اليلة ينادي منادي :اي باغي الخير اقبل &***

ملتقى الإيمان

الليلة ينادي المنادِ : يــا بــاغــي الخيـــر أقبـــل

الأستاذة : زاد المعاد

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي أمد في أعمارنا حتى ندرك رمضان فنسأله بمنه وجوده وكرمه أن يتم علينا هذه النعمة بالقبول , والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183

وقال سبحانه : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }البقرة185

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين ) متفق عليه.
وروى النَّسائي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين ) وصححه الألباني في صحيح الجامع .
وروى الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في رواية : ( إذا كان أول ليلة في شهر رمضان صُفِّدت الشياطين ومَرَدَة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر . ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة ) . وحسنه الألباني في صحيح الجامع .


ففي هذه الليلة البهيجة

ليلة رمضان

ينادي المنادِ

يا باغي الخير أقبل , ويا باغي الشر أقصر

**

فها هي أبواب الجنان قد فتحت هذه الليلة فلم يغلق منها باب

ففي هذا دليل على تنوع مجالات البر في شهر رمضان المبارك , وأن الناس تقبل على الطاعات المختلفة

وغلقت أبواب النيران

فتتنزل في شهر رمضان الرحمات

فبالله عليكم هل في العام كله مثل هذا الشهر ؟؟

فيا عبد الله

رمضان مطية عظيمة

فاجعلها عوناً لكَ حتى توصلك الفردوس الأعلى من الجنة
وإياك ثم إياك أن تضيع هذه الساعات الثمينة في توافه الأمور ناهيك عن المحرمات من غيبة ونميمة وقيل وقال والنظر لما يرضي الرحمن
فمن كان مجتهداً في غير رمضان فليزد من اجتهاده في رمضان وليكثر من النوافل والطاعات
ومن كان مقصراً في غير رمضان فها قد أظلك رمضان فهو فرصة لك فلا تضيعها فتندم يوم لا ينفع الندم


وإياك ثم إياك أن تسمع لدعاة الهوى ومن لا هم له إلا الكسب المادي , ففي شهر رمضان ينتقون أجمل ما يمكن عرضه على القنوات الفضائية حتى تنشغل الأمة عن الطاعات بهذه المحرمات

وفي الختام

همسة لأخواتي الحبيبات

أوصيكن ونفسي باحتساب النية عند إعداد وتجهيز طعام الإفطار , احتساب نية تفطير الصائمين من أهل بيتك والضيوف وغيرهم فمن فطر صائماً كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئاً

فها هو الخير العظيم ينتظرنا من الجواد الكريم

فأين المشمرون العاملون المجتهدون ؟؟!!!

نسأل الله كما بلغنا رمضان أن يتم علينا الشهر بالقبول والفوز برضوانه

ونسأله بمنه وجوده وكرمه

أن يبلغنا شرف ليلة القدر ويجعلنا ممن قامها إيماناً واحتساباً فغُفر له ما تقدم من ذنبه

بقلم

أختكم ومحبتكم في الله

زاد المعاد

الجمعة

قبيل ليلة رمضان من عام 1430 هـ

الســــــــــ3:40 م ــــــــاعة

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




منقووووووووووووووووووووووووووووووول ...
7
512

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

منتظرة فرج الوهاب
جزاك الله خير
@سكر بنات@
@سكر بنات@
جزاك الله خير..
ليت كل الشهور رمضان..
سبحان الله كل عمل ابن ادم له الا الصيام
فهذا حديث عظيم وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" . فهذا الحديث فيه فضيلة الصيام ومزيته من بين سائر الأعمال، وأن الله اختصه لنفسه من بين أعمال العبد.

وقد أجاب أهل العلم عن قوله: "‏الصوم لي وأنا أجزي به‏" . بعدة أجوبة منهم من قال: أن معنى قوله تعالى: "الصوم لي وأنا أجزي به" . إن أعمال ابن آدم قد يجري فيها القصاص بينه وبين المظلومين، فالمظلومين يقتصون منه يوم القيامة بأخذ شيء من أعماله وحسناته كما في الحديث أن الرجل يأتي يوم القيامة بأعمال صالحة أمثال الجبال ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا أو أكل مال هذا فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته حتى إذا فنيت حسناته ولم يبق شيء فإنه يؤخذ من سيئات المظلومين وتطرح عليه ويطرح في النار إلا الصيام فإنه لا يؤخذ للغرماء يوم القيامة وإنما يدخره الله عز وجل للعامل يجزيه به ويدل على هذا قوله: "كل عمل ابن آدم له كفارة إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" أي أن أعمال بني آدم يجري فيها القصاص ويأخذها الغرماء يوم القيامة إذا كان ظلمهم إلا الصيام فإن الله يحفظه ولا يتسلط عليه الغرماء ويكون لصاحبه عند الله عز وجل.
وقيل أن معنى قوله تعالى: "الصوم لي وأنا أجزي به" أن الصوم عمل باطني لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فهو نية قلبية بخلاف سائر الأعمال فإنها تظهر ويراها الناس أما الصيام فإنه عمل سري بين العبد وبين ربه عز وجل ولهذا يقول: "الصوم لي وأنا أجزي به إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي"، وكونه ترك شهوته وطعامه من أجل الله هذا عمل باطني ونية خفية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى بخلاف الصدقة مثلاً والصلاة والحج والأعمال الظاهرة هذه يراها الناس، أما الصيام فلا يراه أحد لأنه ليس معنى الصيام ترك الطعام والشراب فقط أو ترك المفطرات لكن مع ذلك لابد أن يكون خالصًا لله عز وجل وهذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
ويكون قوله: "إنه ترك‏.‏‏.‏‏.‏ إلى آخره" تفسيرًا لقوله: "الصوم لي وأنا أجزي به".
ومن العلماء من يقول أن معنى قوله تعالى: "الصوم لي وأنا أجزي به" أن الصوم لا يدخله شرك بخلاف سائر الأعمال فإن المشركين يقدمونها لمعبوداتهم كالذبح والنذر وغير ذلك من أنواع العبادة وكذلك الدعاء والخوف والرجاء فإن كثيرًا من المشركين يتقربون إلى الأصنام ومعبوداتهم بهذه الأشياء بخلاف الصوم فما ذكر أن المشركين كانوا يصومون لأوثانهم ولمعبوداتهم فالصوم إنما هو خاص لله عز وجل فعلى هذا يكون معنى قوله: "الصوم لي وأنا أجزي به" أنه لا يدخله شرك لأنه لم يكن المشركون يتقربون به إلى أوثانهم وإنما يتقرب بالصوم إلى الله عز وجل.

من كلام المفتي : صالح بن فوزان الفوزان..
مدام الباشا
مدام الباشا
جزاك الله خير
1duck
1duck
رائع
تقوى ودمعه
تقوى ودمعه
جزاكي الله خير