الى كل جدة موظفة قفي والتقطي انفاسك..

:26:
اوجه هذا النداء الى كل جدة موظفة أو أم تخطت الأربعين مع احترامي الشديد لما قدمتن من خدمة اجتماعية جليلة
إلى متى يا أخواتي الكريمات هذا التشبث الوظيفي والتعلق واللهاث الدنيوي من واقع خبرتي الوظيفية إن كل معلمة أو إدارية تعدت العشرين سنة في الخدمة تحن وتئن من ضغوط العمل ومن الملل والتشبع لماذا لا نقف مع أنفسنا لحظة ونسألها إلى متى !!!!!!!!!!!!لماذا لا نترك المجال لغيرنا من الخريجات الشباب التي غصت بهن البيوت يعانين الفراغ والبطالة والحاجة النفسية وربما الحاجة المادية ....... لماذا لا نشعر بغيرنا ولا نعد بنات المسلمين مثل بناتنا وأخواتنا أين الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة أين الإيثار وانتن لا تعانين من الخصاصة
إنها مأساة أن لا يفكر الإنسان إلا بنفسه ومصالحه فقط فما استحق أن يولد من عاش لنفسه
معروف أن مجالات العمل للمرأة عندنا محدودة وتقتصر في الغالب على القطاع التعليمي فإذا تشبثت كل معلمة او إدارية بوظيفتها فمن يستوعب الطاقات الشابة التي لديها القوة والشباب والحماس بينما من تعدت عشرين عاما في الخدمة تعمل وهي متذمرة وليست بحاجة
نستطيع تصنيف الموظفات إلى فئات :
فئة الطبقة المترفة التي لا نجد تفسير لبحثها عن الوظيفة أصلا فكيف نجد تفسيرا لتمسكها بها سألت إحداهن التي يعتبر الراتب بالنسبة لها مصروف جيب وممكن أن تصرفه في عزومه واحدة لماذا تعملين قالت : من أجل ( البرستيج ) أي الوجاهة الاجتماعية انه شعور بالنقص لهؤلاء الفئة أقول انه لا يعيبك أن لا تتوظفي ..إن المرأة في بيتها لديها وظيفة أسمى من أي وظيفة أخرى وهي صناعة جيل
وإذا كنت تريدين تأدية دور اجتماعي وهذا شئ رائع فاتجهن إلى العمل الخاص أنشئن المصانع والمعامل ومراكز التدريب فانتن تملكن رؤوس المال ووظفن بنات الأسر المحتاجة والتي لا تجد إيجار منازلها ....ان النجاح في العمل الخاص له طعم خاص يكفي انك تساهمين مع الدولة في تقديم خدمات وتنفعين غيرك والأجمل انك تكونين فيه صاحبة القرار
المصيبة أن الوزارة لن تحاول إنزال قرار التقاعد الإجباري الذي يعتبر الحل العادل لمشكلة تكدس الخريجات في البيوت من أجل هذه الفئة التي سوف تعارض و تجهض هذا القرار وللأسف هي من يتحكم بالقرار
..............
الفئة الثانية فئة المعلمات اللاتي كتفن أنفسهن بالديون والأقساط واستطاعت البنوك أن تحتال عليهن بالعروض المغرية التي هي عبارة عن أفخاخ منصوبة سألت أحدى الجدات من هذه الفئة لماذا لا تتقاعدين وأنت تعانين من مشاكل صحية من سكر وضغط و .. وغيره من أعراض الشيخوخة قالت : كيف أتقاعد وعلي أقساط ويا ليتها أقساط منزل للسكن لهان الأمر ولكن أقساط أرض واستراحة وسيارة كلها كماليات !!!!
لهؤلاء الفئة أقول هناك من عشن قبلك ومتن ولم يملكن أي صك في حياتهن وهناك من لا تملك الآن سوى صك طلاق وتحلم بوظيفتك لتعيش أبناءها ولا تمد يدها لأحد ...
.......................
فئة تعمل وتصل للتقاعد وهي ليست بحاجة وليس عليها اقساط أو ديون ولكنها تعمل من أجل المظاهر وان لا تكون فلانة أحسن منها أو أشيك منها والله لم نلاحظ الفرق فان لبست ساعة بعشرين ألف أو ساعة بخمسمائة فكلها تحسب الوقت بنفس الدقة والعبرة في استغلال الوقت بما يفيد وليس بهذه المظاهر الزائفة الفانية لا تقولي لي كم سعر ساعتك ولكن قولي لي ماذا قدمت لنفسك أو لغيرك من خير في هذه الساعة وهذا لعمري هو المقياس الحقيقي لحياة الإنسان
وللجميع أقول انك بتقاعدك تكسبين ثلاثة أجور إذا احتسبت :
اجر نفسك وأسرتك وربما احفادك
واجر من تعلمينهن وأنت متذمرة
واجر من تحل محلك وتفتحين لها باب رزق
فلا تؤجلي هذا القرار الصائب وعيشي حياتك :)


متقاعدة وافتخر