واخفض لهما جناح الذل من الرحمة
عندما انجبت
وعشت معاناة الأمومة ومسئولياتها، أدركت كم تعبت أمي في تربيتي أنا وأشقائي، وأحسست أنني مهما فعلت فلن أوفيها حقها في البر والعرفان.
عبارة ترددها كثيرات لفظا، أو تتردد داخلهن وهن يحترقن كشمعة دؤوب في أتون المسئوليات الأسرية ، يختطفن سويعات النوم ، ويدرن كنحلة طوال اليوم بين مطالب الزوج والأبناء، يأكلن واقفات ليلحقن بمهام عاجلة لا تحتمل ترف الجلوس والراحة، ويستيقظن والبيت كله غارق في دفء النوم ليؤدين ما عليهن من واجبات، خاصة إذا كن عاملات يختطفن عملهن ساعات من يوم خاصمته البركة، فصارت ساعته ثانية، وأصبح السباق المحموم بين هذه الساعات العجلى والمسئوليات التي لا تنتهي .. معركة يومية متكررة.
نعم كلنا نحس بمعاناة أبوينا في تربيتنا عندما ننجب سواء اعترفنا بذلك أم أبينا.. ثم ماذا ؟
السؤال مرير يفتح جروحا مغلقة قسرًا على قيح الجحود ، ويقتحم مناطق مزدحمة بدراما العقوق والتذرع بمشاغل الحياة تبريرًا لجريمة خذلان الأبوين، والتخلي عنهما بعد أن يفنيا حياتهما لأجل صغار كبروا وتزوجوا وصاروا تروسًا في آلات بيوتهم الجديدة ، وانفصلوا جسدًا وروحًا عن البيت الكبير الذي شهد سنوات البراءة ، والحلم والدفء الأسري الجميل ، وما زال بابه الرحب مفتوحا أمام الأحباء الذين غادروه ، مستعدًا لاحتضانهم في أية لحظة حين يلوذون به طلبًا لهدنة من صراع الحياة أملا في استرجاع ذكريات جميلة أجبرتها المسئوليات الكبيرة على التقوقع في ركن بعيد من الذاكرة.
نقدر معاناة آبائنا، ولكن قليلين هم من يحولون هذا التقدير إلى مواقف ملموسة وسلوكيات يومية معاشة ، وكثيرون يهزون أكتافهم مستهينين بجريمة العقوق التي يبررها لهم الشيطان، ويؤمنون هم على تبريراته الواهية الوقحة.
إنها مفارقة تثير الفزع من الغد، فالبر لا يبلى ، وأحداث الحياة المتلاحقة تقدم لنا كل يوم عشرات الأدلة على أن عقوق الوالدين جريمة معجلة العقوبة في الدنيا قبل الآخرة، وتحذرنا من أن يجرفنا تيار العيش بعيدًا عن مرفأ رضا الصدرين الحبيبين اللذين احتويانا صغارًا ، وما زالا مستعدين لاحتوائنا كبارا مسئولين، ومن أن نفرط ، ونتذرع ونهوِّن من فظاعة التخلي والخذلان لنندم وقت لا يجدي الندم.
أعرف سيدة أساءت معاملة أمها في مرضها الأخير، وضجرت من القيام على خدمتها، وكانت تضن عليها بالطعام والشراب حتى لا تضطر لتنظيفها بعد قضاء حاجتها على الفراش لعجزها عن الحركة ، وفي لحظات الاحتضار طلبت الأم العجوز كوب ماء فرفضت الابنة العاقة قائلة بفظاظة: تشربين لتبولي على نفسك، وأغرس أنا في هم لا ينقضي، وماتت الأم عطشانة، لتواصل الابنة حياتها وتكبر طفلتها، فيعيد التاريخ نفسه، وتذوق الأم ذات الكأس وتموت على فراش فقير مهمل ووحيدتها في المصيف مع أسرتها وحين يبلغونها بأن أمها في مرض الموت تقول باستهانة: وماذا بيدي أن أفعل، الله معها، ووجودي لن يؤخر أجلها ولكنه يضيع علىَّ متعة المصيف والنقود التي أنفقتها في حجز الشاليه!!
قد تكون هذه الوقعة شاذة ، غير قابلة للتكرار كثيرا ، ولكنها حدثت وكانت حلقة صدئة في سلسلة من مواقف العقوق المختلفة في درجة مرارتها وحمقها.
الكبار يموتون وحدهم ، على أسرة لم تغيِّر ابنة بارة ملاءتها المتسخة، ولم يعدل ابن طيب وساداتها لتريح رأس الأب أو الأم المتعبين، يموتون بعد أن تجرعوا كأس الجحود والعلقم ، ويغلقون عيونهم على خيال الأحباء اللاهين الذين يهرولون بعد فوات الأوان ليطلبوا من الراحلين أن يسامحوا ويلتمسوا الأعذار!!.
شيوخنا لا يجدون من يحمل عنهم هموم شيخوختهم، ويتأملون بأسى أرجاء بيت لا تتردد فيه سوى أنفاسهم بعد أن كان يوما ما يضج بالحركة والحياة ، والأبناء كل غارق في حياة رخيصة تتضاءل وتضمر إلى جوار لحظة يسمعون فيها دعاء الرضا من فم طيب تساقطت أسنانه بعد سنوات شقاء طويلة.
أتأمل قوله تعالى: { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما } وتغلبني دموعي وأنا أردد "عندك" .. "عندك".. وليس في دار المسنين، ولا في البيت الواسع الموحش .. "عندك" .. في بيتك وتحت رعايتك وفي كنف امرأتك، أو تحت ظل زوجك .. "عندك" .. معززين كريمين، لا عبئين ثقيلين ، "عندك" تستمطر منهما دعاءًا حارًا بالستر والصحة، وتستجدي رضاهما، وتُقبل أكفًا معروفة طالما غسلت وطهت، ورتبت، واحتضنت رؤوسا منهكة، وتنحني على أقدام كلت من السعي على الرزق، ومشت كثيرا لتقضي حاجاتك وأنت غارق في نوم مطمئن.
"عندك".. لا تجرح كرامتها زوجة خسيسة ، ولا يضجر منها زوج يعيش يومه ولا يسأل نفسه كيف سيكون حال أبنائي معي غدا ؟
"عندك" .. روحا طيبة.. تشع نورا وبركة.
"عندك".. لتستحق أنت .. وتستحقين أنت أن تكونا عند أبنائكما عندما تبلغان الكبر، ولتسقط كل الأعذار، والمبررات، ولتذهب جميع هموم العيش، ومسئوليات الأسرة ليعلو فرض البر وواجب خفض الجناح رحمة وعرفانًا ، وليسع البيت مهما كان ضيقا ، والرزق مهما قل نبع الخير، وباب السعادة من أوجب الله شكرهما بعده جل وعلا، ولكن كثيرين اختاروا أن يجففوا النبع ويغلقوا الباب ويفرطوا في الواجب!!
الأم في الإسلام
معنى الأمومة :
الأمومة مشتقة من الأُمّ ، وأُمّ كل شيء: معظمه ، ويقال لكل شيء اجتمع إليه شيء آخر فضمّه : هو أُم له (فأُمُّه هاوية) القارعة: 9.
والأمومة: عاطفة رُكزت في الأُنثى السوية، تدفعها إلى مزيد من الرحمة والشَفقة.
1. الأم في القرآن الكريم:
أم كل شيء: أصله وما يجتمع إليه غيره ، وبهذا المعنى ورد تعبير "أم الكتاب": (آل عمران 7. الرعد:13، الزخرف 4) في القرآن الكريم ، ونحوه : "أم القرى" ( الأنعام: 92، الشورى7) ، وأم القرى: مكة قال سبحانه: ( وما كان ربك مُهلِك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً ) . القصص:59.
ولقد أوصى القرآن الكريم بالأم، وكرر تلك الوصية لفضل الأم ومكانتها فقال سبحانه : (ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) . لقمان:14-15 .
فرباط الوالديّة (الأبوة والأمومة) وثيق جداً لا يعكر عليه شيء حتى لو كان الوالدان مشركين ، والعطف عليهما واجب مع عدم الإصغاء إليهما إن أمراه بما يخالف شريعة الله .
وكررّ هذه الوصية فقال: ( ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً ) . الأحقاف:15 .
وفضل الأم على الأب له موجباته وهو الحمل والرضاع والرعاية.
والإسلام قدّ س رابطة الأمومة، فجعلها ثابتة لا تتعرض للتبدلات والتغيرات، فحرم الزواج من الأمهات قال سبحانه: ( حُرمت عليكم أمهاتكم ) النساء:23. كما بيّن أن رباط الزوجية لا يمكن أن يتحول إلى رباط أمومة أبداً ، وشتان بينهما قال سبحانه: (وما جعل أزواجكم اللائي تُظاهرون منهن أمهاتكم ) . الأحزاب: 4 . (الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هُنَّ أمهاتهم. إنْ أمهاتهم إلا اللائي ولَدْنهم ). المجادلة:2.
إلا أن هذه الرابطة تتأثر بهول يوم القيامة فقط، فيستقل الولد عن أمه، والأم عن ولدها قال سبحانه: (يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه. وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) . عبس:34-36.
هذا وإن رباط الأمومة يبيح للولد أن يأكل من بيت أمه: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم ) . النور:61 .
بسبب ما تقدم من حقوق وواجبات جعل الله سبحانه الأم مسؤولة عن تربية ولدها، فهي راعية ومسؤولة عن رعيتها، وأشار سبحانه إل هذه المسؤولية الأخلاقية في قوله: ( ما كان أبوك امرأ سَوء وما كانت أمك بغياً ) . مريم: 28. وذلك على لسان قوم مريم عليها السلام، فالملحوظ أن قوم مريم أدركوا هذه المسؤولية، فوجهوا إليها هذا الخطاب في تقرير المسؤولية الأخلاقية للوالدين، رغم ما في خطابهم من غمزٍ وتعريض لا تخفى دلالاته.
وبسبب ذلك أيضاً أوجب الله سبحانه وتعالى للأم ميراث ولدها إن مات في حياتها كما أوجب له ميراثها إن ماتت في حياته. قال سبحانه وتعالى: (فإن لم يكن له ولد ووَرِثه أبواه فلأمه الثلث، فإن كان له إخوة فلأمه السدس) . النساء:11 .
ولما كانت الأم مصدر الحنان ومنبع الإحسان بالنسبة للولد ذكّر هارون أخاه موسى عليهما السلام بأمه حين غضب وأخذ برأسه، قال سبحانه: (ولما رجع موسى إلى قومه غضبانَ أَسِفاً قال: بئسما خَلَفتموني من بعدي أَعَجِلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه قال ابنَ أمَّ إن القوم استضعفوني..) الأعراف: 150 . وفي موضع آخر قال: ( يا بنَ أُم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ) . طه:94 . وذِكْر الأم هنا دون سواها للاستعطاف والاسترحام ولما ترمز إليه من الحنان والرحمة والشفقة.
وجعل الله سبحانه زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات للمؤمنين من حيث واجبُ البر وحرمةُ الزواج والحقوق الواجبة لهن من الاحترام والتقدير، قال سبحانه: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) . الأحزاب:6 .
ومن الأمثلة الفذة التي ضربها الله سبحانه في القرآن للأمهات المثاليات أسوة للمؤمنات مريم وأم موسى عليهما السلام.
أما مريم عليها السلام فجعل لها ربنا تبارك وتعالى سورة كاملة باسمها حكى القرآن فيها قصتها منذ أن حملت بها أمها ونذرتها لله سبحانه إلى أن حملت بعيسى عليه السلام ثم قصتها مع قومها قال سبحانه: (وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى رَبْوة ذات قرار ومعين) . المؤمنون: 50. ( وأمه صدِّيقة ). المائدة:75.
وأما أم موسى فاحتفل بها القرآن، وحكى قصتها مع ولدها زمن فرعون وكيف أن الله تعالى أوحى إليها فقال: (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليمّ ولا تخافي ولا تحزني إنّا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين … وأصبح فؤاد أُم موسى فارغاً إنْ كادت لتُبدي به لولا أن رَبطنا على قلبها لتكون من المؤمنين) . القصص: 7-10 .
فلما كان حالها كذلك رعى الله سبحانه تلك العاطفة - عاطفة الأمومة - حق رعاية وامتنّ بذلك على موسى لعظيم تلك المنة وأهميتها، فقال سبحانه: (فرددناه إلى أمه كيف تقرّ عينها ولا تحزن ) . القصص: 23 .
2. الأم في السنة النبوية:
إن الأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً نورد منها ما يفي بالغرض:
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: . قيل : ثم من ؟ قال: . قيل ثم من؟ قال . قيل ثم من؟ قال: . رواه البخاري .
الأمر الذي يؤكد حرص الإسلام على مضاعفة العناية بالأم والإحسان إليها : أكثر من العناية بالأب مع أن كليهما (الأم والأب) أُمر المسلم بالإحسان إليه. (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً).
وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: . رواه البخاري .
ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سَبّ الوالدين وبيّن أنه من الكبائر فقال: . قيل يا رسول الله! كيف يلعن الرجل والديه؟ قال: . رواه البخاري .
ومن تمام الإحسان إلى الوالدين الإحسان إلى أهل وُدّهما قال صلى الله عليه وسلم: . رواه مسلم.
ومن تمام الإحسان أيضاً قضاءُ ما كان عليهما من دَين لله أو للناس فقد سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر كان على أمه، وتُوفيت قبل أن تقضيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: . رواه مسلم.
وجاءت امرأة تسأله عن أمها التي ماتت وعليها صوم شهر؟ فقال: أرأيتِ لو كان على أمك دَين أكُنتِ قاضيَتَه؟ قالت: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .
وكذلك امرأة سألت عن أمها وماتت ولم تحجّ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: . رواه مسلم.
ولقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في البر فاستأذن ربّه أن يستغفر لأمه فلم يأذن له، واستأذن في زيارتها فأذن له. رواه مسلم.
وكان صلى الله عليه وسلم شديد البر بمرضعاته ومربياته من ذلك أنه جاءت حليمة أمه بالرضاعة فقام إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه. (الإصابة لابن حجر 4/274) .
وحين سيق إليه السّبيُ من هوازن كانت الشيماء بنت حليمة فيهم فلما انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله إني لأُختك من الرّضاعة وعرّفته بعلامة عرفها صلى الله عليه وسلم فبسط لها رداءه، ودمعت عيناه وقال لها: ، فأجلسها على ردائه وخيّرها بين أن تقيم معه مُكرمة محبّبة أو أن ترجع إلى قومها، فأسلمت ورجعت إلى قومها، وأعطاها رسول الله نَعَماً وشاه وثلاثة أعبد وجارية.
3. الأم عند السلف
كان السلف رضوان الله عليهم يحتذون منهج النبوة فكان أبو بكر رضي الله عنه لما أسلم حمل إلى أمه الهداية ودعاها إلى الإسلام ولما تعذر عليه إسلامها طلب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها فأسلمت، وكذلك فعل أبو هريرة رضي الله عنه.
وعندما سمع عمر بن الخطاب صوت صائحة تَقَصّى خبرها فعرف أنها جارية من قريش تُباع أمها، فقال لحاجبه: ادع لي (أو قال : عليّ) بالمهاجرين والأنصار فلم يمكث إلا ساعة حتى امتلأت الدار والحجرة قال: فَحمِدَ الله وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد : فهل تعلمون أنه كان مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم القطيعة؟ قالوا: لا قال : فإنها أصبحت فاشية ثم قرأ (فهل عسَيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم ) . محمد:22.
ثم قال: وأيّ قطيعة أعظم من أن تباع أم امرئ فيكم وقد أوسع الله لكم؟ قالوا: فاصنع ما بدا لك. قال: فكتب في الآفاق: ألا تُباع أمّ حُرّ فإنها قطيعة رحم، وإنه لا يحلُّ. رواه الحاكم
منقول00000والسلام عليكم

ام باسل* @am_basl_2
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ياسمينة
•
من أروع المواضيع التي قرأتها عن الأم .......
الله يطول لي بعمرك يا امي الغالية و يطول بعمر امهاتكم
الله يطول لي بعمرك يا امي الغالية و يطول بعمر امهاتكم

أمي يا اجمل ما في حياتي
الله لا يحرمني منك ويطول عمرك بالخير وعلى طاعته
جوزيتي خيرا لهذا الموضوع الرائع
الله لا يحرمني منك ويطول عمرك بالخير وعلى طاعته
جوزيتي خيرا لهذا الموضوع الرائع

Hodhoda
•
انت دائما اكثر من رائعة يا ام باسل
يا ام بارة وابنة بارة
وفقنا الله تعالى للعمل بما قراناه
امين امين امين
يا ام بارة وابنة بارة
وفقنا الله تعالى للعمل بما قراناه
امين امين امين

الصفحة الأخيرة
جذبني العنوان فدخلت
ولطوله ولضيق الوقت
ولروعة مقدمته
سأعود مرة اخرى ان شاء الله