
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فداكِ روحي إذا لم تـُفْـدِ أشعار ................... بحر هواك وقلبي فيه بحّار
فداك روحي وأحشائي وفيضِ دمي ............. فداك قلب ينبض الحب موّار
أماه أماه يا لحن الهوى بفمي .................... يا عذبة الروح فيكِ الشعر يحتار
كنت طالبة في المرحلة الجامعية ... لا اعرف في حياتي الا دراستي .. والامور التي تتعلق بي فقط .. ولا شأن لي بأحد ..
كنت آتي من الجامعه فأجد وجبة الغداء امامي .. ساخنة وكأني في فندق خمس نجوم .. كنت أكل حتى اشبع ... وأبعد الصحن عني .. وانام الى ما بعد صلاة المغرب ..
وعندما استيقظ اجد غرفتي مرتبة وصحن الغداء ليس بمكانه .. وملابسي التي رميتها على الارض واذا بها معلقه ... وفي الوقت ذاته .. تناديني امي بأن اقوم لأصلي صلاة المغرب .. كنت لاهية عن الدين وعن امي .. لا يهمني في حياتي فقط الا نفسي وصديقاتي ..
مرت الايام .. تزوجت .. انجبت ... الطفل تلو الأخر .. ولم اجد حتى نفسي التي كنت اهتم بها تقوم بي الان ... فقد كنت في قمة مرضي وتعبي ... ولم اجد صديقاتي اللاتي كنت اراهم اهم من والدتي ووالدي ... لم اجد احد منهن ... لم تزرن ايا منهن لتبارك لي..
ايقنت وقتها اني كنت اسير عكس التيار .. بدأت اضع تصرفات امي واهتمامها بي وبا بنائي تحت المجهر ....
فرأيت امورا لم اكن اعيرها اهتماما ...
خسارة الايام التي مضت لم اكن اعطي امي شي من وقتي ... رغم انها كانت تعطيني وقتها كله ..
لم اكن اعطي امي شي من سوالي .. رغم انها تتابعني باتصالاتها وانا في الجامعه على جوالي وكنت اضع الجوال صامت .. فقط ارد على الصديقات ..
لم اكن اجلس اتحدث معها واسامرها .. والان اشتاق لمحادثتها واود ان اسرق اللحظات لتطول المحادثه ..
لم تكن تعجبني نصائحها ... فهي في نظري قديمة .. والان استشيرها في كل صغيرة وكبيرة ,, ولكن بعد ماذا ؟
ولكن بعد فوات الاوان شعرت باهتمام امي بي .. وبأبنائي الان ..
ايقنت وللاسف ... اني واقفه على نهر جاري من الحنان والعطاء والتضحية .. ولم اكن اشعر ... فتوقعت اني ممكن اضحي واعطي ولكن لن يشعر بي احد .. فمن لا يحس بمن حوله . لن يحس به احد حتى لو كانوا ابناءه ..
فتركت مهمة تربية ابنائي لأمي لاني مثل أبنائي بحاجة لاحتواء امي وحنانها ... فقد كان احتوائها واهتمامها موجود لكن انا كنت غير موجوده ,,, فلم تستعين في يوما من الايام حتى يومنا هذا بالخادمة ...
لم يشغلها الهاتف عن ابناءها ..
لم تشغلها الزيارات ..
ولم تشغلها السهرات والمناسبات ..
كانت معنا ولا زالت معنا ومع ابناءنا ..
اللم اني اسألك باسمك الأعظم ان تحفظ لي امي ... وان تجعل يومي قبل يومها ..
اللهم اني أسالك ان لا تختبر صبري في فقد امي ... :06:
ما اود تلخيصه .. قد يكون الاحتواء موجود ... والاهتمام موجود ,,, ولكن عقل البناء هو الغير موجود ...
.. اعتذر اخيرا عن عدم ترتيب افكاري ...
تقبلوا تحياتي ...
يارب يرزقها برك ويرزقك بر أبناءك
الف شكر ع المشاركة المميزة عزيزتي