شعورك غبطة وهذه نعمة الله لهم فكما أن الله خلق أناساً وأكرمهم بالغنى وخلق أناساً وأكرمهم بالإمارة والحكم وخلق أناساً وأكرمهم بنعم شتى هو أيضاً سبحانه وتعالى يكرم من يشاء بمثل هذه النعمة وشرف الانتساب ...وفي النهاية هي نعم لا تقبل اعتراضات كالتي ذكرتيها مثال :
ما ذنبي أني لم أكن من آل البيت ؟
ما ذنبي أني لم أكن أمير وذو منصب ؟
ما ذنبي أني لم أكن غني ؟
ما ذنبي أني لم أكن جميل ؟
ما ذنبي أني لم أكن صحيح معافى ؟
ما ذنبي لم يكن أهلي ذوي نسب ؟
ما ذنبي إن لم يكن لوني أبيض ؟
ما ذنبي أن جعلني الله مملوك وعبد ولم أكن حراً كغيري ؟
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54
وغيرها استغفر الله من الاعتراضات على حكم الله ورزقه ونعمته للناس على اختلافهم ومثل هذه الاعتراضات في حقيقة الأمر هي إساءة أدب مع الله فقد تكون هذه النعم ابتلاء واختبار كما هي الابتلاءات الأخرى في كونك أقل في جانب ما فإما أن ترضي وتثابي وإما أن تسخطي وتخسري وكلها اختبارات للشكر والصبر ... ومن رضى فله الرضى ... ومن سخط فله السخط ...
فما يدريك ربما هم بهذا النسب معرضون للفتنة وللتكبر ولغيرها من الصعوبات ألم يكثر فيهم القتل على مر التاريخ بسبب نسبهم هذا ؟ ألم يكذبوا كثيراً وآذاهم الناس ويطعنون فيهم وفي وجودهم ؟ ألا يتعرضون للنقد على أي خطأ لكونهم من هذا النسب الشريف حتى لو كنا نعلم أنهم بشر عاديون غير معصومين ؟ألا ترين بناتهم يعانين لكي يحافظن على أنسابهن ويتزوجن ممن هو من جدهن ؟ وهذا في باطنه اختبارات وكلنا يعلم أيضاً إثم الكبر الذي قد يطغى على البعض بسبب هذا النسب الشريف وغيره من الأنساب والنعم الأخرى كيف لا والكبر هو من أخرج إبليس من الجنة وجعله ملعوناً ومطروداً وخاسراً...
فهناك أمور كثير ولكل نعمة تجدين مميزات وأيضاً ضرائب عليها يدفعها من يتمتع بهذه المميزات حتى وإن لم تكن ظاهرة ...فسبحان من رزق وقسم الأرزاق... أعطى هذا ومنع هذا ...
حتى الرسل وهم الرسل عليهم السلام فضل الله بعضهم على بعض فكيف بقية الناس كما قال تعالى :
{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ }البقرة253
وقوله تعالى :
{انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً }الإسراء21
فالأمر ليس كما فهمتي والفخر والاعتزاز ليس ذميم إن لم يتعدى حدوده الطبيعية فبنعمة الإسلام مثلاً يفتخر المسلمين على غيرهم ويعتزون بإسلامهم... وكلنا يعلم أن اختلافنا رحمة والشعوب والقبائل للتعارف وأن أكرمكم عند الله أتقاكم ... فالله لا ينظر للونك ولا لنسبك ولا لغناك ومنصبك وغيرها من الأمور التي ينظر إليها الناس عادة... الله ينظر إلى القلوب وأعمالك وتقواك وهذا هو مقياس التفاضل عند الله ...أما البشر فلهم مقاييس أخرى تختلف عن هذا المقياس الرباني العظيم للبشر على اختلافهم...
والله أعرف وحدة من السمر صلت بنا جماعة في إحدى المناسبات وتقدمت الجميع لعلمها وخلقها وتدينها مع أنه كان في الحضور من بنات السادة وبنات القبائل الأخرى ..لكن الكل قدمها لأنها بالفعل تستحق أن تتقدم بنات النسب والحسب لتدينها وعلمها الشرعي المتقدم على من حضرن ...والحمدلله التعايش في كل الأمور عادي ولا تفرقة والجميع له نفس الحقوق وسواسية والمتكبر أينما كان ولأي سبب كان كنسب وكغنى وكجمال أو لأي نعمة أخرى مكروه ولا يلقى القبول عند الناس على اختلافهم... أما في مسائل معينة كالزواج مثلاً كلاً يحترم عادات الآخر ورغبته واختياره الذي لم يحرمه منه شرع ولا دين ...فتعارف الناس وتألفوا في مراعاتها دون الإخلال بحقوقهم والفضل والمعروف بينهم...
والغبطة جميلة ولكن إياكم إياكم الحسد ومن الحسد مثل الأسئلة السابقة المعترضة ! وفي هذا قال أحد العلماء أبيات رائعة توضح للمعترضين على هبات الله ونعمه لخلقه تقول :
ألا قل لمن ظل لي حاسداً ... أتدري على من أسأت الأدب ؟
أسأت على الله في حكمه ... لأنك لم ترض لي ما وهب !
فجازاك عني بأن زادني ... وسد عليك وجوه الطلب
ما أبلغها من أبيات ...!
أي أن الأنساب والنعم الآخرى المختلفة هبة من الله لم يختارها الإنسان لنفسه ولم يجتهد فيها كما قلتِ ومن لا يرضاها لأصحابها فقد اعترض على حكم الله وحسد وليس له إلا السخط الذي هو فيه ...
{وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ }النحل71
قال تعالى :
{وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }النساء32
{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ }البقرة228
التفضيل موجود في أمور كثيرة في الحياة وليس في الأنساب فقط و يجب أن نفهمها جيداً وبتوازن فعلى سبيل المثال الرجال مفضلون على النساء وهذا لا يعني أن تأتي المرأة عندما يضيق بها أمر وتقول ما ذنبي لكي يخلقني الله إمرأة ؟ وكأنها تعترض على خلق الله سبحانه وتعالى لها كما يشاء ( استغفر الله من مثل هذه الاعتراضات )
وفي المقابل هناك من آل البيت ومن ذوي الأنساب أناس فقراء وفضل الله عليهم أناس آخرين بالغنى والمناصب وغيرها فسبحان من رزق وقسم ...
وكما قيل لتوضيح هذه الحظوظ والأرزاق المقسمة والمختلفة :
تموت الأُسْد في الغابات جوعى
ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر
وذو نسب مفارشه التــراب
هذه نعم مقسمة و حظوظ الدنيا أما حظوظ الآخرة ونعمها وموازينها ومقاييسها وهي الأولى فبالتقوى والعمل الصالح لا بأنساب ولا بغنى ولا غيرها ...وسبق وضحت في أحد ردودي السابقة موقف سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنه عندما جاءه رجل يسأله ويغبطه على كونه حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومستحق لشفاعته ولرحمة الله فكان في جوابه حكمة أن لا أنساب ولا شفاعة ولا رحمة إلا من الله وبإذنه ويكتبها بفضله لمن يشاء من عباده...لكي لا يظن ظان أنه في أمان ... جعلنا الله وإياكم ممن ينعمون بالجنان برحمة الله وبفضله وممن يحظون بشفاعة وجوار النبي العدنان صلى الله عليه وآله وصحبه...
أتمنى أن أكون وفقت في التوضيح لك حسب فهمي لهذا الأمر ...
واللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد...
شعورك غبطة وهذه نعمة الله لهم فكما أن الله خلق أناساً وأكرمهم بالغنى وخلق أناساً وأكرمهم بالإمارة...
ما ذنبي أني لم أكن من آل البيت ؟
ما ذنبي أني لم أكن أمير وذو منصب ؟
ما ذنبي أني لم أكن غني ؟
ما ذنبي أني لم أكن جميل ؟
ما ذنبي أني لم أكن صحيح معافى ؟
ما ذنبي لم يكن أهلي ذوي نسب ؟
ما ذنبي إن لم يكن لوني أبيض ؟
ما ذنبي أن جعلني الله مملوك وعبد ولم أكن حراً كغيري ؟
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54
وغيرها استغفر الله من الاعتراضات على حكم الله ورزقه ونعمته للناس على اختلافهم ومثل هذه الاعتراضات في حقيقة الأمر هي إساءة أدب مع الله فقد تكون هذه النعم ابتلاء واختبار كما هي الابتلاءات الأخرى في كونك أقل في جانب ما فإما أن ترضي وتثابي وإما أن تسخطي وتخسري وكلها اختبارات للشكر والصبر ... ومن رضى فله الرضى ... ومن سخط فله السخط ...
فما يدريك ربما هم بهذا النسب معرضون للفتنة وللتكبر ولغيرها من الصعوبات ألم يكثر فيهم القتل على مر التاريخ بسبب نسبهم هذا ؟ ألم يكذبوا كثيراً وآذاهم الناس ويطعنون فيهم وفي وجودهم ؟ ألا يتعرضون للنقد على أي خطأ لكونهم من هذا النسب الشريف حتى لو كنا نعلم أنهم بشر عاديون غير معصومين ؟ألا ترين بناتهم يعانين لكي يحافظن على أنسابهن ويتزوجن ممن هو من جدهن ؟ وهذا في باطنه اختبارات وكلنا يعلم أيضاً إثم الكبر الذي قد يطغى على البعض بسبب هذا النسب الشريف وغيره من الأنساب والنعم الأخرى كيف لا والكبر هو من أخرج إبليس من الجنة وجعله ملعوناً ومطروداً وخاسراً...
فهناك أمور كثير ولكل نعمة تجدين مميزات وأيضاً ضرائب عليها يدفعها من يتمتع بهذه المميزات حتى وإن لم تكن ظاهرة ...فسبحان من رزق وقسم الأرزاق... أعطى هذا ومنع هذا ...
حتى الرسل وهم الرسل عليهم السلام فضل الله بعضهم على بعض فكيف بقية الناس كما قال تعالى :
{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ }البقرة253
وقوله تعالى :
{انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً }الإسراء21
فالأمر ليس كما فهمتي والفخر والاعتزاز ليس ذميم إن لم يتعدى حدوده الطبيعية فبنعمة الإسلام مثلاً يفتخر المسلمين على غيرهم ويعتزون بإسلامهم... وكلنا يعلم أن اختلافنا رحمة والشعوب والقبائل للتعارف وأن أكرمكم عند الله أتقاكم ... فالله لا ينظر للونك ولا لنسبك ولا لغناك ومنصبك وغيرها من الأمور التي ينظر إليها الناس عادة... الله ينظر إلى القلوب وأعمالك وتقواك وهذا هو مقياس التفاضل عند الله ...أما البشر فلهم مقاييس أخرى تختلف عن هذا المقياس الرباني العظيم للبشر على اختلافهم...
والله أعرف وحدة من السمر صلت بنا جماعة في إحدى المناسبات وتقدمت الجميع لعلمها وخلقها وتدينها مع أنه كان في الحضور من بنات السادة وبنات القبائل الأخرى ..لكن الكل قدمها لأنها بالفعل تستحق أن تتقدم بنات النسب والحسب لتدينها وعلمها الشرعي المتقدم على من حضرن ...والحمدلله التعايش في كل الأمور عادي ولا تفرقة والجميع له نفس الحقوق وسواسية والمتكبر أينما كان ولأي سبب كان كنسب وكغنى وكجمال أو لأي نعمة أخرى مكروه ولا يلقى القبول عند الناس على اختلافهم... أما في مسائل معينة كالزواج مثلاً كلاً يحترم عادات الآخر ورغبته واختياره الذي لم يحرمه منه شرع ولا دين ...فتعارف الناس وتألفوا في مراعاتها دون الإخلال بحقوقهم والفضل والمعروف بينهم...
والغبطة جميلة ولكن إياكم إياكم الحسد ومن الحسد مثل الأسئلة السابقة المعترضة ! وفي هذا قال أحد العلماء أبيات رائعة توضح للمعترضين على هبات الله ونعمه لخلقه تقول :
ألا قل لمن ظل لي حاسداً ... أتدري على من أسأت الأدب ؟
أسأت على الله في حكمه ... لأنك لم ترض لي ما وهب !
فجازاك عني بأن زادني ... وسد عليك وجوه الطلب
ما أبلغها من أبيات ...!
أي أن الأنساب والنعم الآخرى المختلفة هبة من الله لم يختارها الإنسان لنفسه ولم يجتهد فيها كما قلتِ ومن لا يرضاها لأصحابها فقد اعترض على حكم الله وحسد وليس له إلا السخط الذي هو فيه ...
{وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ }النحل71
قال تعالى :
{وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }النساء32
{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ }البقرة228
التفضيل موجود في أمور كثيرة في الحياة وليس في الأنساب فقط و يجب أن نفهمها جيداً وبتوازن فعلى سبيل المثال الرجال مفضلون على النساء وهذا لا يعني أن تأتي المرأة عندما يضيق بها أمر وتقول ما ذنبي لكي يخلقني الله إمرأة ؟ وكأنها تعترض على خلق الله سبحانه وتعالى لها كما يشاء ( استغفر الله من مثل هذه الاعتراضات )
وفي المقابل هناك من آل البيت ومن ذوي الأنساب أناس فقراء وفضل الله عليهم أناس آخرين بالغنى والمناصب وغيرها فسبحان من رزق وقسم ...
وكما قيل لتوضيح هذه الحظوظ والأرزاق المقسمة والمختلفة :
تموت الأُسْد في الغابات جوعى
ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر
وذو نسب مفارشه التــراب
هذه نعم مقسمة و حظوظ الدنيا أما حظوظ الآخرة ونعمها وموازينها ومقاييسها وهي الأولى فبالتقوى والعمل الصالح لا بأنساب ولا بغنى ولا غيرها ...وسبق وضحت في أحد ردودي السابقة موقف سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنه عندما جاءه رجل يسأله ويغبطه على كونه حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومستحق لشفاعته ولرحمة الله فكان في جوابه حكمة أن لا أنساب ولا شفاعة ولا رحمة إلا من الله وبإذنه ويكتبها بفضله لمن يشاء من عباده...لكي لا يظن ظان أنه في أمان ... جعلنا الله وإياكم ممن ينعمون بالجنان برحمة الله وبفضله وممن يحظون بشفاعة وجوار النبي العدنان صلى الله عليه وآله وصحبه...
أتمنى أن أكون وفقت في التوضيح لك حسب فهمي لهذا الأمر ...
واللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد...