دعا عدد من الشباب والطلاب المصريين الناشطين على الإنترنت إلى تحويل عيد الحب (Valentine's Day)، الذي يوافق الثلاثاء 14-2-2006، إلى عيد "محمد داى"، لإظهار حب المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم، والرد على نشر صحف أوربية رسوم كاريكاتورية مسيئة له.
ووجه العديد من الشباب ونشطاء الإنترنت على عدة مواقع ومجموعات بريدية دعوات بعضها على موقع "يلا طلبة" لتحويل عيد الحب، الذي يوافق 14 فبراير، إلى عيد للحب يناسب الإسلام بدل عيد الحب الغربي (عيد القديسين).
واقترح البعض اسم "محمد داي" (Mohammad's day) بدلا "فالنتين داي (Valentine'sDay) في إشارة إلى اسم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال الطلبة: "انطلاقا من أن الحب هو قيمة أساسية من القيم الإسلامية فإننا ندعو إلى حملة (يلا نحب بجد)، مع تعديل فكرة مفهوم الحب".
واقترحوا طرح مفهوم جديد للحب تحت شعار "ياللا نحب زي نبينا".. ليس اعترافا بقدسية الحب الذي أقره القس فالنتين، ولكن من باب أن إسلامنا أولى.
وأوضحوا أن "مشروعهم يستند على فكرة أنه ليس هناك من هو أحق بأن نضرب به المثل في الحب من سيدنا محمد؛ فالرسول لم يقم بعلاقة حب خارج نطاق الزواج، ورغم ذلك كانت دروس الرومانسية تؤخذ من علاقته بزوجاته، عكس حب القديس فالنتين الذي اقتصر –كما قالوا- على العلاقة بين الجنسين فقط، في حين أن الحب في الإسلام أشمل من ذلك بكثير".
وانطلاقا من هذا المعنى، دعا الطلبة زملاءهم من الشباب المصري والعربي إلى عدم الاحتفال بعيد الحب، والاحتفال بعيد "محمد داي"، مع السعي لفهم الحب الحقيقي من خلال تعاليم نبي الإسلام.
ويحاول الشباب نشر الفكرة من خلال تداول الرسائل الإلكترونية بين الأهل والأصدقاء والمجموعات البريدية، وكذا إرسال رسائل قصيرة (SMS) إلى الهواتف المحمولة للأصدقاء والأهل تحتوي كلمات عامة عن معنى الحب الحقيقي.. وMohammad s day.
وقد لقيت هذه الفكرة أصداء في العالم العربي، حيث بعثت "نصيرة" ناشطة إنترنت من الجزائر اليوم الإثنين 13-2-2006 برسالة إلكترونية إلى "إسلام أون لاين.نت" تعرض الفكرة نفسها.
وزادت "نصيرة" باقتراحها على المسلمين أن يتبادلوا في هذا اليوم (محمد دى) هدايا إسلامية من بينها كتب السيرة النبوية العطرة.
ويشهد العالم العربي والإسلامي حاليا احتجاجات شديدة على نشر عدة صحف غربية رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
"ليست بدعة"
ويقول شباب مؤيدون للفكرة: إنها "ليست بدعة من الناحية الشرعية، فكما نستغل يوم رأس السنة الهجرية في التذكير بمعاني الهجرة، ويوم المولد النبوي للتذكير بمعاني حب الرسول دون اعترافنا بشرعيتهما، فكذلك هذا اليوم،؛ لأن الغرض منه هو إرسال رسالة، وليس تثبيته كمناسبة وذكرى كل عام".
وقد انتقد البعض هذه الفكرة بقولهم: إنها "سوء أدب مع النبي صلى الله عليه وسلم"، على اعتبار أن هذا اليوم "يوم معروف عنه أنه تتويج للعلاقات غير الشرعية، فكيف نسميه نحن يوم محمد؟".
غير أن الداعمين لفكرة الاحتفال بـ(Mohammad's day) يرون أنه التعبير الأصدق عن الحب لعدة أسباب هي: أن الرسول كان رمزا لشمولية الحب ومصداقيته، فحبه لم يقتصر على أحد دون الآخر، ولكن شمل كل من أحاطوه، وكان نموذجاً للعبد الصادق والمحب مع ربه.
كما أن إطلاق هذا الاسم "Valentine's Day" يضفي قدسية إسلامية على هذا الاحتفال؛ ما قد يقف مانعا أمام أي مظاهر من شأنها تشويه مشاعر الحب النبيلة.
ويرى المؤيدون أيضاً أن هذه الفكرة هي حافز قوي يدفع الشباب للتمسك بدينه، والاقتناع بأن ثقافتنا قادرة على استيعاب كل الثقافات الأخرى، بل تصديرها بشكل أمثل يحافظ على هويتنا.
كما أن الفكرة ليست بدعة؛ لأنه لم يتم تحديد توقيت محدد للاحتفال بها كل عام، ولكن تم إطلاق الفكرة "يوم الفالنتين" لاستغلال الحدث.
عن اسلام اون لاين

مس دندن @ms_dndn
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
فكرة عظيمة ؟؟