حياكم الله وجعل أوقاتكم عامرة بذكره
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر..على صفحات الماء وهو بعيد
صورة سيئة تشمئز منها النفس البشرية التي خلقها الله عزوجل
على الفطرة السليمة التي لاتروم الا الخلق الرفيع ترى الشخص
امامك يمشي ... ولسان حاله ينطق بالكبر والخيلاء ... وكأن الارض
خالية الا منه او كأن الخلق لايصلون الى اسفل نعاله ...اكرمكم الله
لماذا يابن آدم ؟؟؟؟
كلنا من تراب .... عبادا لله .... خلقنا لنعيش بسلام
والغاية من خلقنا العبادة والتوحيد للواحد القهار
الذي نهانا عن التكبر ... فلا فضل لاحدنا على الاخر الا بالتقوى والعمل الصالح
اذا لما لانكون للتواضع حلفاء .... وللبساطة عنوان
يساعد قوينا ضعيفنا ... ويرأف الغني بحال الفقير
ويحترم منا الصغير الكبير .... لماذا ننسى ان التكافل
والتعاون صفة محبوبة يرضاها منا الله عزوجل
الكلمة الطيبة صدقة .... التواضع صفة تطيب بها
النفوس وتتخلص من احقادها ... ولنا في رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم قدوة
قاد الامة على اتساع رقعتها ومع ذلك كان يرعى الغنم...
ويقابل الناس سواسية ويعاملهم سواسية ولافرق بينهم ...
عطوف رؤوف رحيم كما وصفه ربه جل وعلا
في محكم التنزيل ..وانك لعلى خلق عظيم ..
(سورة القلم.4)
وكما قال هو عن نفسه صلى الله عليه وسلم ..انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق..
(صححه الالباني)
والتواضع من افضل هذه الاخلاق وهي شيمة من شيم الكرام
بها تسمو النفس عن الصغائر .. فلماذا لانكون رمزا للتواضع اقتداءا
بسيد الخلق .. المصطفى صلى الله عليه وسلم
رسالة متواضعة من قلمي لكل من
طغى وتجبر وتناسى أن الله اقوى
واكبر
__________________