### الولاء لمن والبراء ممن ###

### الولاء لمن والبراء ممن ###

البراء : مظهر من مظاهر كراهية الباطل وأهله ، وهذا أصل من أصول الإيمان 0

وفي عصرنا الحاظر أختلط الحابل بالنابل وغفل الناس عن الحق والوا الكافرين أمما ودولا ، وزهدوا في كثير من المؤمنين ، وحطوا من قدرهم ، وساموهم سوء العذاب 0

والولاء و البراء : هما الصورة الفعلية للتطبيق الواقعي لهذه العقيدة 0

ولن تتحقق كلمة التوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله " إلا بتحقيق الولاء لمن يستحق الولاء والبراء ممن يستحق البراء 0

وموالاة الكافر لها صور عديدة منها :
- محبة الكافر وتعظيمهم ونصرتهم على حرب أولياء الله وتنحية شريعة الله عن الحكم في الأرض 0
- استيراد القوانين الكافرة وإحلالها محل شريعة الله
- التشكيك في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- قيام دعوات جاهلية جديدة في حياة المسلمين كالقومية العربية والقومية الهندية 0000000 الخ
- إفساد المجتمعات الإسلامية عن طريق وسائل الإعلام وبث سموم الغزو الفكري

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( ليس للقلوب سرور ولا لذة إلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه ولا تمكن محبته إلا بالأعراض عن كل محبوب سواه ، وهذا حقيقة " لا إله إلا الله " )

ومن هنا كانت " لا إله إلا الله " ولاء وبراء ، نفيا وإثباتا
ولاء لله ولدينه وكتابة وسنة نبيه وعباده الصالحين 0
وبراء من كل طاغوت عبد من دون الله 0

( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا )
ثم هي نفي وإثبات تنفي أربعة أمور وتثبت أربعة أمور
تنفي : الآلهة والطواغيت والأنداد والأرباب
وتثبت : القصد والتعظيم والمحبة والخوف والرجاء 0

وفي الحديث " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار "

ويقول ابن القيم في النونية : -

شرط المحبة أن توافق من تحب *** على محبته بلا عصيان
فإذا ادعيت له محبة مع خلا *** فك ما يحب فأنت ذو بهتان
أتحب أعداء الحبيب وتدعي *** حبا له ما ذاك في إمكان
وكذا تعادي جاهدا أحبابه *** أين المحبة يا أخا الشيطان
ليس العبادة غير توحيد المحبة *** مع خضوع القلب والأركان

وروي ابن أبى شيبة بسنده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله " 0

وإذا كانت أهداف أعداء الإسلام من ملحدين ويهود ونصارى ومستعربين وصهيونية عالمية هي تمييع عقيدة المسلم وتذويب شخصيتهم لجعلهم حميرا للشعب المختار كما تنص على ذلك بروتوكولات حكماء صهيون لذا يجب الحذر من الانزلاق في مهاوي الردى 00

ويقول ابن تيمية " إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا الله ولا يبغض إلا لله ، ولا يوالي إلا لله ، ولا يعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ويبغض ما أبغضه الله "

ومن آثار الإقرار بلا إله إلا الله ، أنها تنشئ في النفس أنفة وعزة لأنه لا نافع إلا الله ولا ضار إلا الله وهو صاحب الحكم والسلطة والسيادة ، ومن ثم ينزع من القلب كل خوف إلا منه سبحانه ، فلا يطاطئ الرأس أمام أحد من الخلق ، ولا يرتعب من كبريائه وعظمته لأن الله هو العظيم القادر ولا يتسرب إليه اليأس ولا يقعد به القنوط ، وهو على طمأنينة وسكينة وأمل حتى ولو طرد وأهين وضاقت عليه سبل العيش 0

ويقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب " إنه لا يستقيم للإنسان إسلام ولو وحد وترك الشرك إلا بعداوة المشركين والتصريح لهم بالعداوة والبغض

قال تعالى (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) 0

وفي الحديث القدسي يقول الرب عز و وجل ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) 0

وقال تعالى ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )

وقال ابن حزم في تفسير الآية " فإنه منهم " أي أنه كافر من جملة الكفار

وقد أمر الله في كتابة بحربهم قال تعالى (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )

وقد أمرنا رسول الله بأمر فهل قمنا به ؟؟؟؟؟؟؟؟

( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )

منقول (( لابراء الذ مة ))