امام المسجد النبوي يبكي ويدعي لمصر مؤثر جداً ....

الملتقى العام

وضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير أن المؤمن مهما تفاقم الشر وتراقى الخطر والضر فانه يعلم أن ما قضي كائن وما قدر واجب وما سطر منتظر ويشاء الله يكن وما يحكم به الله يحق لا رافع لما وضع ولا واضع لما رفع ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع وما شاء ربنا صنع فلا محيص عن القدر المقدور ولا راد للأمر المسطور ، أقدار مورودة لله في أثنائها الفرج القريب وهو السميع المجيب لا يقابل أمره إلا بالرضى والصبر على ما قضى ولا يقابل البلاء الجسيم إلا بالإيمان والتسليم والله بعباده لطيف وفضله بهم مطيف .
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد النبوي يوم 4 فبراير 2011 إن الأمم تتقلب في أطوار وأطباق ما بين عزة وذلة وكثرة وقله وغنى وفقر وعلم وصناعة وجهل وإضاعة وأحوال متقلبة مشاعة والأمة الواعية مهما عانت من ضراء أو عالجت من بلاء أو كابدت من كيد أعداء فإنها سرعان ما تفيق من غفلتها وتصحو من رقدتها وتقوم من نكبتها فتقيم المائل وتقوم الحائد وترتق الفتق وترقع الوهى والخرق لتعود عزيزة الجانب لا يتجاسر عليها غادر ولا ينالها عدو ماكر ، مشيرا فضيلته إلى أن الأمة اليوم تمر بأحرج مواقفها وأصعب ظروفها واشد خطوبها العنف يتفجر في أراضيها والفتن تدور في نواحيها تشتت نظامها .
ومضى إمام وخطيب المسجد النبوي قائلا انه متى تفرقت الأهواء وتباينت الآراء وتنافرت القلوب واختلفت الألسن وقع الخطر بأكمله وجثم العدو بكلكله ، مبينا أنه على الأمة أن تعيد صياغة الحياة في بلادها وفق رسالة الإسلام وأن تسعى لإصلاح أوضاعها إصلاحا شاملا كاملا عقديا وأخلاقيا وسلوكيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا حتى لا تتحول جهودها في مواجهة التحديات والمؤامرات سلسلة من الذل والاحباطات والصدمات والانتكاسات.
وبين الشيخ البدير أن الإصلاح الصادق ليس إصلاحا تحركه بواعث وقتية أو ملابسات ظرفية وإنما هو إصلاح صادر عن إيمان راسخ وعقيدة صادقة واستشعار بعظمة الواجب وأمانة المسؤولية يوم يسأل الله كل عبد عما استرعاه أدى أم تعدى ، كما انه على الأمة وهي تتلمس معالم الإصلاح ومنهجه ومقوماته وأسسه ووسائله أن تعرض أوضاعها الحاضرة وحياتها المعاصرة على نصوص الكتاب والسنة لأنها الميزان الحق والمقياس الصدق على تقدم الأمم وتأخرها وزينها وشينها وصوابها وخطئها ، وقد قال بعض أهل العلم من لم يزن أفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسنة فلا تعدوه في ديوان الرجال وعلى الأمة أن تأخذ الرأي والمشورة من رجالها الأوفياء وعلمائها الأمناء الذين ليس لهم بائقة ولا يخاف منهم غائلة وهم ضمير الأمة وغيظ عدوها وحراس عقيدتها والفضيلة فيها حتى يصدر التدبير عن دين مشروع وتجتمع الكلمة على رأي متبوع ومتى تقاعست الأمة عن تدارك أخطائها وأهملت في معالجات مشكلاتها خسرت أمنها واستقرارها ووقعت في أزمات وتحديات وفوضى ومواجهات لا تحمد عقباها ولا يعرف منتهاها .



7
569

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قهوه محروقه
قهوه محروقه
جزاك الله خير

الله يعز الاسلام والمسلمين ويكفينا شر الأعداء
بنت الاسلام &
بنت الاسلام &
آمين
بنت الاسلام &
بنت الاسلام &
...............................
بنت الاسلام &
بنت الاسلام &
..............
بنت الاسلام &
بنت الاسلام &
..........................