لا تزال معظم مشكلات الحياة الزوجية لا تشكل سوى استفسارات نقف عاجزين أمام محاولة البحث عن إجابات شافية لها . وحتى حينما ندعي بأننا قد توصلنا إلى مفاتيحها فإننا سرعان ما نكتشف بأننا ندور حول الفكرة وليس فيها ..
إن هذه الضبابية التي نغلف بها مشكلاتنا والتي تفضي إلى استنتاجات في حدها الأعلى مشوشة قد نختصر أسبابها بهيمنة مفردتي (العيب والحرام) اللتين تلعبان في واقعنا دور اً معوقاً لأي إسهام جاد في هذا الإتجاه . فما ليس محرماً الحديث فيه قد يكون عيباً ولذا كنا أبعد ما نكون عن ذواتنا على الرغم من الحاجة الملحة لدى المعتقلين في ثقافة العيب لمن يخوض المعركة بالنيابة عنهم .
فالطلاق بخلاف ما أتحفتنا به الدراسات التي تناولته ليس أهم مشكلات الحياه الزوجية بل ربما يكون في كثير من الأحيان الحل السليم على الرغم من آثاره السلبية .. وليس من قبيل المبالغة اعترافنا بأن المشكلات المسكوت عنها تفوق بكثير تلك التي نتناولها بالبحث ، وأن أبواب بيوتنا المقفلة تخبىء خلفها معتقلين ومعذبين من كلا الجنسين أزواج وزوجات وثمرات الزواج من الأبناء . إن التساؤل الذي قد يضاف في هذه الظاهرة هو :لماذا يعود الأزواج إذا ما حاولا إصلاح الخلافات المتسببة بمحاولة أحدهما أو كليهما الفرار إلى نقطة الصفر في نقاشاتهم ومواجهتهم للمشكلة ؟ باعتقادي أن هنالك خللاً يقع ضحيته طرفا الخلاف ربما يكمن في التصور المسبق لعش الزوجية والذي سرعان ما يتكشف لهما بأنه الفخ . ولو حاولنا أن نحصر دوافع الجنسين لاتخاذ قرار الزواج فإن أولها في المجتمعات المحافظة هو دافع إشباع الرغبة الجسدية ونظراً لارتباط هذا الدافع بميول عاطفية فإن هذا يعمل على تنحية الشروط الأخرى من دائرة اهتمامهما ولذا نجد ظاهرة ( كنت أحبه أو أحبها قبل الزواج ولا أعرف ماذا حصل بعده ) . إن ما يحصل هو أن الرغبة الآنية عندما تشبع يعبر عنها بمحاولة البحث عن روابط روحية أو وجدانية أخرى إن لم تكن موجودة تكون النهاية التي لا يشترط ارتباطها بطلاق فعلي . وقد تكون محاولات الفرار الحركي وغير الحركي أولى مؤشراتها ، أما محاولة أحد الطرفين امتلاك الطرف الآخر فغالباً ما يتعلق بعدم قدرة أحدهما على نحت عالمه الخاص ولأن وسائل البحث عن الذات متاحة لدى الرجل أكثر من المرأة فإن المرأة غالباً ما تتجه لمحاولة إعادة الزوج إلى القفص باتهامه أو بالمزيد من التعلق به أملاً في استعادة الصورة أو ربما بدفعه لمواصلة الهروب كلما ازدادت توتراً وإصراراً .
مما لا شك فيه أن أحد دوافع الزواج الأخرى يتعلق برغبة كليهما أيضاً في تأسيس مملكته الخاصة وفي حلمهما باستبدال الدور والتخلص من سلطة الأسرة غير أن أشكالاً أخرى من السلطة تظهر على السطح فالزوج صورة أخرى من أي سلطة أبوية إلا أنه قد يفاجأ بأن الزوجة لا تتقن دور الأم بالصورة التي يريد ، وهنا تبدأ ملامح خلاف قد يؤدي إلى شكل من أشكال الفرار الذي يبدو بمثابة أحد الظواهر التي نخلص في تناولنا إياها إلى مزيد من الإستفسارات .. فهل يبتعد الزوجان عن المحكات الأكثر حساسية وأهمية في الحوار ولذا يعودون كما نعود إلى نقطة الصفر لنبحث من جديد؟
م
ن
ق
و
ل
الواثقة من نفسها @aloathk_mn_nfsha
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
متفائلة2
•
أهــلـين أخيتي الواثقة من نفسها :26:
بارك الله فيك على هذا المنـقول القيم ...
وأستأذنك بمداخلة اعلق بها على بعض ماذكر :
أوافـق كاتب الموضوع على أن من أهم الأسباب في المشاكل الزوجية الاسباب التي ذكر :
وكما أوافـقه على ما أورد عليها من تحليل لنتائجها .
لكن أخـتلف معه بأن الحل أن نـتحرر من ما سماها بهيميتي مفرد تي ( العيب و الحرام ) ...
متعللاً بأنهما :
فلله الحمد والمنة أنـنا مسلمون مؤمنين أن التوفيق بـيد الله عزوجل ...
والذي شرع لنا دينـنا الذي رسم و وضح لنا طرق النصرة والعزة والتوفيق وكل ما نريدة في الدنيا والاخرة .
فلو عرف الزوجين حكمة شرع الزواج , وما أهدافة , وماثمراته على الزوجين وطلباه لتلك الاسبب الذي نص عليها شرعنا , لكان خير لهم لبتغاءه لوجه الله , وهذا يكون أرب للتوفيق , ومعين للصبر على ماسيمر عليهما من بلاء يمتحنا به .
قال تعالى ( ونبلوكم بالشر والخير فـتـنة والينا ترجعون ) الانبياء
قال تعالى ( من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مومن فلَنُحْيِيَنَّه حياة طيبة ولنجزينهم أجرَهم بأحسن الذي كانوا يعملون )
فهذا الأقرب والأصح أن يفهم , وبإذنه عز وجل لن يخيب أملهم به .
والمعذرة على الاطالة ... واي ان تسببت بأي مضايقة
وتـقبلي اجمل تحية وفائق الاحترام والتـقدير
بارك الله فيك على هذا المنـقول القيم ...
وأستأذنك بمداخلة اعلق بها على بعض ماذكر :
أوافـق كاتب الموضوع على أن من أهم الأسباب في المشاكل الزوجية الاسباب التي ذكر :
وكما أوافـقه على ما أورد عليها من تحليل لنتائجها .
لكن أخـتلف معه بأن الحل أن نـتحرر من ما سماها بهيميتي مفرد تي ( العيب و الحرام ) ...
متعللاً بأنهما :
فلله الحمد والمنة أنـنا مسلمون مؤمنين أن التوفيق بـيد الله عزوجل ...
والذي شرع لنا دينـنا الذي رسم و وضح لنا طرق النصرة والعزة والتوفيق وكل ما نريدة في الدنيا والاخرة .
فلو عرف الزوجين حكمة شرع الزواج , وما أهدافة , وماثمراته على الزوجين وطلباه لتلك الاسبب الذي نص عليها شرعنا , لكان خير لهم لبتغاءه لوجه الله , وهذا يكون أرب للتوفيق , ومعين للصبر على ماسيمر عليهما من بلاء يمتحنا به .
قال تعالى ( ونبلوكم بالشر والخير فـتـنة والينا ترجعون ) الانبياء
قال تعالى ( من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مومن فلَنُحْيِيَنَّه حياة طيبة ولنجزينهم أجرَهم بأحسن الذي كانوا يعملون )
فهذا الأقرب والأصح أن يفهم , وبإذنه عز وجل لن يخيب أملهم به .
والمعذرة على الاطالة ... واي ان تسببت بأي مضايقة
وتـقبلي اجمل تحية وفائق الاحترام والتـقدير
المحبـــــــــــــة للجميع : الله يوفقك ياعزيزتي :26:
غاليتي المتفائلة نورت الموضوع في مداخلتك
وأنا أتفق معك قلبآ وقــــــــــالبآ سلمت وبارك الله فيك:27:
غاليتي المتفائلة نورت الموضوع في مداخلتك
وأنا أتفق معك قلبآ وقــــــــــالبآ سلمت وبارك الله فيك:27:
الصفحة الأخيرة
وثمرات الزواج من الأبناء )))))))))))))))
نقل موفق:26: :26: