اليكي يامن تعانين من بلاء او مشكله وضاقت عليكي الدنيا بمارحبت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اختي الغاليه ممن احد والله على وجه هذه الدنيا الاوله هم اوكدر قدمر به اولا يزال يسكن قلبه بل البعض قد عمر وزرع في ذلك القلب وبذر

نعم هذه الحياه طبعت هاكذا (ولقد خلقنا الانسان في كبد)

لكن عظم الجزاء مع عظم البلاء

وتذكري قوله (انمايوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )تأملي بغير حساب اي بغير ان يحاسبو

ان صبروا ويوفون أجرا عظيما والوفاء اكبر من قدر الصبر اي اعظم واكبر عطاء سيعطيكي الله في الأخره

ولاتنسي انه مهما طالت الدنيا اوقصرت لابد لنا من الرحيل وساعه تأتي تنهي غنى الغني وتنهي فقر الفقير ويزول
معها كل شي يزول معها من اوتي الدنيا بحذافيرها ويزول معها من عاش الألم والضيق يستوي فيها الجميع

وقدتصغر العظام في النفوس العظيمه

اختي الغاليه يامن ضاقت بكي الدنيا ان الله لايبتلي الا ليمحص ذنوبا ارتكبناها ولم نبالي فهو يقول (وما اصابكم من مصيبه فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير)وتأملي ويعفو عن كثير اي قد عاقب بكبيره تضنين انها هينه وهي عظيمه عند الله

ولو تأملنا الحكمه من خلق الله للعباد وهي عبادة الله وعبدناه حقا وتركنا سفاسف المعاصي كبيرة وصغيره لنتهت المعالجة الربانيه

وكل الهموم والمشاكل ستقضى وتحل ان رجعنا الى الله وتركنا سبب همومنا وغمومنا المعاصي

اختي الغاليه معصيه واحده انزلت ابونا ادم وامنا حواء من الجنه الى الدنيا فكيف بنا نريد ان تحل مشاكلنا ويرفع بلائنا وتزول همومنا وفد عصينا الله بذنوب كثيره نضنها صغيره وهي عظيمه

وفي إطار ماسبق أكاد أجزم لمن أرادت حلولا عاجله أن تعود الى الله لا لتقضى حاجه فتعود فا الله يعلم بما تكن به الصدور وما من ورقة في السماء والارض الايعلمها


وتأملي معي قوله (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون)

يقول الشيخ النابلسي العذاب الأدنى المقصود هو البلاء في الدنيا والهموم والحرمان لأنه قال في أخر الأيه لعلهم

يرجعون اي يتوبون ويستغفرون والرجوع لايكون بعد الموت فلا رجعة بعدها الا ماقدم


فأخلصي النيه في ذلك وادعي الله في سجودك ان يجعل جميع أعمالك خالصه لوجه الله- يقول رسول الهدى والرحمه بأبي وامي صلى الله عليه وسلم( من أخلص النيه فيما بينه وبين الله كفاه الله مؤنة الناس)اي لن تحتاج للناس ولا لمنتهم فيتولاكي الله برعايته وحفظه

نعم اختي للمعصية شؤم يقول ابن القيم للمعصية سواد في الوجه ومحق للرزق وقلة في البركه وللحسنة ضياء في الوجه وسعةفي الرزق

ومن تأمل ذل إخوة يوسف حين قالو (وتصدق علينا) عرف شؤم المعصيه ولو بعد حين

واعلمي انه يقول تعالى(أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مره أو مرتين ثم لايتوبون ولا هم يرجعون) المتأمل يقينا يعلم ان سبب البلاء والهموم والحرمان هو الذنوب والمعاصي

الرجوع الى الله انا اثق انه الطريق الموصل لحل جميع مشاكلنا فمن أراد السعاده ألابديه فليلزم عتبة العبوديه وليعمل صالحا ويري الله من نفسه خير ويجعل حياته كلها مع الله وان يكون عملنا لله على اكمل وجه وخالصا له وحده دون سمعه او رياء


فأي عمل صالح تصح فيه النيه وكان موافقا لسنة سيد البشريه فهو عمل صالح متقبل من رب البريه

ووالله ان الذنوب هي سبب مايغيشه الناس اليوم من بلايا ومحن وفتن ورزايا في زمن توفرت فيه أساب للمعاصي كثيره فضائيات وانترات وجوالات هذا غير المعاصي الاخرى المعروفه من ظلم وحقد وحسد وغيبه ونميمه ونفاق وعقوق واسراف وكذب وتأخير للصلوات وهجران كتاب الله وتعد على الزوج وعدم طاعته وكسب رضاه وتهامه بالتقصير لأي سبب تافه ودنيء من كماليات الدنيا الزائله

وبعد هذا كله اوصيكم أخواتي الغاليات ونفسي بالرجوع الى الله والأكثارمن ذكره وشكره وترك كل المعاصي حتى الصغيره التي تعدينها هينه وسترين فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم والاكثار من قول لااله الا الله وحده لاشريك له في اليوم اكثر من 100 مره والاستغفار والتوبه والا تغفلي عن ذكر الله حتى وأنتي تشتغلين لأن من يغفل عن ذكر الله يكون فريسه سهله للشيطان

فسبحانه يقول (مايفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم )قال الشيخ محمد النابلسي العذاب يكون في الدنيا بالبلاء

يحكي الشيخ انه اتاه رجل بعد شرحه مره لهذه الأيه فقال انت تقول مايفعل الله بعذابكم ان شكرتم وأمنتم

وانا رجل مهندس مصاب بالصرع فلما الله يبتليني وانا لم أعمل شيئا فقال له استغفر الله وراجع نفسك فقال الرجل

أرشدني يقول الشيخ كتبت له مايجب ان يعمل من صالحات وترك للمعاصي مايقرب ال40 بند وقلت ان أردت الخلاص

فعمل لله يقول وبعد اسبوع أتاه الرجل وقال والله لي اسبوع منذ أن هجرت المعاصي لم أصاب ولا مره واحده بنوبة

الصرع على الرغم انه كانت تأتيني مرتين يوميا وقال له الزم ماأنت عليه وذهب الرجل وعاد بعد شهر وقال للشيخ

اتتني النوبه مره واحده واستغرب الشيخ, فقال ولكن ياشيخ اتتني بعدما رجعت لمعصيه واحد وعلمت انها السبب


ختاما أسأل الله لكل من قرأت كلامي ان يرزقها الله الاستقامه على طاعته ويهيئ لها من امرها رشدا وان يفتح لها كل باب خير سد عنها اللهم أجبني وانا في الثلث اليل الاخير وقد نزلت للسماء الدنيا تقول هل من داع فأجيبه ويقيني انك تجيبني بما دعوت لأخواتي



وارجوكم بعد الله الدعاء لي بالمغفره من الذنوب والثبات وان يغفر الله لأخي الغالي المتوفي ويبلغه الفردوس الاعلى ويجمعني به في جنات النعيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر ويجبر قلوب أهلي جميعا على فراقه ويعوضنا خيرا وان يغفر الله لوالداي الغاليان ويمتعهم بالصحه واعافيه ويغفر لأخواني وأخواتي جميعا وأزواجهم وذرياتهم وللمؤمنين والمؤمنات وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين


مرثيه في وفاة الغالي اخي رحمه الله

أيامنا ولت وذهب طيفـــــهــــــــــــــــــــــا
ذكراك في الفؤاد قد سكــــــــــــــــــن

ليالينا الماضيه بنور وهجهــــــــــــــــــــــا
أضائتها أبتسامتك وقلبك الحنــــــون

الامنا حلت ورسى كدرهــــــــــــــــــــــــا
يحكي ألما لاتمحوه السنيــــــــــــــن

فذكرا ياعبد الله في جسدي مابقي روحهــا
نظل نذكر ضحكاتك والانيــــــــــــن

وفي ثنايا البيت ذكراك أرساهــــــــــــــــا
كريم خلقك وصفحك المكنــــــــــون

فصمت الأيام وصورتك لاتجليــــــــــهـــا
طول الحياة وقرب المنــــــــــــــون

ولن أنساك وإن الحياة وبهجتـــــــــــــهـــا
أتت لتنزع من نفسي الألم لدفيــــــن

ولاتمحو ذكراك الاحزان وطيفـــــــــــــها
فسأعيش بذكراك وإن طال الزمـان

فإن ولت الأحزان فمضيــــــــــــــــــهـــــا
لن يزيل عن نفسي مرحك والحنين

وكل مافي بيتنا الكبير وجدرانـــهـــــا
لك بصمة لاتمحوها السنــــــــــون

سنضل بفوح روحك ونسيمـــــــــــــهــــــا
نرسم الأيام وجودا لذكراك و الأنين

وأدعوا ربا أنزل بالرحمة نفحاتـــــــهــــــا
ينزلك منزل الشهداء والصديقييـن

وأن يجمع بيننا في دار جنة سكنتـــــهــــــا
بإذنه روحك الطيبه الحنـــــــــون