PILOT

PILOT @pilot

عضو فعال

امرأة يتوقع لها الأطباء أن تعيش بضع أشهر فقط ولكنها قهرت المرض

الأسرة والمجتمع

قبل ثلاث سنوات، صارح الأطباء جين ثوملينسون بأنها مصابة بداء السرطان في مراحله النهائية وأنه ليس أمامها سوى بضعة شهور تعيشها بالطريقة التي شاءت. ولكن بدلاً من الاستسلام لما ألا إليه حالها، قررت جين أن تعيش بقية عمرها مستمتعة بحياتها غير آبهة بما سمعته من الأطباء وبدأت في تنظيم حياتها وشرعت في ممارسة رياضة الركض.
ولعل لا أحد يصدق أن جين ( 39عاماً)، وهي أم لثلاثة أطفال، التي نعى إليها الأطباء نفسها، استطاعت إكمال أحد سباقات اختراق الضاحية "الماراثون"، وقطعت مسافة ميل سباحة في سباق للمسافات الطويلة، وشاركت في سباق للدراجات مسافته 20ميلاً وقطعت مسافة 6أميال في سباق للجري.
ولم تستطع جين التغلب على نصف بنات جنسها المشاركات في سباق الركض الأخير فحسب. بل انها جمعت بمشاركتها نصف مليون دولار لصالح مرضى السرطان.
إن قيام جين بالمشاركة في هذه الأحداث الرياضية رغم انها لم تبدأ في ممارسة التدريبات الرياضية إلا قبل 15شهراً فقط، ورغم ما تشعر به من آلام مبرحة مع كل خطوة تخطوها في التمارين والسباق، لهو في حد نفسه بطولة قائمة بذاتها.
تقول جين "يقول الناس عني انني أصبحت بطلة ومصدر إلهام ومثالاً يُحتذى، لكنني أرى نفسي إنسانة عادية. وإنما فعلت ذلك لأثبت للآخرين أن الذين أُصيبوا بأمراض قاتلة، يمكنهم ممارسة حياتهم الطبيعية بطولها وعرضها دون الالتفات إلى الوراء".
وكانت جين تعتقد أنها تمكنت من قهر سرطان الثدي باستئصال ثديها المصاب قبل 13عاماً، لكن الداء داهمها مرة أخرى واستشرى في جميع بدنها. وانذرها الأطباء بأنها قد تفارق الحياة خلال شهور قلائل.
تقول جين متذكّرة: "أحسست بالدنيا تُظلم في وجهي عندما علمتُ بالحقيقة. ثم استطعت التقاط انفاسي وقررتُ عدم انتظار الموت هكذا. وعزمتُ على فعل ينفع الناس فيما تبقى من أيامي".
وبعد أن خضعت للعلاج الكيماوي الذي استغرق عدة جلسات، اقترح عليها أحد اقربائها المشاركة في سباق لمسافة 3أميال لصالح مرضى السرطان.
تقول جين "لم اركض في حياتي من قبل أبداً، ولم اصدق انني سوف اركض يوماً بسبب ترهل جسمي، هذا فضلاً عن معاناتي من صعوبة في التنفس بسبب مداهمة السرطان للرئتين. لكنني شاركت في السباق وعزمت على إكمال السباق ونجحت في ذلك، وبلغ بي الإعياء كل مبلغ عند وصولي خط النهاية".
وكان قرار جين بمواصلة السباق وقطع مسافة 5أميال وجمع المزيد من المال للسرطان مدعاة لجعل جين مضرباً للمثل في الصين والشجاعة.
ثم شاركت جين، التي تعمل فنية أشعة بمستشفى في مقاطعة يوركشاير البريطانية في سباق للمسافات الطويلة وقطعت نصف المسافة المحددة في سباق للدراجات مسافته 1000ميل، ونجحت كذلك في إكمال سباق آخر لاختراق الضاحية وشاركت أخيراً في سباق للسباحة وتمكنت من إكماله.



يقول زوجها مايك "انني فخور جداً بجين. وإني أحيي فيها هذه الروح حيث إنها شاركت في كل هذه السباقات لجمع المال اللازم لمساعدة مرضى السرطان".
واضافت جين "ما كنتُ لأشارك في هذه المسابقات لولا مرضى السرطان ولكني اعلم أن هذا المال سيساعد في زرع الأمل في نفوس هؤلاء المرضى من أصحاب الابتلاءات الكبيرة".
غير أنها ارادت بمشاركاتها ترك ذكريات جميلة وحبيبة في نفوس أطفالها الثلاثة وهم سوزان ( 17عاماً) وريبيكا ( 14عاماً) وستيفن ( 5أعوام).
ومضت جين تقول عنهم "أخبرتهم أنه يجب عليهم عدم الجزع لما أصابني أو لأنهم سوف يفقدون وجودي بينهم مستقبلاً. ولهذا قررتُ أن أترك ورائي ذكريات طيبة في نفوسهم طالما انني لازلت على قيد الحياة".
"اننا نملك الآن صندوقاً كبيراً مملوءاً بالصور التي تجمعنا سوياً، وصور أخرى لمشاركاتي في تلك المناسبات الأخيرة وسوف اترك كل هذه الصور لابني ستيفن ليطالعها كل حين".
ولكن جين الصابرة لم تتوقف عند هذا الحد وتكتفي بما حققته من بطولات إعجازية. فبعد أن خضعت لعدة جلسات بالعلاج الكيماوي، شعرت بالنشاط يدب في أوصالها، وقررت المشاركة في سباق آخر للمسافات الطويلة طمعاً في جمع المزيد من المال لمرضى السرطان، وترك المزيد من الصور الجميلة لأفراد أسرتها.
تقول جين "انني اشعر بآلام لا توصف عندما أركض، بل عندما أقوم بأقل مجهود. لكني عازمة على المشاركة في هذا السباق بمشيئة الله تعالى. وإني لأدعو الله أن يمدني بقوة ومدد من عنده لأتمكن من إتمام هذا السباق وجمع بعض المال لمرضى السرطان. اقول هذا رغم أني اشعر أن قوتي وقدرتي البدنية تتناقض كثيراً كل يوم. لكني لن استسلم بل أقوي نفسي وعزيمتي باجترار الذكريات الحلوة في أيامي التي انقضت".
1
532

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حور الإمارات
حور الإمارات
والله انها عندها اراده وتصميم ولازم الانسان بالحياه يكون عنده اراده ويغلب علي المصائب اللي بالحياه وفي وحده ايضا مسلمه ابليت بهذا المرض الخبيث اجارنا الله منه واجار المسلمين وكانت في ايامها الاخيره فاحبت ان تقضي ايامه الاخيره في احب بقاع الارض وهي مكه المكرمه واخذت تكثر من الدعاء والاستغفار الي ان حان موعده في المستشفي فلما عملوا لها فحوصات قالوا اين المريضه؟ فقالوا انها هي فتعجبوا كثيرا لم يكن بها اي شئ من اثار المرض وكل ذلك بسبب الدعاااااااااااااء ولله الحمد