الوقايه من السرطان

السلام عليكم
سوف احاول انشاء الله ان اتناول العلاقه بين الغذاء ومرض السرطان لنتمكن جميعا من الابتعاد عن هذا المرض بعد معرفه الاسباب الرئيسيه للاصابه به وسف يكون ذلك على حلقات.

العلاقه بين الغذاء والاصابه بالسرطان
الغذاء المتكامل الذي يحتوي على كلّ ما يحتاجه الجسم من طاقة وفيتامينات ومعادن هو خط الدفاع الأول لمواجهة الأمراض. وكما هو معروف أن جهاز المناعة لدى الإنسان يحتاج إلى هذه المواد ليقوم بعمله على أكمل وجه.
تعزو الأكاديمية الوطنية للعلوم وهي منظمة أمريكية ان 60% من أسباب الإصابة بالسرطان لدي النساء الأمريكيات و40% من الأمريكي الرجال إلى أسباب غذائية.
لقد تغير عيش الكثير من الناس في مختلف بلدان العالم. ومن العوامل التي تؤثر على الإنسان وتساعد على ظهور السرطان هي :-
1 – الإفراط في تناول البروتينيات الحيوانية .
2 - الإفراط في تناول الدهون .
3 - الإفراط في تناول السكر .
4 - الإفراط في تناول الأطعمة المكررة والمصنعة .
• الإفراط في تناول البروتينيات الحيوانية :-
يربط العلماء بين الإفراط في تناول البروتينيات الحيوانية والإصابة بأمراض العصر مثل سرطان الثدي والقولون والبنكرياس والكلية والبروستات أن الكميات الكبيرة من البروتينيات قد تنتج كميات كبيرة من الفضلات النتروجية في الأمعاء التي بدورها تنتج فضلات تحوي على بعض المواد المسرطنه.
هناك الكثير من الدراسات الموسعة التي بحثت بين العلاقة بين الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والسرطان، ففي إحدى الدراسات التي تمّت في الولايات المتحدة أوضحت أن الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللذين يتناولن كميات كبيرة من اللحوم مقارنة مع النساء الذين يتناولن كميات قليلة منه 152. وان الرجال الذين يفرطون يتناول اللحوم الحمراء معرضون للإصابة بسرطان البروستات ثلاث مرات تقريبا أكثر من الرجال الذين لا يتناولون اللحوم ويعتمدون على الخضار بصورة كبيرة 153.
قد يتساءل البعض كم من اللحوم والبروتينيات الحيوانية تحتاجها أجسامنا الجواب يأتي من منظمة الصحة العالمية . حيث تحدد ما يحتاجه الجسم بصورة عامة من البروتينيات يجب ان يكون في حدود 5% من الكلوري التي يستهلكها الجسم.
وبما أن حاجة الجسم من الكلوري اليومية في حدود 3000 كلوري وبذلك تكون الخمسة بالمائة تساوي 150كلوري وبما ان الغرام الواحد من البروتين يحوي على 4 كلوري فيكون ما يحتاجه من بروتين هو 38 غرام تقريباً يومياً وبالطبع النساء تحتاج إلى كلوري اقل من الرجل أي حوالي 2300 كلوري وبالتالي 29 غرام من البروتين تقريباً يومياً.
ولنا أن نرى أنفسنا كم نأكل من البروتين يومياً سيكون الجواب ان اغلبنا يتناول أكبر بكثير مما يحتاجه جسمنا.
فماذا يسبب الإفراط في تناول البروتين ؟
1 – يضعف جهاز المناعة في الجسم .
2 – يضعف العظام والمفاصل.
3 – يضعف الكليتين .
4 – يضعف القولون.
كيف يضعف الجهاز المناعي بالجسم :-
يلعب البنكرياس دوراً مهماً في محاربة السرطان لأنه ينتج الإنزيمات التي تساعد في هضم البروتين وأيضاً الغلاف البروتيني المحيط بالخلايا السرطانية في حالة تواجدها.
البنكرياس الطبيعي ينتج كميات كافية من الإنزيمات للقيام بهاتين المهمتين المشار إليهما. لذا فأن الإفراط في تناول البروتين يجعل إنزيمات البنكرياس تتجه لبعضها على حساب محاربة خلايا السرطان.
كيف يضعف العظام والمفاصل :-
عندما نتناول الطعام فأنة بعد هضمه يترك آثرا حمضيا أو قاعدياً حسب نوع الطعام وفي حالة اللحوم فأنها تترك أثراً حمضيا في الجسم وفي الدم بالخصوص.
تحسب بنسبة الحامضية والقاعدية حسب مقياس يتكون من 14 درجة ولقد وجد أن الدم في حالة التوازن فإنّه يحافظ على مستوى قاعدية قليلاً أي في حدود 7.4 درجة فعندما نأكل طعاماً ذو أثر حمضي فإنّ الجسم يحاول معادلة أثر بالدم ومن المعروف أنه لو انخفض مستوى حامض الدم إلى أقل من 7.2 درجة مثلاً لمات الجسم.
بعد هذه المقدمة نعود إلى موضوعنا عن موضوع اللحوم .اللحوم تترك أثراً حمضياً في الجسم والدم لذا فإنّ الإكثار منها يحمل الجسم ثقلاً يتطلب منه إعادة التوازن لمستوى قاعدية الدم إلى المستوى الطبيعي .
يتم ذلك بواسطة الكالسيوم القاعدي الأثر ، يأتي بها الجسم من العظام ليعادل بها مستوى الحامضية الناتجة عن اللحوم.
وعلي المدى الطويل تصاب العظام بالهشاشة والضعف. وأيضا هناك مشكلة أخرى أن وجود الكالسيوم سابحاً في الدم يؤدي إلى تراكمها في المفاصل مسبباً الروماتزم في المفاصل.
وانشاء الله نكمل لاحقا

المهندس خالد التركي
متخصص في الماكروبيوتيك
منقول عن منتدى امواج