الى كل من تريد الخير .. هنا خير الدنيا والاخره ..

(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً)
ربط الله بر الوالدين بعبادته في قوله تعالى وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً

ولم يجعل هذا البر مشروطا او متغيرا بسلوكيات الاب والام ..

بل هو امر ثابت حتى لو كان الابوين مشركين !!

وللبر بالوالدين انواع ..

تقديم الخير لهما ...وحسن الصحبه
• عدم التضجر منهما حتى بكلمة اف . وبالتالي فان التضجر عقوق ..
• عدم رفع الصوت عليهما او مقاطعتهم اثناء الكلام .. وبالتالي فان رفع الصوت نوع من العقوق
• شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى: وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً وبالتالي فان جحود فضلهم نوع من العقوق ...
• ايثارهم على النفس وتقديم رضاهم على رضاها .. وبالتالي فان ايثار النفس عليهم نوع من العقوق ..
• اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة. والبر يكون بمعنى حسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة لقوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ، ولحديث: { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات } الحديث.
وهذا البر ليس مقرونا بسلوكيات الام ؟؟ او خاضع لشروط معينه ..
- رعايتهما وخاصة عند الكبر وملاطفتهما وإدخال السرور عليهما وحفظهما من كل سوء. وأن يقدم لهما كل ما يرغبان فيه ويحتاجان إليه

- استئذانهما قبل السفر وأخذ موافقتهما إلا في حج فرض قال القرطبي رحمه الله: ( من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهاد ألا يجاهد إلا بإذنهما).
- مشاورتهم في الامور والاخذ برضاهم حتى وان لم يفعل مااشاروا به ..
وحتى بعد الموت فان البر لاينقطع .. الدعاء لهما بعد موتهما وبر صديقهما وإنفاذ وصيتهما

فضل البر بالوالدين ..

سبب لدخول الجنه ..

فعن أبي هريرة عن النبي قال: { رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } .

إن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل

: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( أقبل رجل إلى النبي فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال : { هل من والديك أحد حي؟ } قال: نعم بل كلاهما. قال: { فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ } قال: نعم. قال: { فارجع فأحسن صحبتهما } ) وهذا لفظ مسلم وفي رواية لهما: { جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد }.

5 - في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده.

التحذير من العقوق:

وعكس البر العقوق، ونتيجته وخيمة لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله قال: { لا يدخل الجنة قاطع }. قال سفيان في روايته: ( يعني قاطع رحم ) والعقوق: هو العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول من أكبر الكبائر وفي الحديث المتفق عليه: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت }. والعق لغة: هو المخالفة، وضابطه عند العلماء أن يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً. وفي المحلى لابن حزم وشرح مسلم للنووي: ( اتفق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر، وذلك بالإجماع ) وعن أبي بكرة عن النبي قال: { كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت } رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وصححاه].

أحكام شرعية خاصة بالوالدين:

لا حد على الوالدين في قصاص أو قطع أو قذف. وللأب أن يأخذ من مال ولده إذا احتاج بشرط أن لا يجحف به، ولا يأخذ شيئاً تعلقت به حاجته. ولا يأخذ من مال ولده فيعطيه الولد الآخر ، وإذا تعارض حق الأب وحق الأم فحق الأم مقدم لحديث: { أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك } ، والمرأة إذا تزوجت فحق زوجها مقدم على حق والديها.
وقال في المقنع: ( وليس للإبن مطالبة أبيه بدين، ولا قيمة متلف، ولا أرش جناية ) قلت: وعلى الوالدين أن لا ينسيا دورهما في إعانة الولد على برهما، وذلك بالرفق به، والإحسان إليه، والتسوية بين الأولاد في المعاملة والعطاء. والله أعلم.
من موقع كلمات بتصرف


اخواتي الكريمات ليكن هذا الموضوع حافزا لنا لنبر ابائنا وامهاتنا .. حتى نصل الى الدرجه التي ترضي الله عنا
لنغتنم الخير جميعا فالمحروم من حرم بر والديه ..
..
ولنحاول تلمس العذر للابوين .. ولنبتعد قدر الامكان عن تفسير تصرفاتهم حسب هوانا ..
ووجود بعض الحالات الشاذه لبعض الاباء والامهات ( ممن عاشوا في بيئات خاصه ) لايجعلنا نعمم على الاباء جميعا بانهم قساه او ظلمه .. ..
ولتعلم الاخوات انه في كل بيت لابد ان تحدث بعض الامور التي ربما تعمل على توتر العلاقه بين الاباء والابناء
لكن هذا لايعني وجود مشاعر الكره سواء من الاباء او الابناء ..
وحتى وان حدثت بعض المشاكل بين الاباء والابناء .. وارادت الفتاه الاستشاره في مشكلتها .. فلتستشر من تثق به .. بعيدا عن الاساء للوالدين باي طريقه كانت او التضجر منهم .. وانما لتكن الاستشاره طلبا لافضل السبل لاصلاح مافسد وطريق لمعرفة انسب الطرق لبرهم وتفهم موقفهم ..

ولتنتبه كل اخت الى ان سنين المراهقه والشباب الاولى قد يصاحبها بعض التمرد على الاهل او الشعور بانك اصبحت مسئول عن نفسك وهذا قد يسبب تغير النظره للابوين .. فلننتبه لتلك النقطه ونحاول التحكم في مشاعرنا حتى تمر هذه السنين وتزول هذه المشاعر بامان ...

...