
كلما ضاقت بي الدنيا .. وغطت ألامي كل الأرجاء .. نظرت في الظلام الدامس من حولي ..
علني ألمح بصيصا من أمل .. يخرجني من هذا الضيق .. لثقتي بأنه لا يخفف من الألم مثل الأمل ..
ومن مفارقات الحياة .. أنني عندما تغمرني الحياة تفاؤلاً .. وتغطي الآمال والطوحات الواعدة فضاء الكون من حولي ..
يزداد قلقي و خوفي من أن يجد الألم طريقه إلى حياتي .. ليعكر علي هذا الصفاء .. وذلك لقناعة في داخلي
بأنه لا يضعف الأمل في نفوسنا .. أكثر من الآلام والمعاناة التي نواجهها في الحياة .. خاصة عندما يكون ألمنا أكبر
من أن تخففه مقارنته بآلام الآخرين .. فتضيق بنا الأرض بما رحبت .. ونستحضر الأمل لعل وعسى أن ينتصر هذا على ذاك
ونخرج من هذا النفق المظلم ..
وقد قيل في هذين الخصمين اللدودين :
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
فالألم يغلق عالمنا ويجعلنا نرى الكون على رحابته ضيق كأننا نراه من خرم إبره ..
أما الأمل فيعطينا نظرة للحياة بأبعاد واسعة وفسيحة لا تعرف الحدود أبداً ..
وهكذا تستمر المعركة بين الألم والأمل .. لينتصرفي النهاية من نساعده نحن والظروف على الإنتصار..
.................................................. ..................................................
الألم .. والأمل .. كلمتان بنفس التركيبة الحرفية .. ولكن بتغيير بسيط في ترتيبها
تضيء العالم من حولنا .. أو تطفئه .....؟؟!!!
ويبقى السؤال مطروحاً ينتظر إجابة شافية ..
الألم .... والأمل .... أيهما يقتل الآخر .............؟؟؟!!!!

مهلاً فقد تَلِدُ الأسى أفراحًــــــــــــا
فالليل ينجبُ للحياةِ صباحًــــــــــــا
أخفي لهيبَ الحزنِ بين جوانحــي
ببــشاشةٍ أُبدي بها الأفراحـــــــــا
تتشبثُ الآلاُم - رغــــم تصبُّري -
بالقلب منّي، غُـــــــــدوةً ورواحــا
أهفـــــــــو إلى ثغر الصباح إذا دنا
ليلي، لأسمـــــــع للطيور صُداحا
فلعلها تمحو الأســـــــى، وتهزُّني
طربًا، وتؤنِسُ خاطرًا ملتاحـــــــــــا

فإذا بـــــــــــــــدا يغرُ الصباح تذكّرت
نفسي، حكايا مُرةً، وجراحـــــــــــا
وتجرَّعت ضَوءَ الصباح مـــــــــــــرارةً
وتخليَّت نَغمَ الطيور نُواحـــــــــــــــا
وتمنَّتِ الليلَ الذي بَرمَـــــــــــت به
بالأمس، كي تُخفي به الأتراحــــــا
ياشــــــاعرًا آمالُـــــــــه آلاُمـــــــــــه
خُذ من يقينك بالإلهِ سلاحــــــــــــا
ذلَّل صعوباتِ الحياةِ بهــــــــــــــــــمةٍ
إنَّ الحيـــــــــــــــاةَ تريد منكَ كفاحــا
مَرُّ الحياةِ - لمــــــــــــــن يريدُ كرامةً -
حُلوٌ. ويُفلِحُ مَــــــــــــــــــن أرادَ فلاحــا

كلمتان متناقضتان .. حدوث أحدهما قد ينفي حدوث الأخرى ..
رغم ذلك كله .. لهما نفس الأحرف .. مجرد تغيير ترتيب الحروف غير في المعنى الكثير ..غيره من التماثل إلى التناقض ..

فالأمل .. هوالحياة فلاحياة بلا أمل .. حتى نعيش لابد لنا من أحلام وآمال وطموحات نتطلع إليها ..
حتى لانكون أناس مهمشين في الحياة .. لاهدف لنا
فالأمل هو الرفيق الذي يرسم على شفاهنا الفرح والسعادة وقت الضيق والتعاسة ..
كل ما واجهتنا مشكله كان هناك أمل في حلها ..
أما الألم .. فهو الجراح .. هو نتاج الصدمات والمآسي .. هو الشعو الذي ينتابنا عند الفراق .. عنما نُصدم بأناس كنا نتوقعهم قدوة ومثال رائع لنا فنصدم بالواقع الأليم فنحس بالألم ..
لنحقق الأمل لابد أن يكون هناك ألم ..
وعندما تعترينا مشاعر الألم لابد من أمل يرسم لنا طريق السعادة ..
فلا أمل من دون ألم .. وبعد كل ألم لابد لنا من أمل

صراع مستمر .. وصرخات مدوية
مد وجزر .. وشاطئ وبحر ..
الم وآهات .. وأمل وفرحات

سيبقى الأمل طافياً رغم العمق .. ورغم بصيصه الخافت ..
لأن الألم وإن كان مستمر .. فسنطير عنه بلحظة أمل رائعة ..

وكتب لك الأجر يالغلا