الى من تريد الحريــــه !!

موضوع هذا المقال قد لاايعجب الكثيرات رغم أنني لاأدعي مطلقاً أنني أبعد منهن نظرآ أو رؤية مستقبلية ولكن العاقل من اتعظ بتجارب الأخرين وليس بالضرورة أن نأكل على رؤوسنا حتى نمارس التعقل والاتعاض بالتجارب وكامرأة يسوءني ما قد يدورفي كثير من الحوارات النسوية الثرثرية الثوريةولأنه دوما وبطبيعةالحال عندما ينعم اللة علىالانسان بكل مقومات حياته فلايصبح تدبير لقمة الفم للأسرة ضرورة تقض مضجع الأب والأم ولايصبح تدبيرمصاريف المدرسة ولن أقول مصاريف العلاج فللأسف أصبح العلاج باهظ في ظل الوضع الحالي لبعض المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة.... لايهم كل هذا فالحديث عنه ذو شجون ولكن بيت القصيد كما يقال عندما تتوفر للمرأة بالذات الأم أو الزوجة أو الابنة أيا كانت المتطلبات الأساسية مع التفاوت في مستوى هذا التوفر تبدأ في البحث عن المزيد من الترفيه وقضاء وقت الفراغ... ثم التذامر عندما لايتوفر لها المستوى الذي تأمله وقديكون تذامر بلامعنى تذامر من فراغ.
وتزداد رغبتها في انطلاق غير مسؤل وهنا أتحدث عن فئه فقط من النساء تسيئ بحثها عن الأنطلاق بالحريه وتهتف بأن زمننا هذا هو زمن الرجال فلهم السفر ولهم الحريه وأينما تنظر إليه عينه أو تهفو أليه نفسه يستطيع تحقيقه فالحياة أصبحت أكثر رغدا ووسائل المتعه تعددت وطالت الأرجل وتخطت حدود البلاد ونحن قابعات في المنازل ...ومن وجهة نظري أراها نظره قاصره وبلهاء من البعض وأتعجب كثيرا من الحوارات فرغم كل ماحققته المرأه واستحوذت عليه في العشر سنوات الحاضره ألاأن بعضهن دوما تدير رأسها يمنه ويسره وكأنها دوما تبحث عن شيئ ضائع تجهله ولأكن صريحه...أتساءل ماهي الحريه التي تبحث عنها بعض النساء ؟
تقول أحداهن أتمنى أن أعمل سكرتيره في وزاره (تقولها ضاحكه ولا أظنها جاده ولكن من باب التندر ) وأخرى لدى زوجها سيارتان وفي المنزل سائقان وتقول ليتني أسوق هذه الفورد الجديده (ماقلت لكم طغت النعمه )
وهتفت لها مسكينه أنتي تعاملين كالملكه أو السيده التي لها مكانه عاليه وترفضين فأنا مثلا لم أرى يوما ملكة بريطانيا تسوق ولعلك مثل من يبحث عبوديه ... ألم أقل لكم العاقل من أتعظ بتجارب غيره ؟ المرأه لدينا بسبب تكريم الإسلام لها هاله ومازال لها هيبه وبكل صدق لاينكرها أمرأه ولارجل بل حتى الشاب المتهور لايفكر في معاكسة امرأة محتشمة. بل صدقوا أكثر من ذلك عنما كانت مدرستي قريبة فضلت السير عللا الأقدام يعني تخفيفاً ورحمة وكان لابد أثناء طريقي أن أمربالقرب من الصبية الذين ينتظرون على الرصيف وكانوا لايتجاوزن الثامنة والعاشرة من العمر يقول أحدهم للأخر: وخر وخر عن طريق الحرمة.. بمعنى ابتعد عن طريقها وكنت أمتلأ زهواً ليس بسبب إحساسي بعلو كعب المرأة وهيبتها ولكن لأن الطفل الصغير تعلم من أبيه أن يصون المرأة وأحاسيسها ولايخدش حيائها أبداً. وكل هذا ستخسره المرأة التي تنادي بحرية مزعومه.
أما تلك التي تتمنى ممارسة السكرتاريه في وزاره ما لقد أرسلت لها قصاصه من جريده لخبر مفاده أن السويد بلد التحرر والإباحيه المطلقه التي لاتماثلها أوربا كلها في مستوى الإباحيه يقول الخبر : أنه تم وضع قوانين وسن عقوبات صارمه لتمنع التحرش بالنساء أثناء ممارستهن لأعمالهن وذلك لصيانة كرامة المرأه (وشوا عقبه بعد خراب مالطه ) واتصلت علي رفيقتي ضاحكه وأنتي صدقتي تقول تخيلي لو رجلي عنده سكرتيره وكل ماكلمت عليه ردت عليها فقالت لها علمي نفسك واحمدي الله انك لستي وحدك المصونه بل زوجك وبيتك لأنه سينطبق عليك ماترينه في المسلسلات أنتي بحوستك في المطبخ نفخ وطبخ وصجة بزران والسكرتيره ( تنتكس وتتزين في المكتب عند الزوج ) ردت بعصبيه خلاص تراي ولعت على رجلي وهو مابعد صار عنده سكرتيره أما الأخرى صاحبة فكرة السياره قالت أثبتت التجارب أن زوجي ماينفع عنده زوجه تملك سياره للسواقه ألحين مع السواق ( وأنا الي أمر بالعيال على المدارس وآخذ أحدهم للمستوصف عندما يتعب أغراضهم أنا الي أشتريها من السوق ) قلت لها طيب هذا الي يصير في كل بلدان العالم عندما تقود المرأه . وهذه ليست حجج واهيه أو سطحيه أسوقها كي أقنع صاحبة الحريه بأنها عبوديه وليست حريه أنكي الأن حره قالت لي يوما منذ سنوات زميله من بلد عربي زوجي خباص وعينه زايغه .. وماأرتحت ألابعد مالقيت أعاره عندكم في السعوديه بل واجباته الزوجيه ألتفت أليها وغابت الكثير من مشاكلنا يابختكن انتن تنمن قريرات العين ...
طبعا ستقول الكثيرات الرجل المستهتر يبحث عن وسائله الكثيره ...نعم قد يكون ولكن ذلك لدينا بحكم الشواذ وليس القاعده العامه ... فمهما تكن المرأه فتنه حتى على الرجل العاقل ولاكن المعايير مازالت موجوده والحمد لله للمرأه متى ماصانت كرامتها ... ولتثق المرأه التي لاتملك بعد نظر أن كل الأمور التي تراها بسيطه حتما تجر ذيولا لها وهي أولى الخسارات ...والخساره عميقة الجذور ولايمكن تداركها مطلقا حينما تبدأ. فتمتعي بحريتك في ذاتك ...في بيتك ...والأهم من كل هذا وذاك مع زوجك الذي لاتقع عينه على سواك مهما كانت الشطحات لأنها بسيطه ولعل كل أمرأه تفهم القصد إذا كانت لماحه .