صار اللي صار @sar_ally_sar
محررة فضية
اليوم أخبرتها ..
كعادتنا سهرنا سوياً أنا ورفيقة دراستي وأخذنا نفلسف الدنيا التي تنتظرنا ونحلل العالم والبشر بكل شغف الشباب وفضول الأنثى... وأطلقنا سراح أفكارنا ونحن في مقتبل العمر نبحث عن معاني الحياة ونضيع طويلاً بين الخطأ والصواب بين الحرام والحلال وبين أهواء النفس والعفة في زمن التطور والانفتاح في زمنٍ وجد فيه الشيطان ألف باب ومرغ مشاعر الشباب بوهم الحب ورفع له في كل دربٍ أشعار ومع نسائم كل ليلٍ أوهمنا بمعازف تتغنى بحبٍ لا يزدهي الا في الظلام وتمجد شعوراً يعقبه بلا شك فساد الدين والدمار .... وها قد عدت لغرفتي بعد تلك السهرة محملةً بأفكارٍ كان لزاماً علي أن أخطها في هذه السطور لعل هناك من تقرأها فتقر بها نفسها وتنعم بها روحها...
" اليوم سألتني لما يا رفيقة الروح الحب حرااااااام في أعرافنا ويجب أن يُدارى وإذا ما أشرقت عليه شمس الصباح يحترق بسياط الخطيئة ويُجلد بسيف الحق رغم انه في القلوب حقيقة؟؟؟؟
واليوم أخبرتها أن الحب راااااائع يا رقيقة القلب و تكمن روعته في ظل إطارٍ قدسي يطيل من عمر مشاعرنا ويضفي عليها شرع الله ويغلفها برضا الرحمن... فالحب يا غاليتي ركيك مريض إن كان بعيداً عن أنظار أهلنا و أسماع من حولنا ويتداعى رغم قوته أمام فساد منبته و وعودٍ ما لها في الواقع ما تكتبه..
اليوم أخبرتها أن تنتظر كما أنتظر الحب الكبير الأول والأخير في حياتها وحياتي... ذلك الحب الذي اختارني لأشاركه عمره الباقي..ذلك الحب الذي قدرني واحترم شخصي وما دنس لي عرضاً وما ألحق بي ذنباً... فكيف لا أسميه حباً محترماً عذرياً وهو يطهرني من الأقاويل و العلاقات الفاسدة التي تُقام بإسم الحب ويكرمني برباطٍ قدسي يشع نوراً ولا تطفئه شمس الصباح... فهذا الحب الذي من أجله أجمع كل شوق العالم وأختزن كل حنان الدنيا... ومن اجله أبقى صفحةً ناصعة النقاء يكتب عليها ما يشاء ... صفحةً عاندت كل ضعفها البشري وأبت أن يكتب سواه على أسطرها وأبت ان تدون في طهر صحيفتها نقطة سوداء تخجل في يوم العرض منها ...
اليوم اخبرتها وأخبرتني أن لا فائدة من تمريغ عواطفنا في أوحالٍ تلطخ بياض صحائفنا ... لذا فلنختزن طهارة مشاعرنا ونقاء سريرتنا لذلك الحب الكبير وننعم باتباع ديننا و الحفاظ على أخلاقٍ هي عنواننا اذا ما ضلت بنا الدنيا وعاندتنا شياطين الدنيا في أرق مشاعرنا..."
منقول
6
653
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
صار اللي صار
•
وفيكِ بارك غاليتي
الصفحة الأخيرة