اليوم كلامي كله حياء... رجاء... بكاء ...وحداء
الحمد لله حمدا حمدا
والشكر له شكرا شكرا
والثناء له عدا عدا
والصلاة والسلام على خير البرية
المبعوث رحمة وهداية للبشرية
اليوم كلامي كله حياء ... وهو الحياء اذا كنت ساتكلم عن فاطر السماء ...
اليوم كلامي كله رجاء ... وهو الرجاء اذ لا ارجو الا اياه سبحانه والى سواه لا يرفع الدعاء ...
اليوم كلامي كله بكاء ... وهو البكاء اذا كنت ساتكلم عن نفس كثيرة الاخطاء ...
اليوم كلامي كله حداء ... وهو حداء الندم علّ الله يجنبنا البلاء ...
اليوم كلامي عن ربي ... جل في علاه ...
خالقي و رازقي ...جل في علاه ...
نصيري و ملتجأي ... جل في علاه ...
من لا تخفى عنه حسناتي وغدراتي ... جل في علاه ...
عن من اذا ادلهمت الخطوب و الكروب ناديت يا ملاذي ... جل في علاه ...
عن من اذا اجدبت القلوب والديار ناديت يا غياثي ... جل في علاه ...
عن من اذا مرضت ايقنت انه هو سبحانه يشفيني ... جل في علاه ...
عن من اذا افتقرت شكوت اليه فقري وفاقتي ... جل في علاه ...
عن من يهفو اليه قلبي ... جل في علاه ...
عن من ارجوه ولا يمل من رجائي ... جل في علاه ...
عن من اتذلل بين يديه رجاء ان يقبل بين يديه انكساري وذلي ... جل في علاه ...
عن من ادعوه ان يرزقني حبه سبحانه ليحببني ... جل في علاه ...
عن من رحمته وسعت كل شيئ فأسأله برحمته ان يشملني ... جل في علاه...
عن من لا يجاوز عزته عزة...
ولا ثناؤه ثناء ...
و لا كبرياؤه كبرياء ...
الهي انت من يحرك اللسان لينطق بالبيان...
وانت من يحرك الكف ليكتب الحرف ...
فتقبل عذر عبدك المذنب عن التقصير فيما كتب ويكتب ...
فانت اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ...
سبحانك لا اله الا انت لا نحصي ثناءً عليك ...
اهل للثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا لك عبد ...
اكتب كلماتي من ذاتي عن رب البرياتِ ...عز وجل
واذكر هنا نفسي علّ ربي ان يشملها بالمكرماتِ ...
واذكر فيها احبة لي في الله من الاخوة والاخواتِ ...
علّ الله ان يجمعنا في اعلى الجناتِ ...
كلامنا اليوم عن اعطية واحدة من جزيل الاعطيات ...
التي امتن الله بها على عبده...
فهو الذي لا تنفعه طاعة طائع و لا معصية عاصٍ ...
وهذه النعمة التي يدعونا اليها الله وهو الغني عنا وعن عبادتنا...
هي التوبــــــــــــــــة والانابـــــــــــــــــــة اليه...
وانا هنا لنا لا اتكلم عن التوبة وشروطها! ولكن اليكم بعض الايات التي اشتملت على كلمة التوبة وجذورها ...
وكيف ان التوبة تعلقت بامور كثيرة ...
وكيف ان الله سبحانه و تعالى يكرر النداء والاستثناء لمن تاب ليس ذاك فقط بل انه سبحانه وتعالى يذكرعباده بوصف نفسه جل في علاه انه الغفور تارة والرحيم , والتواب تارة اخرى ...
ومما يزيد في النفس سرورا بشارته لمن تاب واصلح بالجنة ...
فيا الله ما اكرمك ...
و يا الله ما الطفك ...
و يا الله ما احلمك ...
و يا الله ما ارحمك ...
و يا الله من لنا سواك ...
هنا اترككم اخوتي ان تتأملوا هذه الايات الكريمات وما فيها من البشارات وبعدها نكمل...
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( البقرة : 160)
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (آل عمران : 89)
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ( النساء : 146)
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( المائدة : 34)
وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( الاعراف : 153 )
فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( التوبة : 5 )
فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ( التوبة : 11 )
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
( النحل : 119 )
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( النور : 5 )
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ( غافر : 7 )
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ( النساء : 17 )
وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ( النساء : 27 )
فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (المائدة :39 )
ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( التوبة : 27 )
وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
( التوبة : 102 )
وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم ( التوبة : 106 )
وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ( الفرقان : 71 )
لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
( الاحزاب : 24 )
وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( الانعام : 54 )
لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ( التوبة : 117 )
وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( التوبة : 118 )
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( هود : 112 )
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ( مريم : 60 )
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ( طه : 82 )
فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ ( القصص : 67 )
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ (النساء:8)

ابي الاسلام @aby_alaslam
مفكرة المجلس
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️