حامل في بداية حملها و ينزل عليها دم قليل هل تصلي فروضها ام لا و يعتبر دم نجاسة كدم الدورة ..
و اذا كان يصح لها الصلاة هل تؤدي الفروض التي فاتتها في الايام السابقة ..
ارجو التكرم ممن يعرف الحكم الشرعي في هذه الحالة بسرعة الرد
و جزاكم الله خير الجزاء

مشعل نور @mshaal_nor
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
حبيبتي في الله .. عسي أفيدك بإذن الله ..
أولا ً المسألة هذه من أكثر المسائل الشائكة ..
وأحتاج لمعرفة هل الدم ينزل في الأوقات المعتادة للحيض قبل الحمل ؟
أم لا ؟
في الحالة الأولي .. اعلمي ـ علمتِ كل خير ـ أن العلماء اختلفوا اختلافاً واسعاً
في هذا لأن مذهب الجمهور علي أن الحامل تحيض !!
ونعلم أن من أوكد علامات الحمل إنقطاع الحيض ؟
والمسألة لا تذهب في الشرع للأغلبية .. وإنما تدور مع الدليل ..
وإن أردت ِ الفائدة وبقية الأخوات الحبيبات دعيني أخبرك بآراء العلماء في دم الحامل :
الحنابلة والأحناف خالفوا وقالوا : لا يمكن أن تحيض الحامل
وجمهور سلف الأمة : علي أن الحامل تحيض
ويوجد رواية أخري عن الإمام أحمد قال فيها : أن الحامل قد تحيض .
قال ابن حجر : لأن هذا دم بصفات دم الحيض وفي زمن إمكانه فله حكم دم الحيض ، فمن ادعي خلاف ذلك فعليه البيان ولأنه ـ أي هذا الدم ـ متردد بين كونه فساداً لعلة وبين كونه دم حيض ، والأصل السلامة من العلة ا. هــ
يقول الشيخ محمد اسماعيل ـ حفظه الله :
وصحيح من الناحية الطبية أن دم الحامل قد يكون فيه صفات دم الحيض أما قول الحافظ ابن حجر ( زمن إمكانه ) فهذا محل نظر لأن زمان الحمل ليس هو زمان الحيض ا . هـ
يقول النووي ـ رحمه الله : في الدم الذي تراه الحامل قولان :
أصحهما انه دم حيض فإن قيل فإذا كانت الحامل تحيض لم يحصل الفروق ببراءة الرحم في العدة والإستبراء .
إذن فالأمر محير كيف نعرف أن هذه المرأة حامل وهي تحيض ..؟؟
فكيف نعرف العدة إن كانت أربعة أشهر وعشرا ..
أم بوضع الحمل ؟؟
الشافعية يقولون : أن الدم الذي يُري أثناء الحمل ولو في غير موضع (موعد ) الحيض يُعدّ حيضاً إذا كان لا يقل عن يوم وليلة
فإذا استمر فترة أقل من يوم وليلة يعتبر دم فساد وعلة واستحاضة
ولا يزيد عن خمسة عشر يوماً ولا بصفة غير صفة الدم الذي تراه قبل الحمل .
وهم هنا وضعوا حداً للدم كي يصير دم حيض وهو أن لا يقل عن يوم وليلة .
وقولهم ( ولو في غير موضع الحيض ) لأن تغير زمن الحيض وارد ..
قال الشيخ محمد اسماعيل حفظه الله :
والله أعلم أن مذهب الحنابلة والأحناف في هذه المسألة أقوي وأوضح وأوفق حتى من الناحية الطبية إذ أنهم يرون كل دم نزل أثناء الحمل فهو استحاضة وليس دم حيض بغض النظر عن الوقت وعن زمان الإمكان وعن صفات الدم ..
ـ مثلا امرأة تحيض يوم 12 في الشهر ثم لما حملت رأت نفس صفات الدم وجائها في ميعاده الشهري فعند الحنابلة والاحناف يرونن هذا الدم دم استحاضة وفساد ـ
وبعض العلماء حاولوا ان يحددوا زمان امكان وقوع الحيض مع الحمل ، فقال بعضهم : إلي أن يتحرك الجنين ـ أي بعد أن يكون خلقاً يستحيل أن يكون دم حيض ـ
وحدد بعضهم بأربعين يوماً منذ بدء الحمل ـ أي بعدهم يستحيل أن يكون دم حيض
وهناك لا بأس بأن نستعين بالمعلومات الطبية حتى تكشف لنا بعضا ً من ذلك
فالأطباء يقولون :
أن الجنين لا يملأ تجويف الرحم إلا بعد الشهر الثالث من الحمل وعليه فإن سقوط شيء من غشاء الرحم يجعل هذا الدم شبيهاً جداً بدم الحيض
فرغم ندرة حصول هذا الدم غلا انه يمكن أن يُعتبر علي هذه الصفة حيضاً خلال الأشهر الثلاثة الأولي من الحمل
أما بعد ذلك فإن الدم النازل يكون نتيجة إصابة في المشيمة أو غير ذلك من الأسباب التى يعرفها الأطباء
ففي هذه الحالة يتحول إلي دم سقط أي إجهاض فهذا يكون نفاس بلا شك
وذلك لأن الفقهاء يتفقون علي أن دم السقط المُخلّق هو دم نفاس
فالقول بأن الدم الذي تراه الحامل أثناء حملها دم فساد أو استحاضة هو موافق من الناحية الطبية إذ قد يكون الدم الذي ينزل من الحامل أثناء الحمل بسبب مرض من أمراض الجهاز البولي او البواسير وليس حيضاً
وعلي هذا يُرجح أنه لا يمكن أن يجتمع الحيض مع الحمل
إذن :
* في خلال الأشهر الثلاثة الاولي من الحمل
إذا جاءت العادة الشهرية في نفس أيامها المعتادة وبنفس صفات دم الحيض :
اللون أسود ـ غليظ ـ لا يتجمد أو يتجلط ـ منتن الرائحة
فمن الممكن ان يكون دم حيض ويعتبر كذلك .
* أما بعد الأشهر الثلاثة فلا يُعتبر دم حيض بل يمكن يكون دم استحاضة او دم فساد
وهذا هو القول الفصل في مسألة دم الحامل
وعلي أساس ذلك لو كانت بالإحتمال الأول وعددناها حيض ...
فتترك الصلاة ..
أما لو أنه ليس حيض
أو نزل بعد الثالث فهو دم استحاضة
وهي بعد الإغتسال أول مرة تتوضأين بعد أن يؤذن الآذان ..
وتصلين الفروض والسنن للوقت الواحد كالعصر مثلا ..
وتقرأين القرآن .. الخ
حتى يؤذن المغرب ..
فهنا عليكِ الوضوء للمغرب ..
وبالتالي عليها الفروض في الأيام السابقة ..
والله أعلم
المحبة في الله