كان الخبر علي كالسكين !! لم استطيع أن اتمالك نفسي عندما قرأت هذا الخبر في موقع الساحات
واإسلاماه
امرأة سعودية يُنزع عنها حجابها رغماً عنها !! منقول من الساحات
أدخلوها المحكمة بلباس السجن مُجبرة على السفور وكشف شعرها , تنظر عيناها إلى الأرض خجِلة , فبنت الأجواد وابنة الرجال هذه لم تعتد على نزع حجابها أبداً !!
دموعها تملأ عينيها , قهراً وألماً وحسرةً .
المحكمة تضطرب ...المحامون والحضور يهددون بالخروج , إن لم يُسمح لها بلبس حجابها!!
القاضي الأمريكي يخضع لرغبتهم . فيسمح بإمتعاض ظاهر بأن تلبس المتهمة حجابها. تلبس حجابها , فتتوقف دموعها .
كان يجب على المواطنة السعودية سارة الخنيزان أن " تتنصر " , هي وزوجها طالب الدكتوراة في الصوتيات حميدان التركي السجين هو الآخر , وأن نتنصر جميعنا , حتى لا نشعر بهذا الخزي والعار جراء مواقفنا المتخاذلة والمهينة والتي نظلم بها هذه الأسرة , ونظلم أنفسنا وديننا قبل كل شيء !!
لم يكن حميدان التركي من أسرى غوانتانامو , حتى تتخلى عنه حكومة بلاده , رغم أنني أعلم أنني سأجد من يرد علي بالقول , بأنها لم تتخل وأنها فعلت وفعلت وستفعل ! كل هذا هراء لا يهم المواطن السعودي الذي بلغت سمعته في الخارج الحضيض !
حميدان التركي و سارة الخنيزان مواطنان سعوديان , على الدولة واجب كفالتهما وحمايتهما والترافع عنهما في المحاكم , لا أن تتركهما لمصيرهما , أو لإحسان المحسنين وصدقات الطيبين !!
لقد بات المواطن السعودي ملطشة , تستطيع أصغر دولة أن تمسح بخشته الأرض , آمنة في سربها من وزير خارجيتنا ومن سفرائنا المشغولين بتوافه الأمور والقضايا... , والتي ليس منها حقوق الإنسان وكرامته واحترامه !!
على الدولة واجب شرعي وأخلاقي , فوالله العظيم لو كان هذا أحد أبناء الأسرة لما قبع في السجون الأمريكية يوماً واحداً بهذه التهمة " إساءة معاملة الخادمة الإندونيسية " وهي التهمة التي لم تُسجل إلا في وقت متأخر من القبض على هذه الأسرة السعودية !!
أيها المسلم ... بل أيها العربي . يا من تملك في قلبك نخوة وشرف وكرامة العرب : أختك سارة الخنيزان تُهان في السجون الأمريكية كل يوم , يُهان زوجها حميدان التركي, جراء جريمة لم يرتكباها . إن السبب في سجن هذه العائلة هي نشاط رب هذه العائلة الذين كان يملك داراً لنشر الكتب الدعوية الإسلامية المترجمة والموجهة للمسلمين بالرجة الأولى , فبحثت الحكومة الأمريكية عما تستطيع تلفيقه له , فلم تجد سوى إساءة معاملة الخادمة , وهي تهمة جاءت عرضية , حين لم تستطع النيابة الأمريكية القذرة صنع ما يمكن أن يكون قضية أمنية !!
الأب والأم في السجن , والبيت يرعاه ابنتهما " الصغيرة " لمى, البطلة....
أي عارٍ وطنيٍ أمامنا ...أي خزيٍ حامضٍ يغمرنا ....أي هوانٍ نتردى فيه كل يوم ...
أي سخفٍ نقبع فيه ...وفي أي ذلةٍ لا قعر لها نسبح ...
امرأة سعودية مسلمة. عربية . متحجبة . يُنزع عنها حجابها , وتُهان كرامتها كل يوم , والجميع يتفرج . من الحاكم حتى المحكوم . الصحفيون الإعلاميون صامتون وكأن على رؤسهم السوط أو الطير ...
كُتَّاب الأعمدة مشغولون بنانسي عجرم , وهيفاء , أو الأسهم والمباريات ....
المحامون القانونيون السعوديون يذهبون ليدافعون عن الطاغية صدام , ولا يتوجه واحد منهم للدفاع عن مواطن من بلده . من أرضه . من لحمه ودمه !
البرامج التلفزيونية الحوارية يُستضاف فيها حثالاتنا , ولا يأتِ ذكرٌ لقضية أختنا وأخينا .
هيئة كبار العلماء نائمة في العسل . وإذا استيقظت ناقشت موضوع " طاش ما طاش " !!
كتَّاب المنتديات الأنترنتية خارج مجال التغطية , هذا جامي وهذا مبتدع وهذا رافضي وهذا قطبي ...هذا يقول : محمد نور أفضل من نواف التمياط , وذاك يقول : إيتو أفضل من رونالدينيو !!
ذاك يُنظِّر عن الحرية وعن منظومة حقوق الانسان , لكنه يصمت كالقط حين يكون الواقع عليه الظلم والكبت والقهر سعودي مسلم !
أي وطن هذا ؟
أي شعب هذا ؟
أي أناس نحن ؟
أين أصبح حديث " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم " ؟ وحديث " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد .....الحديث " ؟ وحديث " من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة " ؟
لا أريد أن أرسل معروضاً أو نداءً , لأن هذه القضية أكبر من هذا كله , لكنني أناشدكم جميعاً وأدعوكم إلى المشاركة في هذه القضية بما تستطيعون , وأقل ما تستطيعونه هو زيارة هذا الموقع :
http://http://www.homaidanalturki.com/index.cfm?method=home.con&contentID=75
أو مراسلة ولاة الأمر ومناصحتهم ومطالبتهم بتدخل أقوى في هذه القضية , فيعلم الله أن الواحد منا لا يشعر بالإنتماء الحقيقي لهذا الوطن سوى حين يجد أن الدولة تقف وقفةً مشرفة في مثل هذه القضايا , يشعر بعدها المواطن بالأمن والعزة والكرامة.
كما أرجو مخاطبة السفارة الأمريكية وإرسال الشكاوى للقناصل الأمريكان إعلاناً بالشجب والرفض لأمثال هذه القضايا التعسفية , ودعوةً لإطلاق سراح هذه الأسرة ...
امرأة سعودية يُنزع عنها حجابها رغماً عنها !! لا حول ولا قوة الا بالله
34
4K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
حسبي الله ونعم الوكيل