الى متى اعلمك كيف تحبني

الأدب النبطي والفصيح

لم تنتبه الى قطعة المنديل التي بيدها وقد امتلئت دما

كان هاذا بسبب بعض الاعمال المنزليه

الى ان قالت ابنتها الصغرى \ ماما انظري الى فمك انه يسيل من الدماء

جلست على الكرسي \ اتنظرت وانتظرت

ولا تعرف تنتظر من ومن اجل من

قالت في نفسها ربما يجيئ تعني زوجها

لعله لم يسمع صوت الصراخ \ مع ان صوت الصراخ ملئ المكان

ربما انه مشغول \ وعندما ينتهي سيئتي

ربما وربما وربما

هاه واخيرا جاء

اتى اليها وقال اريني اريني دعيني انظر

هيا اريني \ استفزتها طريقته

نكست نظرها وقالت \ دعني اتركني \ اذهب واتركني

قا لتها بانفعال \ لم يعجبها طريقته ولا تعبيره في توصيل الحب فبل الحنان

سرح الخيال بها بعيدا بعيدا جدا فبل ثمانية عشر سنه

هي عمر زواجهما \ كانت تنظر ذلك اليوم بفارغ الشوق

كان كالنهر الذي صب في ارضها القاحله \ حيث لاحب ولااهتمام ولاحنان

كانت لاتنظر الى الدنيا الا من خلال زاويته

كان كالشعاع البسيط الذي انبثق فنور حياتها

كانت قد انتهت من تجهيزات زواجها وكانت تخطط في ان تفاجئه بهديه في صباح عرسهما

وعندما ارتدت عبائتها لتذهب الى السوق \عندما مسكت مقبض الباب \ تذكرت اه نسيت ليس عندي من المال

مايكفي ولاكن ساتصرف عندي طقم لااحتاجه \ ودون سابق انذار ذهبت وفتحت الدرج واخذت الطقم وقالت

لايغلى على حبيبي \ هذا الطقم كان في زمانه صيحه في عالم الاطقم \

باعت الطقم النسائي واشترت طقما رجاليا في غاية الاناقه ساعة وميدالية للمفاتيح وقلما كلها مطلية بالذهب

وجاء اليوم الذي طالما انتظرته وضمته الى صدرها وحمدت الله الذي نولها هاذا اليوم

نامت وهي تنتظر الصباح بفارغ الصبر وتنظر الى الشمس متى تنسج خيوطها

ولا احد يدري من يوقض الاخر هي ام الشمس

وجاء الصباح وسألتها الشمس

ياترى ياعروسه ياحلوه ماذا سيقدم لكي عريسك \ قالت لااعرف اكيد انه لن ينساني ارجوكي لاتحرجيني

ارتدت اجمل ماعندها \ وانتظرت وانتظرت انتظرت كثيرا \ الى ان قاربت فترة الظهر ولابد ان تسرع فهناك مراسيم

اخرى في بيت العائله \ التمست له العذر ربما انه لايملك من المال مايكفي فالزواج مسؤلية كبيره كان الله في عونه

قدمت له الهديه انبهر بها كثيرا وقال لماذا لم يكن هناك داعي لذلك شكرا \ دون ان يتدارك ذلك في مناسبات اخرى

وبعد سنه رزقهم الله بالطفل الاول وكانت الولاده عن طريق عملية قيصريه \ وقد سبقه شهور من الالام والتنويم

بالمستشفيات \فرح اشد الفرح بطفله الاول وللمرة الثانيه لم يقدم لها شيئ \


قالت في نفسها ربما زوجي لايفقه في تلك الاشياء وله العذر لابد ان اعلمه

وبعد سنتين رزقهم الله بالطفل الثاني وعانت نفس ماعانته بالطفل الاول

كانت هذه المره عند اهلها وعندما اتى للأطمئنان عليها وعلى الطفل

وهو يعانق طفله \ قالت له خذ \ قال ماهذه قالت ارجوك خذ هاذا المال واشتري لي سوارين من الذهب لكي اتشرف

بك امام اهلي \ بعد معارضه اخذ المال واشترى السوارين وكالعاده دون ان يتعلم من الدرس

اتت الطفله الثالثه وبعد ثلاثة سنين اتت الرابعه \وكانت قد كيفت نفسها على هاذا الوضع \ مرت السنين

وكانت حافلة بالمواقف السلبية من زوجها لاكنها لاتئبه تمرر الحياة من اجل اطفالها

الى ان رزقهم الله بالطفل الخامس هاذا الطفل لم يكتب الله له الحياة وتوفى فبل فترة الولاده \

كانت من اسوء فترات حياتها \عانت الامرين من الناحية النفسية والجسديه \ صبرت واحتسبت \

وانتهت فترة النفاس وكانت تجزم هي انه من المستحيل ان ينساها هذه المره خصوصا وان جميع الضروف مهيئه

للهديه انتظرت كلعاده فهوايتها الانتظار وبالاصح كانت لاتتقن شيئ معه سوى الاانتظار\ وكالعاده لاشيئ

طفح بها الكيل ومسكت يده واخذته الى الغرفة المجاوره واغلقت الباب وقالت دعني اخاطبك بلغة ابنتك الصغيره عندما

تريد شيئا \ وضعت يديها على ركبتيها وقالت اريد هديه اي هديه يااخي عبرني ارجوك اتوسل اليك اهتم بي لماذا

هل انت لاتحبني قل لي اريد اي شيئ قدم لي اي شيئ اسمع انا لست طماعه صدقني

اذهب اختر اي شارع تملئه عوادم السيارات و اقطف لي ورده اي ورده خذ اي لون يروق لك المهم ان تعبر لي عن

مستوى اهتمامك بي بااخي انا لست كصديقك انا زوجتك شريكة حياتك ارجوك لماذا لاتهتم بي

لم تنتبه الا على صوت ابنها الاكبر \\\ امي امي يكفي ارجوك دعيني اذهب بك الى المستشفى دمك ملئ المكان

هيا ياامي ماذا تنتظرين الى الان \ قالت انا انتظر ابوك ربما يحن علي ويذهب بي او حتى يعطيني بعض المال لاذهب

الى المستشفى لاكن يبدو لافائده من انتظاري كل هذه السنين


وهي في الطريق ارسلت له رساله من هاتفها \\


امضيت من عمري معك ثمانية عشر سنه

الى متى اعلمك كيف تحبني
11
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ليالي الهمس
ليالي الهمس
فعلا الى متى اعلمك كيف تحبني لكن مع ذلك اختي فبعض الرجال يحبك اكيد لكن مايعرف
كيف يوصل المعلومه فما معاكي غيرالصبروالاكثار من الاستغفار بنية ان يهديه الله لما تريدين
تحياتي
روح الفن
روح الفن
بسم الله الرحمن الرحيم


ثمانية عشر سنة أمضتها على مضض ولم تتعظ ....!!
هي أساءت لنفسها كإنسانة ولم تحترم ذاتها ولم تتيقظ !
وهبت بخنوع ـ حياتها ـ هباء سبهللا......

كنت أرتقب بالأخير،قرارا ، ثورة ، موقفا ايجابيا ، لا سؤالا
وكان توقعي أن تعترف نهاية أنها عرفت كيف تحب نفسها

أخيتي بلوغ المرام أثني على كتابتك الجميلة
و نقلك هذه الصورة المنطبعة من الواقــع،،
رغم استنكاري لكل امرأة ترضى بهذه الدونية
و لكنها الحقيقة الموجعة !!..


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خواطر من القلب
بــلوغ المـرام
سلمت يداك حقاً أنتي مبدعه كلمات وأسلوب رائع
كثيرًا يلامس الواقع مما جعلني أعيش ذلك الموقف

ليالي الهمس
ليالي الهمس
اختي روح الفن كلمات جميله تسلب الاباب ولكن ياعزيزتي الحب
هومن يذل المرئه والمشكله عندماتجدزوج لايقدرتلك المشاعر
الجميله وقد كتبت موضوع تحت مسمى متى تتوقف المرئه
عن الصراخ يناقش هذا الموضوع المؤلم فتقبلي احترامي
جرح هادئ
جرح هادئ
جمــيـــــــــل .. جمـــيـــــــــــــــــــــل .. وهذا حال أغلب النسااء
لآ يجدون من يحس بمعانااتهمــ ... أحببت صدق المشااعر ... لك ودي غاليتي