تلاقينا

تلاقينا @tlakyna

عضوة جديدة

الوقت في حياة المسلم

الملتقى العام

الوقت في حياة المسلم
الوقت قيمة الإنسان وتاريخه و آخرتة , ولأهمية الوقت فقد أسم الله - عز وجل - في مطالع سور عديدة
من القران الكريم بالوقت مثل الليل والنهار , والفجر والضحى , والعصر , وعندما يقسم الله بشيء من
خلقه يلفت الأنظار وينبه على جليل منفعة وآثاره , بل الإنسان مسؤول أمام الله يوم القيامة عن الوقت ,
فعن أبي برزة نضلة بن عبيد الأسلمي – رضي الله عنه – قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -:
{ ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمر فيم أفناه , وعن علمه فيم فعل فيه , وعن
ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه , وعن جسمه فيم أبلاه ))} رواه الترمذي
ولأهميته الوقت فقد قسمت العبادات من صلاة وصوم وحج وزكاة على مدار العام والتي توحي للمسلم
تعلمه تنظيم حياته ووقته من أداء شعائر دينه9, والوقت إن ذهب لن يعود , وسيتذكر ساعة الاحتضار ,
يتمنى لو منح مهله من الزمن , وكثير من الآيات في القرآن التي تشرح لحظات الموت ولحظات
الحساب تمني الذين كفروا الرجوع إلى الدنيا , يقول عمر بن عبد العزيز : ( إن الليل والنهار يعملان فيك\
فاعمل فيهما ). ولنعلم أن إضاعة الوقت أشد خطرا من إضاعة المال , ومن النعم نعمه الفراغ , يقول رسو الله - صلى الله عليم وسلم -: {(( نعمتان من نعم الله مغبون فيها كثير من الناس الصحة والفراغ ))} .
والفراغ يكون نعمه عندما يستغل المؤمن وقته بالأمور الأخروية وإلا أصبح نقمه كما قال أبو العتاهية :

إن الشباب والفراغ والجدة مفسد للمرء أي مفسدة
فإذا اجتمعت القوة و الغريزة وهي عنوان الشباب , والجد : القدرة المالية فإذا اجتمعتا مع الفراغ تمكن الأنسان من تحصيل ما يشتهي , لذلك لابد أن ينظم المسلم وقته جزء للراحة و الترويح , وجزء للعمل , ولابد أن يعرف أن لكل وقت عمل وهدف , وينبغي للمسلم أن ينظر إلى الماضي و الحاضر و المستقبل فينظر إلى الماضي للاعتبار والاتعاظ ويحاسب نفسه ماذا عمل فيه ؟
ولابد من نظرة إلى المستقبل مهما ظن المر إنه بعيد , قال الله تعالى :

{{(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ))}} سورة الحشر

والإنسان كما يهتم بماضيه ومستقبله عليه أن يهتم بحاضرة والعمل للحياة , قياما بحق الوقت وأداء
أعماله مهما كانت نهايته قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – {{إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم
فسيله فإن استطاع ألايقوم حتى يغرسها فليغرسها }} فالحديث يكرم العمل لذات العمل إن انتفع بثمراته أم لم ينتفع
, وهناك آفات كثيرة تضيع على الإنسان وقته , وتأكل عمره, إذا لم ينتبه لخطرها من هذه الآفات :

الغفله :
وهو مرض يصيب عقل الإنسان وقلبه بحيث يفقد الحس الواعي بالأحداث واختلاف الليل والنهار , ويفقد الانتباه اليقظ إلى معاني الأشياء وعواقب الأمور .

التسويف :

وهو التأجيل فتصبح كلمه سوف شعارا وطبعا لسلوكه وبالتسويف لاتضمن أن تعيش إلى الغد , وإن ضمنت ذلك فلا
تامن من المعوقات من مرض أو شغل عارض أو بلاء , وعظنا رسولنا – صلى الله عليه وسلم فقال:
{اغتنم خمسا قبخمسال : حياتك قبل موتك , وصحتك قبل سقمك , و فراغك قبل شغلك , وشبابك قبل هرمك , وغناك قبل فقرك }

ولتعلم أن لكل يوم عمله ولك واجباته فليس هناك وقت فارغ من العمل , وأن تأخير فعل الطاعات والتسويف يجعل النفس تعتاد تركها إلى أن ترتكب الذنوب , والتقلب الشهوات , واعلم أن إلقاء اللوم على الدهر ودوام الشكوى
من ظلم الزمان وقسوت الأيام فذلك منهي عنه , والواجب على الإنسان أن ينظر فيما نزل له من نقمه ,
ويحلله تحليلا أعمق من النظر السطحي بربط المسببات بالأسباب , والنتائج بالمقدمات , فالزمن ليس إلا وعاء للأحداث التي يجريها الله حسب نواميسه وسننه وهذا معنى الحديث . عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله في حديث القدسي : (( يسب بنو آدم الدهر , وأنا الدهر بيدي الليل والنهار )). رواه البخاري .
أي واضع السنن ومجريها , وخالق الحوادث التي تكون فيها فعندما يسب الإنسان الزمن فيعود السب إلى لله – سبحان الله – لأنه هو الفاعل الحقيقي والمصرف له .


أتمنــــــــــــــــــــــــــا
تعم الفائدة
أختكم تـــــــــــــــــــــــــــــــــــلاقينــــــــــــــــــــــا



:13: :13: :13: :13: :13:
2
582

هذا الموضوع مغلق.

البحار
البحار
بالتأكيد أختي الكريمة..
إذا لم نعرف قيمة الوقت فلن نتعرف على قيمة الحياة..
وهناك من الناس من يُثقل عليهم فراغهم..
يُثقل عليهم لأن انفسهم فارغة وضائعة في اللهو..
..........................................................
يعطيكِ العافية على هذا الطرح
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,