كيف تبدأ الولاده وماسبب آلامها؟
إختلفت الآراء والنظريات العلمية حول المحفز الذى يؤدى إلى بداية حدوث ألام الولادة ، فكان يعتقد قديما أن العامل الرئيسى هو النقص المفاجىء فى هرمون الحمل " البروجسترون " ... مما يؤدى إلى حدوث الولادة ... وأظهرت أيضا بعض الدراسات أن بداية الولادة ترجع إلى إفرازات تفرز من جسم الجنين خصوصا الغدة النخامية .. كما أثبتت البحوث العلمية حدوث زيادة فى هرمون " البروستاجلاندين " الذى يلعب دورا كبيرا فى حدوث إنقباضات الرحم واتساع عنق الرحم ، ويفرز هذا الهرمون من الأغشية والكيس الذى يحيط بالجنين ، ولذلك يستخدم هذا الهرمون كدواء على هيئة لبوس مهبلى موضعى يسمى " البروستين " للبدء بحدوث الولادة . ولايزال العلم الحديث يبحث فى أسباب ظهور آلام الولادة وحدوثها حتى اليوم ولايعرف حتى الأن ما الدافع الأول الذى يؤدى إلى ظهور الآلام وزيادة إفراز " البروستاجلاندين " ونقص هرمون البروجسترون.
سبب الآلام :
تشعر الأم الحامل بالام الولادة أو يطلق علية اسم " الطلق " نتيجة للانقباضات المتكررة لعضلات الرحم يؤدى إلى قصرها ، وهى محاولة من الرحم لطرد الجنين خارجة ، ويتبع حدوث هذه الآلام إتساع تدريجى فى عنق الرحم من سنتيمتر واحد فى بداية الإنقباض حتى يصل إلى عشرة سنتيمتر قبل الولادة مباشرة .. وهذا الاتساع يساعد على خروج الجنين خارج الرحم. والحقيقة أن عنق الرحم واتساعة يعتبر أحد أسباب شعور حواء بالألم أثناء الولادة ... لأن عنق الرحم يحتوى أجهزة عصبية شديدة الحساسية . ويلاحظ أحيانا حدوث إنقباضات الرحم دون أن يصاحبها إتساع فى عنق الرحم. ولذلك يجب متابعة إنقباضات الرحم .. لأن الانقباضات الرحمية المثلى هى التى تؤدى إلى إتساع عنق الرحم ، ويجب ألايقل عددها عن ثلاثة كل عشرة دقائق .. ومدة الأنقباضة الواحدة يجب أن تصل إلى دقيقة كاملة .. أما إذا كانت الأنقباضات أقل فى العدد أو فى المدة ،ن فيجب مساعدة وتحفيز الانقباضات الرحمية بمحاليل وأدوية معينة .. وهنا نود أن نركز على خطورة هذه الأدوية على الأم والجنين وبالذات " الأوكستوسين " إذا لم يستخدم بأسلوب دقيق ومثالى وبجرعة معينة فيجب ألا يعطى هذا الدواء لسيدة سبق إجراء عملية قيصرية لها أو استئصل منها ورم ليفى بالرحم ، كما أن الانقباض المتكرر السديد يؤدى إلى نقص كمية الدم التى تصل إلى الجنين عن طريق المشيمة " الخلاص " ... وبالتالى يؤدى إلى إرهاق الجنين ، ولذلك يجب متابعة نبض الجنين خلال عملية الولادة كل نصف ساعة كما يجب متابعة اتساع عنق الرحم فى الحالات العادية ، حيث يجب أن يحدث إتساع سنتيمتر واحد لعنق الرحم كل ساعة على الأقل .. فإذا لم يحدث هذا الاتساع المستمر بالرغم من إنتظام الانقباضات الرحمية بمعدل ثلاثة كل عشر دقائق فهذا يعنى أن هناك مشكلة فى عنق الرحم لاتساعد على إتساعة ، مثل وجود تليف يقلل من مرونتة وقدرتة على الاتساع ، وفى هذه الحالة تصبح هذه الأنقباضات وهذه الآلام غير مجدية .. وهنا يجب إتخاذ قرار الولادة بالقيصرية.
تحدث أيضا ألام الولادة بسبب تقلص فى أربطة الرحم الجانبية التى تربط الرحم بعظام الحوض والفقرات السفلية من العمود الفقرى .. فعند إنقباض الرحم يحدث شد على هذه الأربطة يؤدى إلى شعور حواء بألم أسفل الظهر مع كل إنقباض رحمى ، وأحيانا يصاحبها إحساس بألام فى الفخذين .. وخاصة أن الأربطة الرحمية أصبحت مثقلة بوزن زائد ، لأن حجم الرحم يزداد كثيرا منذ بداية الحمل حتى الولادة ، حيث يصل إلى أكثر من ستة كيلوا جرامات بعد أن كان وزنة فى بداية الحمل حوالى خمسين جراما فقط.
الحقيقة أن الأسباب العضوية السابقة تؤدى إلى حدوث الألم ، ولكن بدرجات متفاوتة .. يضاف إليها العامل النفسى الذى يلعب دورا مهما وخطيرا ، فينتج الألم النفسى نتيجة الخوف من الولادة وعواقبها ومن بعض الاعتقادات الخاطئة التى تصل إلى ذهن حواء ... وهذا التوتر النفسى يعمق ألام الولادة ، بالاضافة إلى انة يؤدى إلى توتر فى الأعصاب.

تأأأأبع للموضوع
الطلق الصناعي متى ولماذا؟
إن تحريض الولادة هو وسيلة أو محاولة لتوليد الحامل في وقت لا يكون لديها آلام وضع، وهو إما قبل موعد ولادتها أو بعد مرور الوقت المحدد لولادتها لأسباب يشرحها الطبيب.
من اللازم شرح أسباب تحريض الولادة لكل حامل وكيفيته. معظم حالات التحريض تكون بسبب تعدي الحامل وقت وضعها الأصلي، ويكون في العادة من 7 ايام إلى 12 يومًا من موعد الولادة الأصلي وهي فترة مدروسة بدقة، والغرض منها هو أنه بعد مرور موعد الولادة الأصلي يقف نمو المشيمة وتتكلس، من ثم يقل عملها في تنقية الدم من المواد الضارة وتوزيع الغذاء المناسب للجنين، وهو ما يؤثر في بعض الأحيان على حياة الجنين.
أما بالنسبة للتحريض المبكر يكون بين 38 أسبوعًا و40 أسبوعًا، ففي هذه الحال يكون لأسباب عدة منها:
ـ حدوث سكر الحمل: وهو إما أن يعالج بالحمية أو الإنسولين، فإذا كانت الحمية كافية فعادة ننصح بالتحريض عند 40 أسبوعًا. أما إذا كانت الحمية غير كافية ويجب استخدام الإنسولين، فعندئذ إذا كان تحليل سكر الدم طبيعيًا نقوم بعملية تحريض الولادة بين 38 أسبوعًا و39 أسبوعًا.
-ارتفاع ضغط الدم: وفي هذه الحالة لا نقوم بعملية تحريض الولادة إلا إذا كان ارتفاع ضغط الدم شديدًا جدًا، مع وجود زلال في البول، ويصاحب ذلك أعراض ارتفاع ضغط الدم "زغللة في العين، آلام في الجزء العلوي من البطن، وفي بعض الأحيان تشنجات في الحالات الخطيرة". وفي العادة نقوم بتنويم المريضة لغرض تخفيض ضغط الدم في عملية التحريض في الوقت نفسه.
ـ نقص نمو الجنين: وهنا نشخص نقص نمو الجنين بالفحص السريري، بالإضافة إلى استخدام الأشعة الصوتية. ويكون نقص النمو لمرض في الأم أو في المشيمة أو في الجنين نفسه. ولا نستطيع تشخيص السبب الرئيس لهذا النقص بمجرد الفحص السريري أو حتى الأشعة الصوتية لحين خروج الجنين للحياة.
إن تحريض الولادة بسبب نقص في نمو الجنين لا نستطيع تحديد موعد له، ففي البداية نقوم بتنويم الحامل لإجراء الفحوصات اللازمة مع عمل تخطيط للجنين لمعرفة نشاطه في داخل الرحم، ومن ثم نقوم بإعطاء الأم الإبر "الأدوية اللازمة" لمساعدة رئة الجنين على النمو، إذا كان التحريض قبل "34 أسبوعًا". بعدها نحدد موعدًا مناسبًا للتحريض، إلا في بعض الأحيان قد يكون هناك خطر على بقاء الجنين داخل رحم الأم، عندها يكون من واجبنا العمل على توليد هذا الطفل في وقت غير محدد له.
ـ أمراض باطنية متنوعة: هناك بعض الأمراض التي تصيب الحامل سواء قبل الحمل أو في أثناء، وهذه بعض الأمثلة: الذئبة الحمراء، وأمراض الكلى، وأمراض القلب، أو بعض الأمراض السرطانية "كسرطان الثدي، أو الغدة الدرقية...إلخ". وفي هذه الحالة يتم التنسيق بين أطباء الباطنة والنساء والولادة من حيث الوقت الملائم للتنويم والمتابعة، ومن ثم تحريض الولادة.
أما عن كيفية إجراء التحريض فيكون بأوجه عدة، ويعتمد ذلك على الفحص المهبلي للحامل:
1- ويكون عن طريق التحاميل المهبلية وقد تحتاج الى أكثر من واحدة حسب استجابة عنق الرحم.
2- تحريض الولادة عن طريق فتح الغشاء الأمينوسي، ويجرى في غرفة الولادة.
3- تحريض الولادة عن طريق الوريد باستخدام طلق صناعي خاص. وفي هذه الحالة يجب أن يتم في غرفة الولادة.
من الضروري قبل عملية التحريض ( الطلق الصناعي ) التأكد من عدم وجود ما يمنع الولادة الطبيعية مثال ذلك ضيق في الحوض أو نزول المشيمة عن الوضع الطبيعي أو أكثر من عمليتين قيصريتين.
إن عملية التحريض على الولادة كثيرة الحدوث للأسباب المذكورة أعلاه وقد رأينا أن من واجبنا توعية النساء الحوامل للتأكد من أنه عندما يطلب منها الموافقة على الطلق الصناعي فإن ذلك لمصلحتها ومصلحة الجنين حتى ينعم الجنين والأم بصحة جيدة إن شاء الله .
بعكس الاعتقاد الشائع فإن الحمل لا يتطلب منك أن تأكلي أكثر من اللازم، بل يجب أن تهتمي بالأنواع الهامة أكثر من الكميات، ومن المفروض أن يكون الطعام الذي تتناوله الحامل يتكون من عناصر متوازنة حتى تمدها بالطاقة اللازمة، وكذلك تمد الجنين بالعناصر اللازمة لنموه الصحيح، ويتراوح عدد السعرات الحرارية اللازمة للحامل ما بين 2600 إلى 2800 سعر حراري يوميًّا، ولا بد أن يتكون الغذاء من نشويات، وبروتينيات، ودهون، ولكن بنسب
معينة حتى يتحقق التوازن المطلوب.
الطلق الكاذب
هو الشعور بآلام الطلق في الشهرالأخير من الحمل وتكون هذه الآلام غير منتظمة لأن في حالة الطلق الحقيقي للولادة ونتيجة لانقباض الرحم وكذلك توسع عنق الرحم تحدث آلام تبدأ خفيفة وتزداد تدريجياً في القوة وتتقارب في الوقت حتى يصبح الشعور بها مرة كل ثلاث دقائق وتكون مصحوبة بتوسع في عنق الرحم وامكانية نزول السائل الامنيوسي أو ما يسمى بماء الراس ولكن في حالة الطق الكاذب تكون الآلام غير منتظمة ومتباعدة ولا تزداد قوتها بل تختفي تدريجياً ولا يصاحبها توسع في عنق الرحم أو نزول السائل الامنيوسي.
بنــــــــــــــــــــات اللي تولد وتستفيد من هالنصايح
تدعي لي الله يرزقني وأحمل :(