الى عمري 40

بسم الله الرحمن الرحيم



هدا موضوع اختي عمري 40
انا مثلك ابحث عن الصبر
اريد الرضا والطمنينه بقضا الله حتى انال الاجر
اجر الصابرين ومااعظمه من اجر
وقد ارسلت مشكلتي وسالي الى احد المواقع لمشايخ السعوديه المعروفين وقام بالرد عليها
ولما قريت مموضوعك قلت انزل الموضوع هما للفايده
************************************
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد


قصتي
انا اخر العنقود
تزوج اخواني واخوتي
وظللت انا مع امي وابي
في رغد من العيش
تربيت ع الدلل والاهتمام
احس نفسي طفله تمر السنين ومااكبر
بس قبل 6 شهور
اصاب ابي نزيف في الدماغ نتجته صار مصاب بشلل رباعي
وهي اول صدمه بحياتي وكبير حيل
ان ابي موجود ومو موجود
انا مااقدر على فراقه وفي نفس الوقت صعبه عليا اشوفه بحاله عاجز عن كل شئ
امي
ااه ياامي
حزينه اكتر مني
يعنى معاي ومو معاي
احس اني صرت يتتيمه وامي وابي لسى عايشين
مااظن في اصعب من فقد الام والاب خصوصا لما ماعندك بديل
اخواني واخواتي كلهم عندهم حياتهم
بس انا حياتي امي وابي وخلاص انتهت تقريبا

ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
ان شاالله اكون كتبت الايه صح
لما قريتها جلست اتفكر فيها
وقلت سااجعلها في دعائي مناسبه لحالتي

سؤالي
كل خوفي اني اخسر اجر الصابرين والراضيين بقضا الله
من كثر تحسري على حالي اخاف انو اكون من الساخطين والنتذمرين
لاني سمعت اخت تقول كيف تعرف انه الله راضي عليك يكون برضاك على اقداره وتبعد
عن التسخط والتشكي وقال حديث من رضى فله الرضى ومن سخط فله السخط
اخاف من هذا الشئ
اني اخذ الهم في الدنيا والاثم في الاخره
اتعذب في داخلي والله اتعذب



بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد
فإجابة عن سؤالك نقول:
مجرد تكلم الإنسان بما يشعر لا ستلزم التسخط وعدم الرضا، وحزن الإنسان جائز
وهو أمر طبيعي، ولكن المحرم أن يتسخط الإنسان ويقول لماذا أصبنا بكذا وكذا،
ولماذا حل بنا كذا؟ ونحو ذلك من العبارات الجاهلية، والذي نوصيك به أختنا
الكريمة أن تحسني الظن بالله تعالى فما أصاب والدك فهو من الابتلاء الذي يكفر
الله به السيئات ويطهره منها، حتى يقدم على الآخرة طاهرا مزكى، وهي أيضا سبب
لرفع الدرجات في الحنة، فلا بد من استحضار هذا، فإنه يخفف عن العبد، ومن جهة
أخرى فعليك أن تحسني الظن بالله تعالى من جهة مستقبلك أنت، فإن رزقك مقدر
مكتوب، والله تعالى لن يضيعك، ومن كان يرزقك وحفظك في حياة والديك فهو قادر على
حفظك في غيابهما، فلتعلقي قلبك بالله تعالى، واساليه الشفاء لوالدك، وأن يعفك
بالزوج الصالح الناصح، ونوصيك بلزوم التقوى والصبر، فإن التقوى والصبر سببان
لحسن العاقبة في الدنيا والآخرة.