعيش كلا منا حياة سعيدة جميلة مع شريك الحياة الذي يستحقه ويحلم به ..
اللهم ارزق أخواننا وأخواتنا بالأزواج الصالحين والصالحات واجعل عملنا هذا خالصا لوجهك الكريم .. وارزقنا جميعا السعادة في الدنيا والاخرة ..
امين اللهم امين .............
وسامحوني على الإطالة ...

ارجوكم اخواتي المشرفات لا تلغوووووووووون الموضوع ترا والله تعبت علي بال ما نقلته
تكفون ... المقطع الي ما يعجبكم الغووووووووووه لكن ارجوكم لا تحذفوووووووو
اخواتي لا تنسوني من صالح دعائكم ان يرزقنى الله بمن اتمنى و يجبر كسري
تكفون ... المقطع الي ما يعجبكم الغووووووووووه لكن ارجوكم لا تحذفوووووووو
اخواتي لا تنسوني من صالح دعائكم ان يرزقنى الله بمن اتمنى و يجبر كسري

ديالا1
•
جزاك الله خير
الله يرزقك من واسع جناته وان يغمرك برحمته وكرمه
عَنْ عُبَادَة بْن الصَّامِتِ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ
الله يرزقك من واسع جناته وان يغمرك برحمته وكرمه
عَنْ عُبَادَة بْن الصَّامِتِ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ
الصفحة الأخيرة
لابد أن تسألي نفسك سؤالا هاما ... من الذي يستحقك
إنه لن يخرج عن اثنين .. إما رجل حقيقي .. وإما انسان مستهتر سيء ..
ولاشك عندي أنك لا تريدين أبدا تمضية حياتك تحت سقف واحد مع انسان سيء حتى لو كان أجمل مخلوق من حيث الشكل على وجه الأرض .. ولا شك انك ايضا سترفضين المثل القائل " ظل رجل ولا ظل حائط " .. لان ظل الحائط حينها سيبدو لك أكثر تماسكا ومتانة
اذن فنحن متفقون أنك تريدين رجلا بمعنى الكلمة .. انسانا طيبا حنونا .. زوجا محبا مخلصا .. وهذا من حقك يا أختاه .. لكن يجب أن تعرفي أننا لا نستطيع أبدا أن نحصل على نتيجة ايجابية باستخدام وسيلة سلبية
فاذا اردت هذا الرجل ... عليك بالدين والخلق والحياء والرزانة .. إما أن كنت تعبثين هنا وهناك وتقصرين في هذا وذاك .. وتطمحين بعدها ان تجدي الرجل الذي يستحق والذي يكون كما تتمنين وتتمنى أي بنت فأنت حينها واهمة حالمة .. تقامرين بمستقبلك على أمل واه كما يأمل شخص يمسك بأربعة أحجار نرد أن يرميها مرة واحدة ويحقق في كل حجر نفس الرقم
إن من يجب أن يعجب بك وينالك هو رجل بكل ما تعنيه الكلمة .. رجل سوي لا مرض فيه ولا شذوذ ولا إهتراء ..
وهذا الشخص ليس حلما مستحيلا ولا مطلبا عسيرا .. إنه موجود وينتظرك ويبحث عنك أيضا هنا وهناك .. فقط كوني في انتظاره وكوني مستعدة لان تثيري اعجابه لا شفقته .. تقديره لا احتقاره ..
13- لا تفكري في العمر
من الأمور التي تقلق أي فتاة هي مسألة مرور العمر .. فالرجل لا يعاني كثيرا من هذه المشكلة لكنها كارثة بالنسبة للمرأة التي يجب أن تكون دائما صغيرة كي تكون " مرغوبة " و" مطلوبة " ...
لكن القلق والتفكير في هذا الأمر لن يفيدك بل سيضرك بأكثر مما تظنين .. إن القلق بهذا الصدد لن يوقف قطار العمر ولن يؤخره .. فقط أنت بهذا القلق تضيفين مزيدا من التجاعيد لوجهك ومزيدا من الشيخوخة لروحك
إن عمر المرأة هو ما تبدو عليه .. لا بد أن تدركي هذا الامر جيدا وتتصرفي على أساسه ..العمر لا يقاس أبدا بالسنين وكم من صغير في شكل كبير والعكس ..
أتذكر جملة جميلة قالها لي أحد الأصدقاء مرة.. قال لي أنا لا أريد أن أتزوج فتاة عمرها 16 سنة ولكنها تبدو في الثلاثين .. بينما أرحب جدا أن أتزوج فتاة عمرها ثلاثين لكنها تبدو في السادسة عشرة من العمر
لا تشغلي نفسك بحساب السنوات الا لتحاسبي نفسك على الذنوب والحسنات .. أما غير هذا فلا تفكري في هذا الأمر بخوف وقلق ..
لن أقول لك أن هناك فتيات تزوجن في سن متأخرة كي أواسيك .. لاني أعرف أنه لا أحد يتمنى هذا وأنه من الجميل ان يرتبط المرء في سن مبكرة .. لكن سأقول لك فقط أن تدعي الحياة تمضي وامضي انت معها بهدوء وسكينة .. ورزقك سيأتيك في موعده المحدد سلفا .. لا تنسي أن الله قد كتب أن ذلك الشخص بالذات سيكون من نصيبك يوم كذا ووقت كذا .. وقد كتب هذا منذ زمن طويل جدا وأنت لازلت جنينا في بطن أمك .. فقط قد يتقدم الموعد وقد يتأخر .. صبي جل اهتمامك على العناية بروحك أولا واشعري دوما أنك صغيرة كي " تبدين " صغيرة بالفعل في نظر الاخرين ..
ولا مانع طبعا من أن تعني بصحتك وجسدك كي تظلي دوما في مرحلة الصغر " روحيا " و" ماديا " ...