

إذا كنت حاكماً على مدينة
و أصيبت تلك المدينة بمرض وبائي خطير
أو ما يسمى بالطاعون ... فماذا تفعل؟؟ ؟
التصرف الآمن في هذه الحالة
هو أن تأتي بالجنود و تضرب حصاراً على المدينة
لمنع الدخول إليها أو الخروج منها .
أما أن تمنع الدخول إليها فقد علمناه ،
و لكن لماذا تمنع الخروج ؟؟؟
لأن الدراسات في الفترة الأخيرة من العلم كشفت لنا
أنه عندما يكون الطاعون منتشراً في مدينة أو منطقة ما
فإن عدد الذين يظهر عليهم أعراض المرض
تتراوح نسبتهم ما بين (10 ـ30 % ) .
و الباقون من سكان المدينة ما بالهم ؟
هؤلاء الباقون يحملون الجرثومة في أجسادهم
لكن جهاز المناعة عندهم يتغلب على الجراثيم
فتبقى في الجسم و لكنها لا تضره ،
فإذا بقي هذا الصحيح في البلدة التي فيها الطاعون
فلا خوف عليه
لأن عنده مقاومة من جهاز المناعة تدفع عنه المرض ،
أما لو خرج من هذه المدينة أو البلدة
فإنه يخرج حاملاً لهذه الجرثومة
فينقل ذلك المرض إلى مدينة جديدة ،
و قد ينشأ عن ذلك هلاك الملايين من البشر
بسبب خروج هذا المصاب بالجرثومة من بين أهل
هذه المدينة المصابين بالطاعون .
إلى متى يستمر هذا الحصار المضروب على هذه المدينة ؟
حتى يتغير سلوك الجرثومة بإضافة خاصية وراثية جديدة تذهب فيها خاصية العدوى التي تنتشر و تنقل المرض للآخرين .
التعلــــيق :
صدق الذي لا ينطق عن الهوى
في فرض هذا الحجر الصحي على مريض الطاعون
قبل 1400 عام .
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها و إذا وقع بأرض و أنتم بها فلا تخرجوا منها )
كل شيء علمي أو يخص البشر سبحان الله نجده مذكور إما في القرآن أو السنة النبوية
ماأعظم هذا الدين الذي يهتم بسفاسف الأمور ..
جزاك الله ألف خير وأعاننا وإياك على طاعته..