جنى 111

جنى 111 @gn_111_2

عضوة فعالة

الى من ادركت رمضان

الملتقى العام

كتبه: عبدالملك القاسم

الحمد لله الذي بلغنا هذا الشهر العظيم ، وأدعوه عز وجل كما بلغنا إياه أن يُعيننا على حُسن صيامه وقيامه ، وأن يتجاوز عن تقصيرنا وزللنا ، وأصلي وأسلم على أشرف اﻷنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . . . وبعـد .
فهذه رسالة قصيرة سطرتها لك أختي المسلمة على عجل وضمنتها وقفات متنوعة ، أدعوه عز وجل أن يُبارك في قليلها ، وأن ينفع بها إنه سميع مجيب .
الوقفة اﻷولى :
أذكرك بأصل الخلق وسبب الوجود . قال الله عز وجل : ( وما خلقت الجن واﻹنس إﻻ ليعبدون ) .
قال اﻹمام النووي : وهذا تصريح بأنهم خُلقوا للعبادة ، فحُق عليهم اﻻعتناء مما خُلقوا له ، واﻹعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة ، فإنها دار نفاد ﻻ محل إخﻼد ، ومركب عبور ﻻ منزل حبــور، ومشروع انفصام ﻻ موطن دوام .
أختي المسلمة :
تفكري في عظم فضل الله عليكِ . ( وإن تعدوا نعمة الله ﻻ تحصوها ) . . وأجَّل تلك النعم وأعظمها نعمة اﻹسﻼم ، فكم يعيش على هذه اﻷرض من أمم حُرمت شهادة أن ﻻ إله إﻻ الله وأن محمداً رسول الله . وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء . . ثم احمدي الله عز وجل على نعمة الهدايا والتوفيق فكم ممن ينتسبن إلى اﻹسﻼم وهنّ مخالفات لتعاليمه ظاهراً وباطناً مفرطات في الواجبات غارقات في المعاصي واﻵثام فاللهم لك الحمد .
وأنتِ - أيتها المسلمة - تتقلبين في نعم الله عز وجل من أمن في اﻷوطان ، وسعة في اﻷرزاق ، وصحة في اﻷبدان ، عليك واجب الشكر بالقول والفعل ، وأعظم أنواع الشكر طاعة لله عز وجل واجتناب نواهيه فإن النعم تدوم بالشكر . . ( لئن شكرتم ﻷزيدنكم ) واعلمي أن حقوق الله عز وجل أعظم من أن يقوم بها العباد ، وأن نعم الله أكثر من أن تحصى ولكن .

الوقفة الثانية :
من نعم الله عليكِ أن مدَّ في عمركِِ وجعلكِ تُدركين هذا الشهر العظيم فكم غيَّب الموت من صاحب ووارى الثرى من حبيب . . فإن طول العمر والبقاء على قيد الحياة فرصة للتزود من الطاعات والتقرب إلى الله عز وجل بالعمل الصالح . فرأس مال المسلم هو عمره لذا احرصي على أوقاتك وساعاتكِ حتى ﻻ تضيع سدى وتذكري مَنْ صامت معكِ العام الماضي وصلت العيد !! ثم أين هي اﻵن بعد أن غيبها الموت ؟ ! وتخيلي أنها خرجت إلى الدنيا اليوم فماذا تصنع ؟! هل ستسارع إلى النزهة والرحلة ؟ أم إلى السوق والفسحة . . أم إلى الصاحبات والرفيقات ؟! كﻼ ! بل - والله - ستبحث عن حسنة واحدة . . فإن الميزان شديد ومحصي فيه مثقال الذر من اﻷعمال ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) واجعلي لكِ نصيباً من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " اغتنم شبابك قبل هرمك وصحتك قبل موتك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك " . . واحرصي أن تكوني من خيار الناس كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رجﻼً قال : يا رسول الله أي الناس خير ؟ قال صلى الله عليه وسلم " من طال عمره وحسن عمله " . . قال : فأي الناس شر ؟ . . قال صلى الله عليه وسلم " من طال عمره وساء عمله " . . رواه مسلم .

الوقفة الثالثة :
يجب اﻹخﻼص في النية وصدق التوجه إلى الله عز وجل ، واحذري وأنت تعملين الطاعات مداخل الرياء والسمعة فإنها داء خطير قد تحبط العمل ، واكتمي حسناتك واخفيها كما تكتمين وتخفين سيئاتك وعيوبك ، واجعلي لك خبيئة من عمل صالح ﻻ يعلم به إﻻ الله عز وجل . . من صﻼة نافلة ، أو دمعة في ظلمة الليل ، أو صدقة سر ، واعلمي أن الله عز وجل ﻻ يتقبل إﻻ من المتقين ، فاحرصي على التقوى . . ( إنما يتقبل الله من المتقين ) . . وﻻ تكوني ممن يأبون دخول الجنة . . كما ذكر ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم " كل أمتي يدخلون الجنة إﻻ من أبى " . .قالوا ومن يأبى يا رسول الله ؟ . . قال " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " . . رواه البخاري .

الواقعة الرابعة :
عوَّدي نفسكِ على ذكر الله في كل في كل حين وعلى كل حال ، وليكن لسانكِ رطباً من ذكر الله عز وجل وحافظي على اﻷدعية المعروفة واﻷوراد الشرعية . قال تعالى : ( يا ايها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيﻼ ) وقال تعالى : ( والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) .
قالت عائشة رضي الله عنها : . . رواه مسلم . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سبق المفرّدون " . . قالوا وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : " الذاكرون الله كثيراً والذاكرات " . . رواه مسلم .
قال ابن القيم - رحمه الله : وبالجملة فإن العبد إذا أعرض عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية التي يجد غَبّ إضاعتها يوم يقول : ( يا ليتني قدمت لحياتي ) . .
واعلمي أختي المسلمة أنه لن يعمل أحد لكِ بعد موتكِ من صﻼة وصيام وغيرها فهُبِّي إلى اﻹكثار من ذكر الله عز وجل والتزود من الطاعات والقُربات .

الوقفة الخامسة :
احرصي على قراءة القرآن الكريم كل يوم ، ولو رتبت لنفسكِ جدوﻻً تقرأين فيه بعد كل صﻼة جزءاً من القرآن ﻷتممت في اليوم الواحد خمسة أجزاء وهذا فضل من الله عظيم والبعض يظهر عليه الجد والحماس في أول الشهر ثم يفتر ، وربما يمر عليه اليوم واليومين بعد ذلك وهو لم يقرأ من القرآن شيئاً وقد ورد في فضل القرآن ما تقر به النفوس وتهنأ به القلوب فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، ﻻ أقول ألم حرف ولكن أقول ألف حرف ، وﻻم حرف ، وميم حرف " . رواه الترمذي ، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم " إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب " . . . رواه الترمذي .
وعن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً ﻷصحابه " . . رواه مسلم .
فعليكِ أختي المباركة بالحرص على قراءة القرآن ، بل وحفظ ما تيسر منه ومراجعة ما قد تفلت منك ، فإن كﻼم الله فيه العظة والعبرة ، والتشريع والتوجيه واﻷجر والمثوبة .

الوقفة السادسة :
رمضان فرصة مواتية للدعوة إلى الله . . فتقربي إلى الله عز وجل في هذا الشهر العظيم بدعوة أقاربك وجيرانك وأحبابك عبر الكتاب والشريط والنصيحة والتوجيه ، وﻻ يخلو لك يوم دون أن تُساهمي في أمر الدعوة ، فإنها مهمة الرسل وﻷنبياء والدعاة والمصلحين وليكن لك سهم في هذا الشهر العظيم ، فإن النفوس متعطشة والقلوب مفتوحة واﻷجر عظيم . . قال صلى الله عليه وسلم . . " فوا الله ﻷن يهدي الله بك رجﻼً خير لك من حُمر النعم " . . متفق عليه .
قال الحسن : فمقام الدعوة إلى الله أفضل مقامات العبد .

الوقفة السابعة :
احذري مجالس الفارغات ، واحفظي لسانك من الغيبة والنميمة وفاحش القول واحبسيه عن كل ما يغضب الله ، والزمي نفسك الكﻼم الطيب الجميل وليكن رطباً بذكر الله . . وﻷختي المسلمة بشارة هذا العام فنحن في عطلة دراسية وهيَ فرصة للتزود من الطاعة والتفرغ للعبادة . . وقد ﻻ تُكرر الفرصة . . بل وقد تموتين قبل أن تعود الفرص . . واعلمي أن كل يوم يعيشه المؤمن هو غنيمة . . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رجﻼن من بلى قضاعة أسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشهد أحدهما وأُخر اﻵخر سنة فقال طلحة بن عبيد الله : فرأيت المؤخر منهما أُدخِلَ الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أو ذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آﻻف ركعة وكذا ركعة صﻼة سنة " . . رواه أحمد .

الوقفة الثامنة :
منزلك هو مناط توجيهك اﻷول فاحرصي أوﻻً على أخذ نفسك وتربيتها على الخير ، ثم احرصي على من حولك من زوج وأخ وأخت وأبناء بتذكيرهم بعظم هذا الشهر وحثهم على المحافظة على الصﻼة وكثرة قراءة القرآن ، وكوني آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر في منزلك بالقول الطيب ، والكلمة الصادقة ، وأتبعي ذلك كله الدعاء لهم بالهداية . وهذا الشهر فرصة لمراجعة ومناصحة المقصرين والمفرطين فلعل الله عز وجل أن يهدي من حولك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من دل على خير فله مثل أجر فاعله " . . رواه مسلم .

الوقفة التاسعة :
احذري اﻷسواق فإنها أماكن الفتن والصد عن ذكر الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب البﻼد إلى الله مساجدها وأبغض البﻼد إلى الله أسواقها " . . رواه مسلم .
وﻻ يكن هذا الشهر وغيره سواء . واحذري أن تلحقك الذنوب في هذا الشهر العظيم بسبب رغبة شراء فستان أو حذاء فاتقي الله في نفسكِ وفي شباب المسلمين ، وما يضيرك لو تركت الذهاب إلى اﻷسواق في هذا الشهر الكريم وتقربت إلى الله عز وجل بهذا الترك .

الوقفة العاشرة :
العمرة فضلها عظيم وفضلها في رمضان يتضاعف فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع قال ﻻمرأة من اﻷنصار اسمها أم سنان : " ما منعك أن تحجي معنا ؟ " . . قالت : أبو فـــﻻن له ناضحان حج على أحدهما واﻵخر نسقي عليه فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : " فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة " . . أول قال " حجة معي " . . رواه البخاري .
وإلى كل معتمرة باحثة عن اﻷجر وهيَ مجانبة الطريق أربأ بها أن يجتمع عليها في بلد الله الحرام ، حرمة الشهر ، وحرمة المكان ، وحرمة الذنب . فتكون عمرتها طريق إلى اﻹثم والمعصية من حيث ﻻ تدري وترجع مأزورة غير مأجورة.
وإن يسر الله لكِ العمرة فتجنبي مواطن الزلل وعثرات الطريق واخرجي محتشمة بعيدة عن أعين الرجال غاضة الطرف ، ﻻبسة الحجاب الشرعي مبتعدة عن لبس النقاب ومس العطور واخرجي لبيت الله الحرام وأنت مستشعرة عظمة هذا البيت وعظمة خالقه عز وجل ، وتذكري أن الحسنات تُضاعف فيه كما أن السيئات تضاعف فيه أيضاً .

الوقفة الحادية عشرة :
لقد فتح الله عز وجل لنا أبواب الخيرات وفاضت اﻷرزاق بيد الناس فاحرصي - وفقك الله - على الصدقة بما تجود به نفسك من مال ومأكل وملبس وقد مدح الله عباده المتقين ووصفهم بعدة صفات فقال تعالى : ( كانوا قليﻼً من الليل ما يهجعون وباﻷسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ) . . وفي هذا الشهر تستطيعين أن تجمعي هذه اﻷعمال الفاضلة من قيام ليلٍ واستغفار وصدقة في كل يوم . وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة بقوله : " اتقوا النار ولو بشق تمرة " . . رواه مسلم ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم ﻻ ظل إﻻ ظله " . . وذكر منهم " رجﻼً تصدق بصدقة فأخفاها حتى ﻻ تعلم شماله ما تنفق يمينه " . . متفق عليه . . وقد أنفق بعض الصحابة أموالهم كاملة في سبيل الله وبعضهم نصف ماله فﻼ يُبخلنك الشيطان ويصدك عن الصدقة بل سارعي إليها . . وهذا نداء خاص لكِ أختي المسلمة . قال رسول الله صلـى اللـه عليـه وسلــم " يا معشر النساء تصدقن ، وأكثرن اﻻستغفار ، فإني رأتكن أكثر أهل النار " رواه مسلم .

الوقفة الثانية عشرة :
في شهر رمضان فرصة مناسبة لمراجعة النفس ومحاسبتها ومﻼحظة تقصيرها فإن في ذلك خيراً كثيراً . . قال رسول الله " إنما الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله اﻷماني " . . رواه الترمذي . وكان الحسن يقول : رحم الله رجﻼً لم يغره كثرة ما يرى من الناس . . ابن آدم : إنك تموت وحدك ، وتدخل القبر وحدك ، وتبعث وحدك ، وتحاسب وحدك .
وقال ابن عون : ﻻ تثق بكثرة العمل فإنك ﻻ تدري أيقبل منك أم ﻻ ؟ وﻻ تأمن ذنوبك فإنك ﻻ تدري أكفر عنك أم ﻻ ؟ إن عملك مغيب عنك كله .

الوقفة الثالثة عشرة :
أوجب الله عز وجل بر الوالدين وصلتهم وحُسن معاملتهم والرفق بهم وحذر من مجرد التأفف والتضجر فقال تعالى : ( وﻻ تقل لهما أف وﻻ تنهرهما ) . . وقال تعالى : ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) . . وقد جاء رجل يستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد وهو من أفضل اﻷعمال وفيه من المشقة والتعب ما هو معلوم معروف بل ربما ذهبت فيه النفس والروح . . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أحييَّ والداك " . . قال : نعم . . فقال صلى الله عليه وسلم : " ففيهما فجاهد " . . رواه البخاري . ومن صور بر الوالدين رحمتهما والسؤال عن صحتهما ، وإعانتهما على الطاعة ، والتوسعة عليهما بالمال والهدايا وإدخال السرور عليهما والدعاء لهما . . وبعض النساء تعرض عن بر والديها وتراها تقدم الصديقة والزميلة بالتبسط والحديث والزيارة ، وﻻ يكون لوالديها نصيب من ذلك ، وبر الوالدين من أفضل اﻷعمال فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي اﻷعمال أحب إلى الله ؟ قال : " الصﻼة على وقتها " . . قلت : ثم أي ؟ . . قال : " بر الوالدين " قلت : ثم أي ؟ قال : " الجهاد في سبيل " . . متفق عليه .
فاحرصي - بارك الله فيك - على برهما والدعاء لهما ، والتصدق عنهما أحياءً أو أمواتاً . غفر الله لهما وجزاكِ خيراً .
واحرصي أيضاً على صلة اﻷرحام والتواصل معهم في هذا الشهر الكريم ، ولكن ﻻ يكون هذا التواصل باب شر عليكِ يُفتح فيه حديث الغيبة والنميمة واﻻستهزاء وضياع اﻷوقات . بل تكفي زيارة السؤال واﻻطمئنان ونشر الخير وتعليم الجاهلة وتذكير الغافلة وإبداء المحبة وتفقد الحال ومساعدة المحتاج ولتكن مجالساً معطرة بذكر الله عز وجل فيها فائدة وخير .

الوقفة الرابعة عشرة :
التوبة : كلمة نُرددها ونسمعها ولكن قليﻼً من النساء من تُطبقها . . حتى أنه والعياذ بالله قد استمرأت بعض النفوس المنكر فترى البعض يُقدِمُ على فعل المحرمات المنهي عنها بﻼ مباﻻة مثل سماع الموسيقى والمعازف . . وكذلك رؤية الرجال على الشاشات وإضاعة اﻷوقات فيما هو محرم . . فحري بالمسلمة أن تكون ذات توبة صادقة ، قارنة القول بالفعل . قال الله تعالى حاثاً على التوبة ولزوم اﻷوبة . . ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تُفلحون ) . . وقال تعالى : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) . . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " . . رواه الترمذي والحاكم .
فسارعي أختي المسلمة إلى التوبة من جميع الذنوب والمعاصي وافتحي صفحة جديدة في حياتكِ ، وزينيها بالطاعة وجمليها بصدق اﻻلتجاء إلى الله عز وجل وحاسبي نفسكِ قبل أن تُحاسبي . . ( يوم ﻻ ينفع مال وﻻ بنون إﻻ من أتى الله بقلب سليم ) وتذكري حالكِ إذا غُسّلت بصدر وحنوط وكُفنتِ بخمسة أثواب هيَ كل ما تخرجين به من زينة الدنيا ! !
9
616

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جنى 111
جنى 111
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم اغفر لي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات إلي يوم الدين
Roozy11
Roozy11
جزاك الله خييير
بقايآ حَـنـينْ
بقايآ حَـنـينْ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

جزاكِ الله خير

يعطيكِ العافيه
بحورالصمت 2011
بحورالصمت 2011
جزاك الله خير
جنى 111
جنى 111
سبحان الله وبحمده