أليست الخسارة الأكبر للبشرية هي انقراض هذا النوع؟
.............
الآباء الغارقون بالعرق ذوو الكرش، الذين يعودون من العمل ظهرًا ومعهم بطيخة وجريدة.. يتوارى الصِّبْية ذعرًا في غرفهم لأن هذا هو وقت تنفيذ الأم لتهديدها المخيف (هاقول لأبوك أما ييجي).. لا بد أن يُشرف على ذبح البطيخة كأنه يؤدي طقوسًا كهنوتية ما، ويتأكد بنفسه من أن البائع لم يخدعه، يجلس ليلتهم الغداء في نهم وينهيه بكمية هائلة من البطيخ، ثم يدخل لينام وقت العصر.
.
عندما يصحو عند المغرب لن يذهب لأي عمل لأن الراتب يكفيه، بل سيجلس -بالفانلة الداخلية وسروال البيجامة الكستور- في الشرفة نصف المظلمة على الأرض يشرب الشاي بالنعناع.. لديه مذياع صغير يفتحه ليسمع آخر أخبار الجبهة، ثم يعلن نظريته العميقة:-
"إسرائيل تنوي شيئًا ما.. أنا متأكد من ذلك.."
.
فتدعو زوجته على إسرائيل.. وهكذا ينتهي الجزء السياسي من السهرة.
.
من مكانه هذا يدير شئون الأسرة ويصدر تعليماته.. جبل من المسئولية والثقة والهيبة. بعد هذا قد يدخل لينام ثانية أو ينزل ليقابل أصدقاءه في المقهى، أو يذهب للعزاء.. هناك دائمًا شخص مات في مكان ما، ولا بد من العزاء فيه.
.
هذا الأب يجيد كل شيء؛ إصلاح الصنابير التالفة، وتغيير فتيل المنصهر، وإصلاح لعبة الولد الزنبركية، وتغيير سلك المكواة.
.
أليس من الخسارة أن ينقرض هذا النوع أيضًا؟
▪︎د.أحمد خالد توفيق

امنيياتي الجميلة1 @amnyyaty_algmyl1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

NewMum
•
-
طبيعي إني بكيت؟
كأنك تتكلمين عن أبوي.. بس بدال مايتابع الأخبار السياسية يتابع الأخبار الرياضية..
أحـبك يا أبوي يانقطة ضغفـي وقوتي بهالحـياة..
طبيعي إني بكيت؟
كأنك تتكلمين عن أبوي.. بس بدال مايتابع الأخبار السياسية يتابع الأخبار الرياضية..
أحـبك يا أبوي يانقطة ضغفـي وقوتي بهالحـياة..

و الله و الله و الله صارت دموعي تنهمر 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭أبي الحبيب ما شبعت منه خايفة من ذلك اايوم اذهب لبيت اهلي و أجده باردا.....
أبي الحبيب كم تعب لأجلنا و منذ زواجي يتوحشني و يزورني من حين لآخر 🥰🥰🥰🥰🥰و يفرح بأطفالي و يشتري لهم الهدايا 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
أبي الحبيب كم تعب لأجلنا و منذ زواجي يتوحشني و يزورني من حين لآخر 🥰🥰🥰🥰🥰و يفرح بأطفالي و يشتري لهم الهدايا 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭

انا احبهم جميعا ابي واخواني وزوجي .. حنية الدنيا كلها فيهم
يارب تطول باعمارهم ولا تخليني منهم .
يارب تطول باعمارهم ولا تخليني منهم .

الصفحة الأخيرة
كأنك عم تحكي عن بابا الله يطول بعمرو