السلام عليكم:
أنا لا اعلم ان كان المنتدى مقتصر علي القتيات فقط و ان كان فانا احب أن أعرف رأيكم في هذا الموضوع لو سمحتم.
أنا لست بكاتب أو شاعر و لأنني إنسان مر بتجربة حملت له خليط من المشاعر التي كان من الصعب أن احتفظ بها داخلي.
حملت لي جرح قد يقول المحبين انه لا يداوي إلا أنني أختلف معهم في الرأي .
فأنا عشقت و أقول عشقت و لم أحب فحسب و لكن ما مررت به أثبت لي أنه برغم من ألم و عذاب الفراق الذي يجثم علي صدرك و يجعلك تشعر بقبضه باردة تعتصر قلبك و بأنك تكافح لكي تتنفس إلا أنه هناك أمل ، أمل في الحياة ، أمل لكي نحب من جديد.
لست أدري لماذا أشعر بالألم و هو ألم يصعب الحياة به و لكن ليست مستحيلة فلا يوجد ألم لا يزول .
و لكن آلمي غريب ليس مجرد ألم لجرحي بل هو أقرب للخوف عليها خوف أن تستمر في جرح نفسها و إبعاد من تحب عنها .
خوف علي انسانه رأيت في داخلها ما لم تكن تعرفه عن نفسها و ربما لولا هذا ما أحببتها .
حتى بعد ما فعلته أخاف عليها ليس لأنني أتمني العودة إليها بل لأنني لا أرغب أن أري انسانه أمنت بها و أحببتها تضيع في بحر من الظلام و أن تتعذب في دنياها.
أن تحيا في وهم أنها بخير تحمل علي شفتيها ابتسامه و بداخلها ألم يمزقها فأنا أعرفها أكثر مما تعرف هي نفسها .
ألم ناتج من حزني علي نفسي بأنني أوفيت بدون أن أنتظر مقابل مؤمنا بأن من يحب لا ينتظر من من يحب أي مقابل.
لست أقول هذا لأصورها لكم بأنها غدارة أو خائنه و لست أعنى بأنني ملاك فأنا و هي بشر لنا أخطائنا و لكن ........
ما فعلته بي كان أفظع و أي رجل يحترم كرامته لم يكن ليستمر معها يوم واحد بعد ما فعلته و لكنني استمريت معها لأنني آمنت بها و بأنها انسانة جميلة من الداخل و لأنني أؤمن أن الحب لا يجتمع مع الكرامة و الكبرياء.
و لست أعني بذلك بأنه يمكن لمن يحب أن يجرح كرامة حبيبة و لكن لا نضع الكرامة في الميزان عند آي خطا.
ولأنني أومن أيضا أنه عندما نحب لا توجد كرامتي و كرامتها بل كرامتنا .
لا يوجد أنا و هي بل نحن ، لا توجد حواجز أو أسرار بل نكون ككتاب مفتوح لبعضنا .
أن نصح روح واحدة في جسدين.
لا أعرف إذا كان هذا يصلح للعيش في الواقع أم أنة مجرد رومانسية أفلاطونية لا توجد إلا في خيالي.
فالواقع الذي نحيا به أصبح لا يؤمن بالحب و يري أن المشاعر ضعف.
الحب أصبح كلام مجرد كلام يقال عندما لا نجد ما نفعله أو عندما نشعر بكبت عاطفي و نرغب بسماعة عندما نشعر بالضيق ليسري عنا و عندما نكون بخير و لدينا ما نفعله يكون الحب لا و جود له و ننسي من نحب.
أنا أمت بالحب الحب بمعناه الصافي المجرد من أي شيء مجرد أن تحب لكي تسعد من تحب ، أن تحب لكي تهب لا أن تأخذ.
و مع ذلك جرحني من أحببت بالرغم أنني لم أتمني إلا سعادتها و إنني أحيانا أتسائل عن حقيقتها:
هل هي ما رأيت فيها فعلا ؟ أم أن ما رأيته فيها مجرد صورة كان قلب و عقلي يبحثان عنها و رسماها لها ؟
هل هي فعلا مثلما تصرفت ؟ أم لا ؟
عقلي و قلبي في صراع كل منهم يؤمن في شيء و لكن الواقع قد فرض نفسه و لم يعد هناك مجال للمناقشة.
فلقد فكرت في الهجر و قررت الهجر و نفذت قرارها بدون أن تخبرني و عندما كنا نتكلم كانت تخبرني أنها تريد بعض الوقت و في النهاية يخبرني صديق لي أنها اتصلت به لكي يخبرني أنها لا تريد الاستمرار و ذلك قبل أسبوع من ذهابي لخطبتها.
أمنت و أحببت و وفيت و جرحت.
هل مات الحب في هذا المن ؟ و هل أصبح الوفاء مذله ؟
نشأت علي مثاليات أشعر أن زمنها قد ولى و لكنني مؤمن بها و لا أستطيع تغيرها.
برغم أنني أعرف ما يجب فعله إلا أنني أشعر كالتائه ربما لان الفراق صعب و لكنني كنت متوقعه المهم أنني حي و عندي أمل في الغد بأن أحب و أتمنى هذه المرة أن احب في المقابل.
ربما لم أوضح مافعلت و لكنني أتسأل هل الوفاء انتهي من العالم و من يوفي هذة الايام يقال انه لا يحفظ كرامته.
ارجو الرد.
moon_shadow @moon_shadow
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️