وبين زواجٍ وطلاقٍ مسافات من الألم والحرمان..
وبين حاضرٍ وماض رقدت قلوبٌ وتاهت خطى
وبين أنين وضحك أُطفأت سرجٌ وتغربت أرواح!
أنثى ارتمت في أحضانِ القهر, يستنزفها الماضي
الكئيب وتنهشها بقايا أمل،كالشجرِ تموتُ واقفة..
ومثل زخاتِ المطرِ تضحكُ نازفة
وكالوردةِ تُسحقُ لكن عبيرها يفوح..
بين جنبيها لوعة تعتلج لا يعبر عنها سوى غزير الدمع..
هي أنثى كالوردة تُحِبُ فتزهر..وتُحَبُ فتسعد..يُنال منها فتصبر..
تعطي بسخاء هي واحات ودٍ..ونبعُ وفاء..
حينما تحزن تتألم،تحترق، تصرخ لكن بصمت
رحلةٌ مثقلة بالألم في طريق يئن من وطأة الظلم!
للأسف لاحظت في مجتمعتنا العربية ..
.كل مطلقة مجرمة بقرار من قاضي محكمة المجتمع
الرجل معصوم من الخطأ
الرجل دائماً على حق
الرجل دائماً نرى فيه كل شيء إلا عيوبه
غبي جداً من ابتكر المثل السائد (لا يعيب الرجل الا جيبه)
وغبي جداً من يصدقه ويؤمن به.
في مجتمعتنا...لا يُسأل الرجل لماذا طلقتها!
وتُسال المرأه لماذا أنت مطلقة؟
مسكينة هذه المطلقة نشاهد أخطائها بكل وضوح وبدون أي جهد..
سؤال بدون إجابة ولن يكون له إجابة
لماذا نغفر للرجل كل أخطائه ولا نغفر للمرأة أخطائها؟؟؟
لماذا تعاقب المراة عندما تخطىء ولا يعاقب الرجل؟
المطلقة العفيفة النظيفة في دينها وفي عرضها دائماً مخطئة
يا مطلقة
إن الرجل الذي تتحرك الرجولة في دمه
ينظر إليك بنظرة الاحترام والدين والنقاء والأخت
الطاهرة وزوجة المستقبل ومربية الأجيال.
أما الرجل الذي لا يعرف من الرجولة الا اسمها
فأنت بدونه أفضل وأنقى واشرف
رســــــــــــــائل
انها رسائل محب من القلب
أقدمها لك أختي
1- من الضرورة بمكان أن ندرك أن سعادتنا
تعتمد في المقام الأول
على نوعية تفكيرنا، وللأسف إن كثيرا من الأخوات
يعتبرن أن مرحلة
ما بعد الطلاق سوداوية مظلمة وأنها نهاية طريق
والحقيقة أن هذا النمط من
التفكير السلبي لا يجنى منه سوى الهم..
وكم هو رائع أن ينظرن للمرحلة
أنها تحد، فهذا يستنهض الهمة ويذلل الصعوبات
ويحرض النفس نحو التصرف
بايجابية عالية وياليت الأخوات يهجرن النطق
والتفوه بكلمة (مصيبة أو مأساة)
لان تلك المفردات تستدعي مباشرة
مشاعر المرارة والضعف
داخل النفس وتراكم أحاسيس الهزيمة النفسية
التي تطرح أصحابها أرضا وتسلبهم قدراتهم
علق في نفسك من ترسبات، والتنفيس عن براكين الهم وليكن
لسان الحال والمقال دائما حال السؤال
عن سبب الطلاق (ماكتب الله نصيب).
الماضي والتمعن في صوره المظلمة سوف
يخنقك ويعطل قدراتك
ويكفيك ما عانيت من متاعبه واعلمي
أن الحياة أجمل وأقصر
من أن تهدر في النظر إلى الوراء فالأفضل دوما هو
تحسين حاضرنا للفرح به ولصنع
مستقبل أجمل نستحقه.
وإياك وتقمص دور الضحية بكثرة الشكاية
ومداومة التوجع فهذا
لاشك مدعاة لتشويه صورتك أمام الآخرين
وفقد احترامهم لشخصك
وهو من مغذيات الأوجاع ومن معززات تحطيم
الشخصية.. ولهذا يقال
ان الرجل يتعافى سريعا من آثار الطلاق
وذلك لكونه لا يسترسل في الحديث
أو التفكير عن تجربته السابقة فثقي بنفسك
ولا تتصرفي كالمذنبة التي تحاول إثبات براءتها
ايجابية مشرقة ولا تنزلقي في مستنقع جلد الذات
وظلم النفس فإن كنت السبب في الطلاق فالحمد
لله على كل حال وتلك أمة قد خلت وأيام ذهبت
وانجلت فلست بالمعصومة من الخطأ,
وعليك استدراك الأخطاء وتقوية مواطن
الضعف في شخصيتك وإذا كنتِ
مظلومة فهناك جبار يُحصي الصغير والكبير
وسيأتي يوم ينتصر لك فيه.
الأخيرة إن حضورك المناسبات واجتماعك بالناس
لاشك انه يسلي ويشتت
الهموم ويعزز بإذن الله من فرص أن ترزقي بزوج
ترضيك صفاته.
وعظمت مشاعر القهر وخصوصا أمام (الأولاد) فهو
لازال والدهم وأهله هم أهلهم.
(أعباء المنزل) وأن هناك حملا قد القي من على
كاهلك إضافة إلى كونك قد فارقت
زوجا لربما كان مصدرا لآلامك وسببا لقهرك
وأوجاعك وتذكري أن الطلاق
قد زادك خبرة في الحياة وأن هناك دائما فرصة
أفضل لاختيار شريك حياة جديد كما ترغبين.
بالموجود ولا تتعلقي بالمفقود استمتعي
بما وهبك الله من نعم
(صحة وأولادا وأهلا وصديقات وعملا وهوايات
وغيرها من الأمور الجميلة).
ما فاتها وتطوير نفسها وتأهيل نفسها (حضور دورات
تدريبية والالتحاق بمعاهد الحاسب
أو دراسة لغة) وأن تحاول أن تشارك في
العمل الاجتماعي حتى
لو كان بشكل تطوعي لأن ذلك سيجعلها تكون
علاقات اجتماعية جديدة،
خاصة فعليكِ إثبات ذاتك حتى تفرضي على
الكل شخصيتك.. وخير نجاح
وأعظم انجاز لاشك انه يتمثل في تربية الأولاد وتعليمهم
فهو دليل قاطع على نجاحك وعظم وسمو شخصيتك.
12- إياكِ ثم إياكِ ثم إياكِ من التورط في
علاقات عاطفية غير مشروعة
فليست تروي ظمأ ولا تشفي غليلا
وهي طريق قصير نحو الحسرات والمشاكل.
وقبل الأخير أختي (المنطلقة) فها هي نوافذ
الآمال مشرعة لكِ وأنتِ تملكين
سعادتك بيديك فأقدمي وبادري وأسرعي
بقاربك الجميل بمجدافين من
إيمان بالله وثقة بالنفس وسوف تصلين باذن الله نحو جزيرة
السعادة والنجاح وعندها جزما سيكون للحياة معنى آخر..
دمتم بود..!