الى كل مهمومة وحزينة اذا كان الله معك فمن عليك ادخلي ولن تندمي

ملتقى الإيمان

الى كل مهمومة وحزينة اذا كان الله معك فمن عليك ادخلي ولن تندمي
هذه مقتبسة من احدى محاضرات الشيخ محمد راتب النابلسي والله انني كنت مهمومة عندما قرائتها ولكن بعد ان انتهيت من القراءة قد ارتاح قلبي وتذكرت ان الله معي وسعيت لان اكون دائما بقربه لانال رحمته فإن ربي رحيم يحب عباده لااريد ان اطيل عليكم ولكن تمنيت من قلبي ان يقراءها جميع المسلمين ويذوقو حلاوة الايمان
من لم يكن أسعد الناس بمعرفة الله و الإقبال عليه فهو لم يذق طعم حلاوة الإيمان: بشكل أو بآخر إن لم تقل من أعماق أعماقك ليس في الأرض من هو أسعد مني، فمعنى ذلك أنت لم تذق جنة الدنيا، لو يعلم الملوك (هذا كلام إبراهيم بن الأدهم الذي كان ملكاً وهو مدفون في جبلة) ما نحن عليه لقاتلونا عليه بالسيوف.
ماذا يفعل أعدائي بي ؟ بستاني في صدري، إن أبعدوني فإبعادي سياحة، وإن حبسوني فحبسي خلوة، وإن قتلوني فقتلي شهادة، فماذا يفعل أعدائي بي ؟ أين وجد سيدنا إبراهيم الجنة ؟ وقد ألقي في النار:

﴿ يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾

( سورة الأنبياء )

أين وجد أصحاب الكهف الجنة ؟ في الكهف. أين وجد سيدنا يونس الجنة ؟ في بطن الحوت، أي إذا كان الله معك فمن عليك ؟

فَلَيتَكَ تَحلو و الحَياةُ مَريــرَةٌ وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضـابُ
وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِـرٌ وَبَيني وَبَينَ العـالَمينَ خَرابُ
وليت شرابي من ودادك سائغ وشربي من ماء الفرات سراب
إذا صحّ منك الوصل فالكل هين وكل الـذي فوق التراب تراب
***

إن لم تقل أنا أسعد الناس على بيت صغير، ودخل محدود، وعدة علل بالجسم، ومتاعب في الدنيا، مع كل هذه المتاعب والحياة الخشنة إن لم تقل أنا أسعد الناس بمعرفة الله ، والإقبال عليه، ومحبته، فأنت لم تذق طعم حلاوة الإيمان، ولم تذق طعم القرب في الدنيا، في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة:

فلو شاهدت عيناك من حسننا الــذي رأوه لما وليت عنا لــــــغيرنا
ولو سمعت أذناك حســــن خطابنا خــلعت عنك ثياب الـعجب وجئتنا
ولو ذقت من طعم المــــحبة ذرة عذرت الـــذي أضحى قتيلاً بحبنا
ولــــو نسمت من قربنا لك نسمة لـــمت غريباً واشتياقــاً لقربنا
ولو لاح من أنوارنــــا لـك لائحٌ تركــت جميع الكـائنات لأجلنــا

وعندما قرات عن اسم الله الرحيم وعظمة هذا الاسم وخاصة اذا بقي المؤمن دائما يذكر اسم الله الرحيم ليذوق حلاوته يعني من أعظم الأدعية أن تقول في دعائك يا رب إنك أنت الغفور الرحيم، الغفور عفو عما مضى، والرحيم عطاء، أنت أحياناً تنظف الإناء مما علق به من قاذورات، ثم تملؤه شراباً لذيذاً، فالرحيم عطاء والغفور مسامحة.

(( اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، وأتمها علينا ))
من أحبه الله عز وجل ألقى محبته في قلوب خلقه:
أيها الأخوة، ومما ورد في الرحمة الخاصة الذي تضمنه اسم الله الرحيم قوله تعالى في شأن موسى:

﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ (151) ﴾

( سورة الأعراف )

يعني مطلق عطاء الله أن تكون في رحمة الله، وعن أيوب عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام:

﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) ﴾

( سورة الأنبياء )

(( تهجد النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فسمع صوت عباد يصلي في المسجد، فقال: يا عائشة أصوت عباد هذا ؟ قلت: نعم، قال: اللهم ارحم عباداً
))



أي إذا الله رحم الإنسان عاش في سعادة، عاش في توفيق، عاش في هيبة، إذا أحب الله عبداً ورحمه ألقى محبته في قلوب الخلق.
فدائما اسالو الله رحمته فالله رؤؤف رحيم بعباده فهو احن من الام على طفلها وما ابتلانا الا لانه يحبنا وان طلبنا منه رحمته فلن يبخل علينا بها ان كنا اهل ان نرحم فاسال الله العلي القدير الغفور الرحيم ان يرحمنا فلا نريد ناصرا لنا سواه
أيها الأخوة:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ (218) ﴾

( سورة البقرة )

المؤمن يبذل ماله، يبذل وقته، يربي أولاده، ينصح المسلمين، يقدم خدماته، لماذا يفعل هذا ؟ يرجو رحمة الله، يرجو عطاء الله، أنا أضرب مثلاً بسيطاً لو أن ملكاً كلف معلماً أن يعطي ابنه بعض الدروس، فهذا المعلم أفقه ضيق جداً بعد عشرة دروس قال للابن أين الأجرة ؟ قال: أستاذ كم تريد ؟ قال له: كل درس ألف، بعد دقيقة جاءه، وقال: هذه عشرة آلاف، لكن مسكين هذا المعلم لو لم يطلب من الابن لأعطاه الأب بيتاً، ومركبة، ودخلا مستمراً، ملك، عطاء الملك يتناسب مع الملك، فعندما لا يتحرك الإنسان إلا بالأجر، لا يلقي كلمة إلا بالأجر لا يقبل أن يؤدي نصيحة إلا بالأجر المسبق، يكون لا يعرف الله، فحياة المؤمن مبنية على العطاء، بالتعبير المعاصر استراتيجيته العطاء، أساساً الهرم البشري الكبير يقع على قمته زمرتان، الأقوياء والأنبياء، الأقوياء أخذوا ولم يعطوا، الأنبياء أعطوا ولم يأخذوا، لذلك المؤمن من أتباع الأنبياء، يبني حياته على العطاء، يسعد إذا أعطى:

﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً ﴾

( سورة الإنسان )

والله الذي لا إله إلا هو أحياناً إذا قدمت عملاً صالحاً وقال لك شخص كم تريد ؟ كأنك طعنته، ماذا أريد ؟ أريد رضوان الله عز وجل لا أريد شيئاً، فالإنسان المادي لا يفهم الموقف هذا، يراه ذا أفق ضيق، وفيه بساطة، وفيه سذاجة، ما تأخذ ؟
أخواننا الكرام، معظم الناس الذين شردوا عن الله خطهم البياني صاعد صعوداً حاداً، وعند الموت هذا الخط الصاعد ينهار انهياراً مريعاً، عند الموت فقد كل شيء، فقد ماله، أهله، مكانته، أولاده، بيته، مركبته، مكتبه التجاري، فقد كل شيء، إلا أن المؤمن (ودققوا في هذا المثل) خطه البياني صاعد صعوداً مستمراً، والموت نقطة على هذا الخط الصاعد، لذلك أنا حينما أرى إنساناً محسناً في الدنيا أدعو له بهذا الدعاء، أقول له: اللهم اجعل نعم الدنيا متصلة بنعم الآخرة. أي في الدنيا الله متعك بصحة، متعك بأهل، بأولاد، لك بيت تأوي إليه، لك مكانة، لك سمعة، وافته المنية فهو في جنة عرضها السموات والأرض، يعني اتصلت نعم الدنيا مع نعم الآخرة. الشيء الأخير، نحن نقبل على الله إذا عرفنا أسماءه، والطريقة الفعالة للتقرب منه أن تتخلق بكمال مشتق من كمال الله، فإذ أردت رحمة الله فارحم خلقه، إذا أردت عدل الله كن منصفاً، إن أردت عطاء الله كن معطياً، تقرب إلى الله بكمال مشتق من كماله.
الا بذكر الله تطمئن القلوب
اذكرو الله دائما واعرفو من هو ربكم اعرفو صفاته تحبوه هو الله الذي خلقكم واليه ترجعون
والحزين في هذه الدنيا هو من لايعرف ربه ولا يطيعه
قال الله تعالى (واذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني فليستجيبو لي وليؤمنو لعلهم يرشدون
فكيف نحزن والله معنا



منقووووووووووووووول

8
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فجورة23
فجورة23
جزاك الله خيرا الجزاء ومن كتبة
نور نور الدنيا
الله يبارك فيك على مرورك الله لايحرمك اجرى يارب
قلبْ الفرَحْ..||
~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته‘

جزيتِ الجنان‘
وهنأك الله برضوانه وعفوه‘

استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ‘


وصلوات ربي وسلامه على رسول الله خاتم النبيين والمرسلين..‘

دعواتكِ‘

ودي~


ْ..مــداد..ْ
ْ..مــداد..ْ
جزاك الله خير على مانقلتي
الوتين الاخضر
جزاك الله خير والله يسعدك انت والكاتبة