إلى كل من يشكي الهم والغم والشتات والحيرة!
إلى أين وإلى متى هذا التيه والقرآن بين أيدينا
فيه العافية من كل سقم!
فهو مشروع العمر وزادنا في سفرنا إلى الله، ففي الطريق وحوش،
وسباع، ومن حولنا عوائد، وعلائق وعوائق لا نقوى عليها، ولا يحمينا
منها إلا الاعتصام بالقرآن؛
لأنه شفاؤنا من كل داء وحصننا من كل شر.
و آسفاه! و آسفاه!
لو يعلم المفرط مع القرآن مايفوته من النعيم
لتقطع قلبه ألماً وحسرات!
ولو علم المتحير والمتشاغل عن القرآن ما ينتظره من الألطاف
الربانيّة والنعيم القلبي حين يشرع في تلاوته ما تردد لحظة!
ولو ذاق لتفتق قلبه بينابيع الإيمان حباً ورجاءً وخوفًا ولطار حنيناً وشوقاً إلى قائله.
فما حل القرآن في صدر مؤمن مقبل عليه بصدق وإخلاص إلا ورده إلى فطرته وصبغه بصبغة التوحيد.
فصنع فيه نقطة تحول تصحيحية تحييه من موته، وتوقظه من غفلته فكأنما ذاق طعم الإسلام حينئذ، فحول همه هماً واحداً متى
أتذوق القرآن في وجداني، متى أترجمه واقعاً وميداناً.
وهذه هي الغاية من القرآن
"أين وصل فينا القرآن لا أين وصلنا بالقرآن؟"
فلن يرزقنا الله القرآن حفظاً واتقاناً حتى نهيأ له منافذ التلقي طاهرة مطهرة.
ولن يَشغلَنا اللهُ بالقرآن تلاوة وتعبداً حتى نُشَغِّلَ القرآنَ فينا منهجاً وسلوكاً.
ومن هنا سنقرأُ القرآنَ فيقرأَنَا القرآنُ قراءةَ التصحيح والعافية روحاً وجسدا.

اخت المحبه @akht_almhbh
عضوة مثابرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

شريفه الرويلي 1
•
بارك الله فيك يااختي وجزاك الله خير فعلاً القرآن سكينه لشتات قلوبنا

كلام ثمين وحق أحسنت يامحبة القرآن
اللهم أصلح لنا سائر أمورنا بالقرآن وارزقنا تلاوته وتدبره
بوركت محبة 🌹
اللهم أصلح لنا سائر أمورنا بالقرآن وارزقنا تلاوته وتدبره
بوركت محبة 🌹



الصفحة الأخيرة