اليل حربُ الذكريات
سمائهُ قوسً والنجوم سِهاما ..
كُلما حاولت الهروب منهُ
أشتد حِصارهٌ وتنامىَ ..
ويأتى بالتى قد فارقتنى
عابرةً بين الزِحَاما ..
ردائها الماضى الحزين
واتخذت وجع السنين لِثاما ..
حين تكشف وجهها أرىَ
عينان حزينتان كَئنهُن يتامىَ ..
ينظران إليا فى غضبٍ
بعدما كانَ ينظُرانِ غراما ..
يبكيان والدمعُ يحكى خيبةً
فى قلباً حبهُ إجراما ..
فـ أغُض عقلى لكى لايرى
أنثى تجمعت من بين الرُكاما ..
فتعلوا بسمائي أسئلةً مبعثرةً
وتملئ الافُق علامة إستفهاما ..
لماذ خذلتها ولماذا حطمتها
وتركتها بين السنين حُطاما ..
قطفت منها ثَمر الحياه
وأطعمتها شوك العذاب إطعاما ..
نزعت منها رغبة البقاء
أرغمتها على الرحيل إرغاما ..
قتلت فيها ما تبقى من صبرٍ
حتى انفجرت
وصرخت بسوء الكلاما ..
فتركت ما فعلتهُ بها
ورددت كلامها عليها إتهاما ..
جعلت منها ثياباً مُدنسةً
وانت تعلم انها ثوب الإحراما ..
الان بينك وبينها سكن الفراق
بَنىَ صرحاً لهُ واقاما ..
وهدئت أمواج حنينها فيها
بعدما ظننت انها لن تناما ..
وأشتعلت فيكَ اشواقً لاعواماً
مضت عاماً يُصارع عاما ..
وأشتقت لأعياداً لن تأتى منها
فـ عنكَ اليومَ قلبها قد صاما ..
ثم سخر اليل الكئيب منى
وأتى بالحب حائطً رُخاما ..
مرسوماً عليه وجه الفراق باكيا
وهى بين الرتوش غياما ..
وقال لى خُذ صُنع يداك
فهذا العذاب لوحتك ايها الرساما ..
=AZXHbhTZ-UQwVr8eLGLbq1FZwIHtsQXaqFAa0qHDtYunSv39lxJt2QLkDQEAlYF3EoAFM0P1wCMpJNCeB_iEO0kTf8QM_ErYrbDj64_4a2oOKHAb8dGXNvC6eqZzI0DvkDM&__tn__=*NK-R"]#بقلمى
الشاعر ميدو عامر @alshaaar_mydo_aaamr
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️