**اليك أيتها اللؤلؤه المكنونه**
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين ..
وبعد:
أخواتي الكريمات
يقول الله جل وعلا في كتابه العزيز:
"وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"
(التوبة71)
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"بلغوا عني ولو آية"
ويقول أيضاً:
"لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم"
وإننا ولما نراه من حرب ضروس -ظاهرة أحياناً وباطنة أحياناً أخرى- على الإسلام والمسلمين ..
وخاصة المرأة العفيفة والشابة المتحجبة الشريفة .. ليخرجوها من طهرها وحيائها ..
نحن بأمس الحاجة اليوم لكل جهدٍ مخلص لإرشاد الحائرات والتائهات ..
ولإنقاذ الغارقات في بهرج الحياة الزائفة المليئة بالفتن والشبهات والشهوات ..
لذلك سأقوم بإذن الله وتوفيقه .. بوضع هذا الكتاب"اللؤلؤة المكنونه"للمؤلف عادل بن عبدالله العبد
الجبار, بين يديك وسأعمل على تقسيمه الى مواضيع متجددة
تخص أختي المسلمة .. تزيد من وعيها وتشد من أزرها وتجعلها تفتخر بدينها وعقيدتها وحجابها ..
وهي أيضاً رسالة تحذير ونصح ودعوة إلى الأخوات الغافلات الغارقات في سراب السعادة الكاذبة وفتن الدنيا الفانية ..
أتمنى من الله جل وعلا أن تصل إلى هدفها المنشود وأن تلامس قلوبكم الطيبة ..
وأسأله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل .
**اللؤلؤة المكنونة**
بدايــــــة العقــــــد
كلمة أهمسها في أذنكِ .. كلمة أبعثها إلى فؤادكِ .. كلمة أزفها إلى روحكِ الطيبة ..
إليكِ .. يا جوهرة مضيئة ..
إليكِ .. يا درة مصونة ..
إليكِ .. يا لؤلؤة مكنونة ..
إليكِ .. كلمات تحاكي صندوقاً رُصَّ باللاليء المكنونة ألقي عبر شواطيء الحياة ..
يطوف قلمي أعماقه بمجدافه المتواضع ..
إليكِ .. خواطر صادقة .. ونصائح غالية ..
*اللؤلؤة الأولى
لماذا اللؤلؤة المكنونة ؟! ..
إن الفتاة في هذه السن تسعى في إضلالها أيادي ماكرة .. وعيون حاسدة .. وأنفس شريرة ..
تريد إنزالها من علياء كرامتها وإخراجها من لب سعادتها ..
فكم ساء وأقض مضاجع الأعداء ما تتمتع به في ظل الإسلام من حصانة وكرامة ..
فسلطوا الأضواء عليها .. ونصبوا الشباك ..
ورموها بنبالهم وسهامهم عبر العناوين المشوقة والفضائيات الساحرة .. وآخر صيحات الموضة ..
لتحمل الكثير من الفتيات أهدافاً لا تعود عليهن إلا بخيبة الأمل إن تحققت.
قال تعالى:
"وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ"
(البقرة:120)
*اللؤلؤة الثانية
جمانة لا كالجمان
اللؤلؤة المكنونة "جمانة فريدة" في عصرٍ أصبحت فيه الرذيلة عالمية رائجة .. لها نجومها ومؤسساتها وإعلامها ..
"فتاة الغرب" بجمالها .. وأزيائها .. وحريتها .. وتعاملها .. وانفتاحها تدعو "الجمانة" إلى اللحاق بها ..
ما نهاية الاستجابة لها ؟! .. إلا الفضيحة والعار ..
أختي المصونة ..
ما أجمل تلك اللآليء المضيئة التي لا مثيل لها تزين عنق الفتاة ..
قد انفردت الفتاة المسلمة بإيمانها وجمالها .. بطهرها ونقائها ..
فاستحقت اسم "الجمانة" ..
**اللؤلؤة الثالثة **
سحر المراهقة
الصفحات البيضاء الجميلة هي قلوب فتياتنا والحق كله أنا نخاف عليهن من كل شيء ..
كيف لا !.. وهن أصحاب القلوب الغضة التي أينما وجهت سارت ولو كان إلى حتفها ..
فما أكثر ما تبكي الفتاة وتشتكي ويزداد الأمر شدة إذا ما قوبل هذا البكاء وهذه الدموع الغالية بالاستنكار واللامبالاة ..
"سحر المراهقة" … دوامة الأسئلة الملحة التي تؤرق الفتاة وتقلق حياتها ..
فهموم متراكمة .. ومشاعر شفافة .. وكمال زائف ..
وهي من تحمل الابتسامة الجميلة .. والكلمة الطيبة .. والعاطفة الدافئة .. والتفهم القاصر ..
"سحر المراهقة" للفتاة … لا يعني الراحة والعبث والنوم المتواصل وإعطاء أحلام اليقظة النصيب الوافر من التفكير ..
فالحرية المطلقة في هذه الفترة وسحرها هو الشر والدمار لحياتها حين تقضي على العمر ..
وهي تعيش قمة المراهقة وسحرها تخرج للسوق وحدها لتبهر بجمالها العيون الشاردة .. وتفتن بدلالها القلوب الحائرة ..
لتسقط فريسة سهلة لشابٍ معاكس يخطط لوأد عفتها وقتل شرفها ..
أو تعيش مع سماعة الهاتف الساعات الطويلة تفشي سرها لغيرها ..
أو تسقط ضحية الإعجاب والحب الزائف فتتأثر لأي حركة ..
أو تقضي جل وقتها تتنقل "بالريموت" من قناة لقناة عبر الفضائيات ..
أو تتابع المجلة الماجنة من عدد لآخر لتلامس حياتها الجو المظلم بهمومها وأفكارها
فلا ترى لها موجهاً ولا مرشداً ..
قد تباينت حياتها عن حياة أقرب الناس لها فعاشت السحر في أسوأ تأثيره ..
بينما كان علاجه بيدها !! كيف ؟؟
متى ما خالطت الصحبة الصالحة وكسرت الحواجز الوهمية بينهما وبين والديها وأخواتها
بسرعة الاستجابة لتبديل الخطأ .. والتقدير الوافر للنصح والإرشاد ..
وحينها ينفك سحر المراهقة وإلى الأبد بتقوية الوازع الديني ..
**اللؤلؤة الرابعة **
عفواً ..
ربما تصاب الفتاة عند بلوغها بصدمة تؤثر في نفسها وذلك حين تتوالى عليها الأسئلة الملحة ولا مجيب ..
مما يبعث المرارة والأسى في نفسها ..
من المسؤول عن تساؤلاتها ؟.. ومن يجيب عما في خاطرها ؟..
سؤال صعب .. أصعب منه الغموض في إجابته وحينها نفقد الإبداع والمصارحة في حلولنا ..
فنحن نملك ما لا يملكه غيرنا في إيضاح أحكام المرأة برؤية أبعد وأعمق وأشمل ..
أختي الكريمة .. لا تفزعي وتخافي إذا رأيتِ "الدم" في ملابسكِ الداخلية لأول مرة ..
فهو أمر طبيعي يصيب الفتاة في هذا السن ويسمى الحيض وفي الحديث:
"إن هذا الأمر كتبه الله على بنات آدم"
رواه الإمام مسلم.
-وصايا شرعية:
إن الحيض يكون شهرياً لعدة أيام لا تطالب الفتاة أثناء الدورة بصلاة ولا صيام وتقضي الصوم فقط ..
قالت أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها:
"كنا نؤمر بقضاء الصيام ولا نؤمر بقضاء الصلاة"
كذلك لا تمس المصحف الشريف .. كما يجب الاغتسال من الحيض .
-"البلوغ" للؤلؤة المكنونة:
يعني الالتزام بالحجاب الشرعي فتبتعد عن مخالطة الرجال دون المحارم ..
قال تعالى :
"وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ …"
(النور:31)
وحينئذٍ تستوعب الفتاة صدمات مرحلة البلوغ ..
وتتجاوز آلامها بآية كريمة أو حديث شريف أو أثر مبارك.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
**اللؤلؤة الحادية عشرة **
حركة تحرير المرأة
حركة تحرير المرأة حركة علمانية نشأت في أوربا ثم تم تصديرها للعالم الإسلامي عن طريق تركيا ومصر ..
ثم انتشرت في أرجاء البلاد العربية والإسلامية تهدف لقطع صلة المرأة بالآداب الإسلامية والاحكام الشرعية الخاصة بها ..
كالحجاب والطلاق والتعدد والميراث لتواكب المرأة الغربية في كل شيء ..
ومع هذا التخطيط المنظم عاد الكثير من النساء في العالم العربي والإسلامي إلى التمسك بشرع الله
بعد أن اغتررن مدة من الزمن بسراب هذه الحركة وزيفها ..
فهل تعي "اللؤلؤة المكنونة" ما يراد بها من الأعداء الذين يريدون ابتذالها .. ونزع حيائها .. وتهييجها على شرع الله ..
بواسطة وسائلهم المرئية والمسموعة والمقروءة من خلال الجمعيات والاتحادات النسائية
الداعية لإخراج "اللؤلؤة" من محارتها صمام أمانها ..
** اللؤلؤة الثانية عشرة **
زينتكِ !!!
حال الفتاة في زينتها عند الأجانب عبر الأسواق والمتنزهات وغيرها أبكانا وكسر قلوبنا ..
والمثل الأعلى للفتاة عبر المجلات والفضائيات اللاتي بعن أعراضهن بثمن بخس ..
ويصفوهن -بالنجوم- قد حملن دعايات مجانية لبيوت الأزياء العالمية وكتالوجاتها تحت اسم الأناقة والشياكة.
لعن الله جلّ وعلا -سبعاً- في الزينة:
1- الواشمة :
وهي من تغرز الإبر في الجلد وتنثر ما يشبه النيل أو الكحل ليميل لونه إلى الزرقة .
2- المستوشمة :
وهي الطالبة لما سبق من الوشم للعينين والشفاة واليد الواحدة .
3- النامصة :
وهي التي تفعل النمص وهو إزالة شعر الوجه والحاجبين لغيرها ترقيقاً أو كلياً .
4- المتنمصة :
وهي من تنتف الشعر في وجهها بنفسها أو تطلب من غيرها أن تفعل لها ذلك .
5- المتفلجة :
وهي التي تباعد بين أسنانها ليجملها .
6- الواصلة :
وهي التي تصل شعر رأسها بشعر آخر مستعار .
7- المستوصلة :
وهي من تطلب ما سبق من الوصل .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله"متفق عليه .
وقال أيضاً:
"لعن الله الواصلة والمستوصلة"
متفق عليه.
وقال أيضا:
"صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس
ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها
وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا .."رواه مسلم .
أختي الكريمة ..
بمَ تتفاخرين عن بقية بنات جنسكِ ؟
بجمالكِ ؟!! فهناك أجمل ..
بمالكِ ؟!! فهناك أغنى ..
بحسبكِ ؟!! فهناك أشرف ..
إذاً بماذا ؟!!..
باستقامتكِ وطهركِ وكرامتكِ وعفافكِ ..
وكم يسعى دعاة التبرج إلى ما يثير مشاعركِ ويشغل فكركِ بشراكٍ خبيثة ومصائد مسمومة
تفتك بعفتكِ وتخدش حياءكِ وتدنس عرضكِ ..
اللؤلؤة المكنونة:
قوية بإسلامها .. أميرة على زينتها .. تختار ما أجازه الشرع ..
لم يقف الالتزام مانعاً أمام الأناقة والشياكة والتناسق في ظل مملكة تتقلب في أرجائها تحت المحارم ..
تعيش جمالها وأدبها ووقارها في ظلها ..
فلا تقبل أن تكون عارضة الفتن للأعين الخائنة كالطعام المكشوف يتهاوى عليه ذباب البشر ..
فهي تملك قلب يخفق رقابة الله والخوف منه .. فأصبحت لمجتمعها قرة العين وبلسم الروح ..
**اللؤلؤة الثالثة عشرة**
هكذا يصنع الفراغ !!!
أختي المباركة .. ما أمانيكِ ؟ ما أهدافكِ ؟ ما مشاعركِ ؟ ما غاياتكِ ؟ ما طموحاتكِ ؟ هل لكِ هدف في حياتكِ ؟
لترفعي بنفسكِ وتسمي بأخلاقكِ وتزهي بإيمانكِ وتشرفي بعفافكِ ..
أم أنتِ من اللاتي لا هدف لهن إلا قتل الوقت ؟!.
"الفراغ" .. هو الداء القتال للفكر والعقل .. فكم من الطاقات يهدرها ومن الأفكار يبلدها ..
وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم:
"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ …"
كم من فتاة طيبة انقلبت سيئة كان السبب في ذلك الفراغ الذي حرك الشهوات من مكانها ..
ودفع الخطرات إلى خطوات وعمل فظلت الفتاة أسيرة في يد عدوها يسوقها إلى الهزيمة والخسارة كيفما شاء ..
إلى متى الفتاة ؟!..
الشهوة تسوقها .. والشيطان يقودها .. والأغنية تنسيها .. والصورة تؤجج شهوتها وتشغل غرائزها ..
قد قبلت لنفسها الأبية أن تفكر في تفاصيل فيلم خليع رقيع لا يليق أخذ من وقتها وتفكيرها الأمر الكثير سهل ذلك عنفوان الشباب وقوة الحيوية ..
اللؤلؤة المكنونة:
مثال واضح لملء الفراغ بالخير .. من دعوة وعمل صالح يقربها من الله ..
فشتان بين فتاتين:
فتاة قدوتها الصحابيات
و فتاة قدوتها الأوربيات
فتاة حجابها ستر وحشمة
و فتاة حجابها زينة وفتنة
فتاة تبكي لأحوال المسلمات
و فتاة تبكي لأن بطل الفيلم مات
فتاة توزع المطويات النافعة في تسوقها
و فتاة توزع على الشباب رقم هاتفها
فتاة تقتني الكتاب والأشرطة النافعة
و فتاة تقتني الفيلم والمجلات الخالعة
فتاة تحيي الليل بالصلوات
و فتاة تحيي الليل بالمعاكسات
قال تعالى:
"فَأَمَّا مَنْ طَغَى .. وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا .. فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ..
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى .. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى"
(النازعـات:37-41)
**اللؤلؤة الرابعة عشرة**
سماعة الهاتف
كم من فتاة عبر سماعة الهاتف بقيت حبيسة الدار حاملة العار لا تقبل خاطباً ..
سماعة الهاتف:
تحمل قائمة من الخسائر في ظل الندم والدموع والضياع لأجل شاب تتسلى معه .. كان الثمن شرفها ..
فسماعة الهاتف بداية عابثة ونهاية مؤلمة ..
اللؤلؤة المكنونة:
تعرف ما وراء سماعة الهاتف ..
وراءها دعوة للخيانة والسقوط في مستنقعات الرذيلة ..
فخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة وبعدها خطوات وخطوات يصعب التراجع عنها.
قال تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ"
(النور:21)
**اللؤلؤة الخامسة عشرة **
أسطر متناثرة
المجلات الماجنة دعوة للسفور تحت مسمى -الحب العصري-.
أشهر من يملك بيوت الأزياء وينتج كتالوجاتها -اليهود-.
الاختلاط يهذب الغريزة ويكبح جماح الشهوة!!
هذه دعوى كاذبة والعالم الغربي شرب من الخطيئة بسببها حتى الثمالة.
قبل أن تكسبي قلوب الناس اكسبي قلبكِ أولاً.
لكل فتاة -هواية- كالرسم وجمع الطوابع ..
فهنيئاً لمن كانت هوايتها جمع الحسنات والحذر من السيئات.
تأملي تغريد العصافير بإطلالة الصباح المشرق .. تطير .. وتحط .. وتغرد .. تبتعد .. وتقترب ..
كوني مثلها وابحثي عن مواطن السعادة الحقيقية في طاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
يُمتدح الفتى بالشجاعة والكرم .. بينما تمتدح الفتاة بالحياء والعفة ..
حركة تحرير المرأة
حركة تحرير المرأة حركة علمانية نشأت في أوربا ثم تم تصديرها للعالم الإسلامي عن طريق تركيا ومصر ..
ثم انتشرت في أرجاء البلاد العربية والإسلامية تهدف لقطع صلة المرأة بالآداب الإسلامية والاحكام الشرعية الخاصة بها ..
كالحجاب والطلاق والتعدد والميراث لتواكب المرأة الغربية في كل شيء ..
ومع هذا التخطيط المنظم عاد الكثير من النساء في العالم العربي والإسلامي إلى التمسك بشرع الله
بعد أن اغتررن مدة من الزمن بسراب هذه الحركة وزيفها ..
فهل تعي "اللؤلؤة المكنونة" ما يراد بها من الأعداء الذين يريدون ابتذالها .. ونزع حيائها .. وتهييجها على شرع الله ..
بواسطة وسائلهم المرئية والمسموعة والمقروءة من خلال الجمعيات والاتحادات النسائية
الداعية لإخراج "اللؤلؤة" من محارتها صمام أمانها ..
** اللؤلؤة الثانية عشرة **
زينتكِ !!!
حال الفتاة في زينتها عند الأجانب عبر الأسواق والمتنزهات وغيرها أبكانا وكسر قلوبنا ..
والمثل الأعلى للفتاة عبر المجلات والفضائيات اللاتي بعن أعراضهن بثمن بخس ..
ويصفوهن -بالنجوم- قد حملن دعايات مجانية لبيوت الأزياء العالمية وكتالوجاتها تحت اسم الأناقة والشياكة.
لعن الله جلّ وعلا -سبعاً- في الزينة:
1- الواشمة :
وهي من تغرز الإبر في الجلد وتنثر ما يشبه النيل أو الكحل ليميل لونه إلى الزرقة .
2- المستوشمة :
وهي الطالبة لما سبق من الوشم للعينين والشفاة واليد الواحدة .
3- النامصة :
وهي التي تفعل النمص وهو إزالة شعر الوجه والحاجبين لغيرها ترقيقاً أو كلياً .
4- المتنمصة :
وهي من تنتف الشعر في وجهها بنفسها أو تطلب من غيرها أن تفعل لها ذلك .
5- المتفلجة :
وهي التي تباعد بين أسنانها ليجملها .
6- الواصلة :
وهي التي تصل شعر رأسها بشعر آخر مستعار .
7- المستوصلة :
وهي من تطلب ما سبق من الوصل .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله"متفق عليه .
وقال أيضاً:
"لعن الله الواصلة والمستوصلة"
متفق عليه.
وقال أيضا:
"صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس
ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها
وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا .."رواه مسلم .
أختي الكريمة ..
بمَ تتفاخرين عن بقية بنات جنسكِ ؟
بجمالكِ ؟!! فهناك أجمل ..
بمالكِ ؟!! فهناك أغنى ..
بحسبكِ ؟!! فهناك أشرف ..
إذاً بماذا ؟!!..
باستقامتكِ وطهركِ وكرامتكِ وعفافكِ ..
وكم يسعى دعاة التبرج إلى ما يثير مشاعركِ ويشغل فكركِ بشراكٍ خبيثة ومصائد مسمومة
تفتك بعفتكِ وتخدش حياءكِ وتدنس عرضكِ ..
اللؤلؤة المكنونة:
قوية بإسلامها .. أميرة على زينتها .. تختار ما أجازه الشرع ..
لم يقف الالتزام مانعاً أمام الأناقة والشياكة والتناسق في ظل مملكة تتقلب في أرجائها تحت المحارم ..
تعيش جمالها وأدبها ووقارها في ظلها ..
فلا تقبل أن تكون عارضة الفتن للأعين الخائنة كالطعام المكشوف يتهاوى عليه ذباب البشر ..
فهي تملك قلب يخفق رقابة الله والخوف منه .. فأصبحت لمجتمعها قرة العين وبلسم الروح ..
**اللؤلؤة الثالثة عشرة**
هكذا يصنع الفراغ !!!
أختي المباركة .. ما أمانيكِ ؟ ما أهدافكِ ؟ ما مشاعركِ ؟ ما غاياتكِ ؟ ما طموحاتكِ ؟ هل لكِ هدف في حياتكِ ؟
لترفعي بنفسكِ وتسمي بأخلاقكِ وتزهي بإيمانكِ وتشرفي بعفافكِ ..
أم أنتِ من اللاتي لا هدف لهن إلا قتل الوقت ؟!.
"الفراغ" .. هو الداء القتال للفكر والعقل .. فكم من الطاقات يهدرها ومن الأفكار يبلدها ..
وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم:
"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ …"
كم من فتاة طيبة انقلبت سيئة كان السبب في ذلك الفراغ الذي حرك الشهوات من مكانها ..
ودفع الخطرات إلى خطوات وعمل فظلت الفتاة أسيرة في يد عدوها يسوقها إلى الهزيمة والخسارة كيفما شاء ..
إلى متى الفتاة ؟!..
الشهوة تسوقها .. والشيطان يقودها .. والأغنية تنسيها .. والصورة تؤجج شهوتها وتشغل غرائزها ..
قد قبلت لنفسها الأبية أن تفكر في تفاصيل فيلم خليع رقيع لا يليق أخذ من وقتها وتفكيرها الأمر الكثير سهل ذلك عنفوان الشباب وقوة الحيوية ..
اللؤلؤة المكنونة:
مثال واضح لملء الفراغ بالخير .. من دعوة وعمل صالح يقربها من الله ..
فشتان بين فتاتين:
فتاة قدوتها الصحابيات
و فتاة قدوتها الأوربيات
فتاة حجابها ستر وحشمة
و فتاة حجابها زينة وفتنة
فتاة تبكي لأحوال المسلمات
و فتاة تبكي لأن بطل الفيلم مات
فتاة توزع المطويات النافعة في تسوقها
و فتاة توزع على الشباب رقم هاتفها
فتاة تقتني الكتاب والأشرطة النافعة
و فتاة تقتني الفيلم والمجلات الخالعة
فتاة تحيي الليل بالصلوات
و فتاة تحيي الليل بالمعاكسات
قال تعالى:
"فَأَمَّا مَنْ طَغَى .. وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا .. فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ..
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى .. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى"
(النازعـات:37-41)
**اللؤلؤة الرابعة عشرة**
سماعة الهاتف
كم من فتاة عبر سماعة الهاتف بقيت حبيسة الدار حاملة العار لا تقبل خاطباً ..
سماعة الهاتف:
تحمل قائمة من الخسائر في ظل الندم والدموع والضياع لأجل شاب تتسلى معه .. كان الثمن شرفها ..
فسماعة الهاتف بداية عابثة ونهاية مؤلمة ..
اللؤلؤة المكنونة:
تعرف ما وراء سماعة الهاتف ..
وراءها دعوة للخيانة والسقوط في مستنقعات الرذيلة ..
فخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة وبعدها خطوات وخطوات يصعب التراجع عنها.
قال تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ"
(النور:21)
**اللؤلؤة الخامسة عشرة **
أسطر متناثرة
المجلات الماجنة دعوة للسفور تحت مسمى -الحب العصري-.
أشهر من يملك بيوت الأزياء وينتج كتالوجاتها -اليهود-.
الاختلاط يهذب الغريزة ويكبح جماح الشهوة!!
هذه دعوى كاذبة والعالم الغربي شرب من الخطيئة بسببها حتى الثمالة.
قبل أن تكسبي قلوب الناس اكسبي قلبكِ أولاً.
لكل فتاة -هواية- كالرسم وجمع الطوابع ..
فهنيئاً لمن كانت هوايتها جمع الحسنات والحذر من السيئات.
تأملي تغريد العصافير بإطلالة الصباح المشرق .. تطير .. وتحط .. وتغرد .. تبتعد .. وتقترب ..
كوني مثلها وابحثي عن مواطن السعادة الحقيقية في طاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
يُمتدح الفتى بالشجاعة والكرم .. بينما تمتدح الفتاة بالحياء والعفة ..
** خـــــــــــــــاتمة **
همسة في أذنكِ
هذه الدنيا كم فيها من عين باكية وقلب حزين .. كم فيها من الضعفاء والمساكين ..
قلوبهم تشتغل ودموعهم تسيل .. فهذه تشكو علة وسقماً .. وأخرى هماً وقلقاً ..
تلك هي الدنيا .. تُضحِك وتُبكي .. وتجمع وتشتت .. شدة ورخاء .. وسراء وضراء..
فاحمدي الله على ما أنتِ فيه ..
تأملي أختـــــاه ..
الدنيا بسماتها الجميلة .. وأرضها الشاسعة ضمت الموتى كما حملت الأحياء ..
تأملي .. أشجارها كيف تنقص أوراقها خريفاً لتعود ربيعاً تصمد أمام البرد والصيف .. هذه الشجرة -أنتِ- ..
أما تأملتِ .. المرأة التي احدودب ظهرها .. وابيض شعرها .. وتثاقلت خطاها ..
وخارت قواها .. وسقط حاجباها .. وتناثرت أسنانها ..
ألم تكن شابة مثلكِ عاشت حياة الشباب .. ولما كبرت سنها بكت على أوراقٍ من حياتها سقطت ..
قال تعالى:
"كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ"(آل عمران:185)
** اللؤلؤة المكنونة **
هنا اكتمل العقد بنا ..
فأشكر لكِ الدقائق الثمينة من وقتكِ لقراءة تلك الصفحات ..
جعل الله ذلك في موازين حسنات الجميع
موضوع اعجبنى فنقلته لكم
جزى الله صاحب هذا الكتاب كل خير وجعله في ميزان حسناته
نفع الله بك الأمه ....
وجزآك الله خيرآ وكثر الله من امثالك ...
لاتحرمينا من هذه المواضيع النافعه ..
كل الشكر لك.......
وأسعدك الله في الدارين....
وجزآك الله خيرآ وكثر الله من امثالك ...
لاتحرمينا من هذه المواضيع النافعه ..
كل الشكر لك.......
وأسعدك الله في الدارين....
الصفحة الأخيرة
**اللؤلؤة الخامسة **
رقة أمي ورحمة أبي
أختي المباركة … لمسة حانية لوالديكِ ..
مضت أيامهما وانقضى شبابهما لأجلكِ ينتظران منكِ قلباً رقيقاً .. وبراً رفيقاً ..
تذكري … "والدتكِ" حين تعودين من مدرستكِ تبعد جاهدة صراخ الصغار وأصوات معاركهم لتسعدي بالراحة في عالم حبها لكِ ودلالها ..
تذكري … "والدك" كم يلبي طلباتكِ الشخصية والمدرسية ويؤثرها على نفسه دون تبرم ولا ملل ..
قال تعالى:
"وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً"
(الاسراء:23)
تأملي الآية الكريمة ..
وصية الله للفتاة بأن تبر ولا تعق وتحسن ولا تسيء وتكرم ولا تهن رحمة بدموع الآباء ورقة الأمهات ..
اللؤلؤة المكنونة …
البدر في كبد السماء .. والدرة في قلب المحارة السوداء .. هي لوالديها السرور إذا ساءت الأيام .. والفرح يبدد الأشجان والأحزان ..
فهي بارة بوالديها .. مطيعة لهما .. محسنة إليهما ..
كلمات منها لوالديها هي من الشهد وأطيب من الحلوى وربما كلمة غير مقصودة أورثت ألماً أرق مضجعهما وأقلق راحتها ..
وحينها لن نستورد بر أمهاتنا من عادات غربية عنا بل في ديننا القدوة الحسنة في ظل الحياة السعيدة .
**اللؤلؤة السادسة**
قليل من الشورى
أختك الكبرى .. شقيقتكِ .. مستودع ذكرياتكِ .. شريكة صباكِ ..
هي الكبرى الجميلة .. والناصحة الذكية ..
حين ترينها اجلسي إليها واستشعري بأن الدنيا بين يديكِ وأنكِ أغنى الناس بها وأوفر حظاً
إذا ما نصحتكِ وأعطتكِ جملة من التوجيهات والإرشادات ..
فربما جلستِ إلى عشرات وعشرات من أمثالها ..
لكن كفى بالروابط الأخوية الطريق إلى الراحة والتفهم العميق ..
فهي وقود الأمل لكِ ما كانت مستقيمة ناصحة ..
أختكِ الكبرى .. لئن تزوجت وغدت ملكة في بيتها تدير مملكتها فليس معناه عدم الشورى معها ..
أختكِ الكبرى .. السد المنيع لحمايتك والسراج المنير لأسئلتك .. قد استجابت لكِ وكأنها أنتِ ولا شيء يفرق بينكما.
** اللؤلؤة السابعة**
حتى لا أكره أخي !!!
محبة العائلة للإبن دون البنت في تفضيله والسماع لحديثه وتلبية طلبه أكثر منها ..
يولد مشاعر معادية ..
أختي الكريمة ..
سامحي وانسي .. فكثير هن الفتيات اللاتي مررن بتجارب قاسية من هذا التفضيل ..
اللؤلؤة المكنونة ..
تعرف كيف تتعامل مع هذا التفضيل فتوقفه متى رأت أنه زاد عن حده في نفسها الزكية ..
فتتجاهل ذلك وتعطي أخاها الحب والتقدير ..
وتتلمس دورها القادم في مملكتها الغالية مع أولادها فلا تكرر الخطأ بعد أن ذاقت مرارته ..
اللؤلؤة المكنونة ..
هي الحكيمة تتعامل مع أخيها بمهارة فائقة .. وابتسامة جميلة .. ووجه مشرق .. وقلب كبير .. وتفهم عميق .. وتقدير وافر ..
وإيثار حقيقي لأخيها رمز حياتها ومنبر عزها
**اللؤلؤة الثامنة**
:: صديــــقتكِ ::
من تجالسين ؟ أخبركِ من أنتِ ؟!!
حقيقة جميلة .. أجمل منها تطبيقها ..
فالفتاة في هذا السن تحدد الصديقة والصاحبة سواء كانت صالحة أم سيئة ونحن بين مثالين:
صديقتك السيئة :
التي تستفيد منكِ ولا تستفيدين منها .. ولا تحب إلا نفسها فهي أنانية في تصرفها .. فاقدة الاتزان في سلوكها ..
ضعيفة في تفكيرها .. معجبة برأيها .. سيء خلقها .. رديئة معاملتها .. بذىء لسانها ..
شؤم على نفسها .. نكبة على مجتمعها .. بلية على أمتها .. تخدش الكرامة أفعالها .. إلى الهاوية تجر من حولها ..
أما …
صديقتكِ الصالحة:
فهي فخورة بدينها .. مغتبطة بإيمانها .. تؤدي فرائضها وتصوم شهرها ..
مهذبة أخلاقها .. لين جانبها .. رحيب صدرها ..
كريمة نفسها .. طيب قلبها .. فريدة في تواضعها .. تحب الخير لأخواتها ومن حولها ..
** اللؤلؤة التاسعة **
من أي الأقسام أنتِ ؟
الفتاة والصلاة أقسام ..
مهملة وتاركة لها بالكلية ..
فهذه أخلت بركن من أركان الإسلام .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"
تصلي أحياناً ..
الواجب المواظبة عليها في أوقاتها .. قال تعالى:
"إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً"
(النساء:103)
تؤخر حتى خروج الوقت لنوم أو تهاون ..
وهذا حرام لقوله تعالى:
"فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ"
(مريم:59)
قال ابن مسعود :
لم يتركوها بالكلية بل يؤخروها عن وقتها ..
محافظة عليها مع أول دخول الوقت ..
فهذه الملتزمة المستقيمة.
ففي أي قسم تضعين نفسكِ ؟؟؟!
اللؤلؤة المكنونة ..
بالصلاة ينبض قلبها .. سرى حب الصلاة في دمها ..
إذا سمعت المؤذن طارت إليها أشواقها .. وإذا انشغلت عنها فلا تملك إلا دموعها ترسلها ساخنة من عقوبة تأخيرها ..
فهي في هذه الحياة لله وبالله وإلى الله وعلى الله .. كانت الصلاة الصلة بينها وبين ربها ..
الصلاة إذا تم فعلها على الوجه الشرعي بأركانها وواجباتها وسننها وأتم ذلك بخشوع وتدبر ..
فهي إذاً ..
منورة للقلب .. مبيضة للوجه .. منشطة للجوارح .. جالبة للرزق .. رافعة للظلم .. قامعة للشهوة .. حافظة للنعمة ..
منزلة للرحمة .. كاشفة للغمة .. تكفر السيئة .. تزيد الحسنة .. ترفع الدرجة .. تدفع الفتنة .. تعين على البر والتقوى ..
وأعظم من ذلك استجابة لأمر الله .. وآخر وصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته حين قال:
"الصلاة … الصلاة … وما ملكت أيمانكم"
** اللؤلؤة العاشرة**
حجابكِ !!
كم هو جميل .. هذه المستقيمة وقد أحسنت لبس حجابها .. فأكن لها الجميع الاحترام والتقدير والإكبار والإجلال ..
قد صمدت أمام الهجمات الشرسة لنزع الحجاب كالطود الشامخ تحفظ كيان المجتمع من الإنهيار والإنحراف ..
لا تقبل النقاش أو المساومة على الحجاب .. فخر الفتاة وعنوان الطهر والنقاء ..
تأملي يا رعاكِ الله ..
في البخاري أن ابن عباس قال لعطاء بن أبي رباح :"ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟
فقلت بلى ..
قال : هذه المرأة السوداء .. أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت: إني أصرع .. وإني أتكشف .. فادعُ الله تعالى لي ..
قال:إن شئت صبرتِ ولكِ الجنة وإن شئتِ دعوت الله أن يعافيكِ ..
فقالت: بل أصبر فادعً الله لي أن لا أتكشف فدعا لها ..
هذه امرأة سوداء لكن بيضاء المبدأ .. بيضاء القلب .. تصبر على المرض وإن كان صرعاً يتخبطها ..
لكنها لا تستطيع الصبر على خدش الحياء وجرح العفاف .. وإن كان ذلك خارج عن إرادتها وهو التكشف ..
تستحق وبكل جدارة أن تكون من أهل الجنة ..
كان الحجاب على نفوس الصالحات أبرد من الثلج .. وألذ من العسل ..
فالحجاب كالصدفة لا يحجب اللؤلؤة المكنونة .. فوراء الحجاب السمو والاستقرار ..
اللؤلؤة المكنونة ..
بحجابها صفعت دعاة التحرر .. بتمسكها والتزامها قد عضت على حيائها وعفافها بالنواجذ ..
فهي القلعة الشامخة أمام طوفان التبرج وبهرجته ..
بيد العفاف أصون عز حجابي * * * وبعصمتي أعلو على أترابي