اما قوله تعالى : عليها تسعة عشر

ملتقى الإيمان

اما قوله تعالى : عليها تسعة عشر


السلآآم عليكم ورحمة الله وبركــآته


**
*
اما قوله تعالى : عليها تسعة عشر



{ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا * وَبَنِينَ شُهُودًا * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا *
ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا * سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا * إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ *
فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ *
فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ * سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ *
لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ
*عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ *


وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ
يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }


هذه الايات نزلت في الوليد بن المغيرة ,معاند الحق والمبارز لله ولرسوله بالمحاربة والمشاقة,
فذمه الله ذمـا لم يذمه غيره فكان له الخزي في الدنيا ولعذاب الاخرة اخزى واخزى



اما قولـه تعالى :
عليهـا تسعـة عشـر..



أي على سقر تسعة عشر من الملائكة يلقون فيها أهلها ,


ثم قيل :
على جملة النار تسعة عشر من الملائكة هم خزنتها : مالك وثمانية عشر ملكا ,
ويحتمل أن تكون التسعة عشر نقيبا ، ويحتمل أن يكون تسعة عشر ملكا بأعيانهم


وقال بهذا أكثر المفسرين ,
قال الثلعبي :
فإذا كان ملك واحد يقبض أرواح جميع الخلائق كان أحرى أن يكون
تسعة عشر على عذاب بعض الخلائق .


وقال ابن جريج :
نعت النبي ~ صلى الله عليه وسلم ~


خزنة جهنم فقال :
"فكأن أعينهم البرق ، وكأن أفواههم الصياصي ، يجرون أشعارهم ، لأحدهم
من القوة مثل قوة الثقلين ، يسوق أحدهم الأمة وعلى رقبته جبل ،
فيرميهم في النار ، ويرمي فوقهم الجبل " .


وذكر ابن المبارك :
حدثنا حماد بن سلمة ، عن الأزرق بن قيس ، عن رجل من بني تميم
قال ..
كنا عند أبي العوام ، فقرأ هذه الآية :
وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر



فقال ..
ما تسعة عشر ؟
تسعة عشر ألف ملك ، أو تسعة عشر ملكا ؟
قال ...
قلت : لا بل تسعة عشر ملكا ,


فقال ...
وأنى تعلم ذلك ؟


فقلت...
لقول الله ~ عز وجل ~ :
وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا



قال ...
صدقت هم تسعة عشر ملكا ، بيد كل ملك منهم مرزبة لها شعبتان ، فيضرب
الضربة فيهوي بها في النار سبعين ألفا



وعن عمرو بن دينار :
كل واحد منهم يدفع بالدفعة الواحدة في جهنم أكثر من ربيعة ومضر


خرج الترمذي عن جابر بن عبد الله . قال ...
قال ناس من اليهود لأناس من أصحاب النبي ~ صلى الله عليه وسلم ~:
هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم ؟


قالوا ...
لا ندري حتى نسأل نبينا ,
فجاء رجل إلى النبي ~ صلى الله عليه وسلم ~


فقال :
يا محمد غلب
أصحابك اليوم ;


فقال ...
" وماذا غلبوا " ؟


قال ...
سألهم يهود : هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم ؟


قال ...
" فماذا قالوا ؟ "


قال ...
قالوا لا ندري حتى نسأل نبينا ,


قال ...
" أفغلب قوم سئلوا عما لا يعلمون ،


فقالوا ...
لا نعلم حتى نسأل نبينا ؟ لكنهم قد سألوا نبيهم


فقالوا ...
أرنا الله جهرة ، علي بأعداء الله !
إني سائلهم عن تربة الجنة وهي الدرمك " .


فلما جاءوا
قالوا ....
يا أبا القاسم كم عدد خزنة جهنم ؟


قال ...
" هكذا وهكذا " في مرة عشرة وفي مرة تسعة .


قالوا ...
نعم . قال لهم النبي ~ صلى الله عليه وسلم ~ :
" ما تربة الجنة "


قال ...
فسكتوا هنيهة ثم
قالوا ...
أخبزة يا أبا القاسم ؟
فقال رسول الله ~ صلى الله عليه وسلم ~ :
" الخبز من الدرمك " .


قال أبو عيسى :
هذا حديث غريب ، إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث مجالد عن الشعبي عن جابر .
وذكر ابن وهب


قال ...
حدثنا عبد الرحمن بن زيد ،


قال ...
قال رسول الله ~ صلى الله عليه وسلم ~
في خزنة جهنم : " ما بين منكبي أحدهم كما بين المشرق والمغرب " .



وقد ثبت في الصحيح عن عبد الله بن مسعود
قال ...
قال رسول الله~ صلى الله عليه وسلم ~ :
يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها .
وقال ابن عباس وقتادة والضحاك :
لما نزلت الايـة :
عليها تسعة عشر


قال أبو جهل لقريش :
ثكلتكم أمهاتكم !
أسمع ابن أبي كبشة يخبركم أن خزنة جهنم تسعة عشر ، وأنتم الدهم ~ أي العدد ~
والشجعان ، فيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا بواحد منهم !


قال السدي ...
فقال أبو الأسود بن كلدة الجمحي :
لا يهولنكم التسعة عشر ، أنا أدفع بمنكبي الأيمن عشرة من الملائكة ، وبمنكبي الأيسر
التسعة ، ثم تمرون إلى الجنة ; يقولها مستهزئا . في رواية أن الحارث بن كلدة
.قال ...
أنا أكفيكم سبعة عشر ، واكفوني أنتم اثنين .



وقيل :
إن أبا جهل قال أفيعجز كل مائة منكم أن يبطشوا بواحد منهم ، ثم تخرجون من النار ؟
فنزل قوله تعالى : وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة أي لم نجعلهم رجالا فتتعاطون
مغالبتهم . وقيل : جعلهم ملائكة لأنهم خلاف جنس المعذبين من الجن والإنس ،
فلا يأخذهم ما يأخذ المجانس من الرأفة والرقة ، ولا يستروحون إليهم ;
.ولأنهم أقوم خلق الله بحق الله وبالغضب له ، فتؤمن هوادتهم ; ولأنهم أشد خلق الله
بأسا وأقواهم بطشا .



يروى في السيرة أن أبا الأشدين واسمه: كَلَدَة بن أسيد بن خلف
قال...
يا معشر قريش، اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر، إعجابا منه بنفسه،
وكان قد بلغ من القوة فيما يزعمون أنه كان يقف على جلد البقرة ويجاذبه عشرة
لينتزعوه من تحت قدميه، فيتمزق الجلد ولا يتزحزح عنه.


قال السهيلي...
وهو الذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصارعته
.وقال...
إن صرعتني آمنت بك، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرارا، فلم يؤمن.
قال...
وقد نَسَب ابنُ إسحاق خبر المصارعة إلى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب
وعن ابن عباس ، ذكر أن ذلك لما أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمع
أبو جهل بذلك
قال لقريش ...
ثكلتكم أمهاتكم، أسمع ابن أبي كبشة ~ يقصد رسول الله ~ يخبركم أن خزَنة النار تسعة
عشر وانتم الدَّهم، أفيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا برجل من خزنة جهنم؟ فأوحي
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي أبا جهل، فيأخذ بيده في بطحاء مكة
فيقول له:
( أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى )
فلما فعل ذلك به رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو جهل:
والله لا تفعل أنت وربك شيئا، فأخزاه الله يوم بدر
وما جعلنا عدتهم إلا فتنة أي بلية . وروي عن ابن عباس من غير وجه
قال ...
ضلالة للذين كفروا ، يريد أبا جهل وذويه .


وقيل : إلا عذابا ، كما
قال تعالى :
يوم هم على النار يفتنون ذوقوا فتنتكم . أي جعلنا ذلك سبب كفرهم وسبب العذاب .



وما يعلم جنود ربك إلا هو أي وما يدري عدد ملائكة ربك الذين خلقهم لتعذيب أهل
النار إلا هو أي إلا الله ~ جل ثناؤه ~ وهذا جواب لأبي جهل حين
قال ...
أما لمحمد من الجنود إلا تسعة عشر !
وعن ابن عباس أن النبي ~ صلى الله عليه وسلم ~
كان يقسم غنائم حنين ، فأتاه جبريل فجلس عنده ، فأتى ملك
فقال ...
إن ربك يأمرك بكذا وكذا ، فخشي النبي ~ صلى الله عليه وسلم ~ أن يكون شيطانا ،


فقال ...
" يا جبريل أتعرفه " ؟
فقال...
هو ملك وما كل ملائكة ربك أعرف .
وقال الأوزاعي ...
قال موسى :
" يا رب من في السماء ؟
قال ملائكتي .
قال ...
كم عدتهم يا رب ؟
قال ...
اثني عشر سبطا .
قال ...
كم عدة كل سبط ؟
قال ...
عدد التراب " ذكرهما الثعلبي .
وفي الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم:
أطت السماء وحق لها أن تئط ، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك
واضع جبهته لله ساجدا .


اللهم سلم سلم
اللهم ارزقنـا الجنـة وقنـا عذاب النــار
8
915

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

! أم صالح !
! أم صالح !
الله يجيرنا من نار جهنم
اللهم اسالك الجنة واعوذ بك من النار
كلي امل9
كلي امل9
جزاك الله خــــــــــــــير
عذبة مشاعر
عذبة مشاعر
جزاااك الله خير الجزاء

وجعل طرحك شاهد لك لا عليك


تقبلي مروري هنا
ام طيف المطيري
noon2000
noon2000
الله يجيرنا من نار جهنم
اللهم اسالك الجنة واعوذ بك من النار