امي وطفولة الحزينه

اكيد كل واحد يتذكر ايام الطفوله ويتمنى انها تعود ولكن الوضع معنا انا واخوتي وخاصه البنات يختلف لاننا ببساطه عشنا في كنف ام الله يسامحها حرمتنا من ابسط حقوقنا فقدكانت عصبيه جدا وتعتمد علينا اعتماد كلي ونحن في مرحله الطفوله وكن نخدمها ونحن بحاجه من يخدمنا ويلبي طلباتنا وزرعت في قلوبنا الخوف والرعب والله عندما نسمع صوتها ترجف قلوبنا من الخوف ماذا ستفعل بنا ونحن 6 بنات عندما نحتاج الى مشوره اوطلب نتردد مائه مره قبل ان نكلمها لانها تنظر الينا نظره تجعل دمنا ينشف في عروقنا تخيلو ايام المدارس نصحو من اذان الفجر ونجهز القهوه والشاهي ونصحي اخواني للمدرسه ونجهز فطور امي وهي نائمه وننظف البيت ونذهب الى المدرسه ونحن صغار في الابتدائي والمتوسط وعندما نعود نكرف في البيت كرف الحمير بدون اي رحمه اوشفقه منها والله لو اقولكم اني عشت في بيت اهلي وتزوجت ولا اعرف طعم الشاهي والقهوه من يد امي لانها امي ماتدخل المطبخ ابدا ولااعرف طعم طبخ امي لان امي لايمكن تسوي شي ابدا و مريولي من يوم ان في اول ابتدائي وانا اغسله بنفسي وعندما استيقظ في الصباح في اغلب الاحيان لااجد مريولى على الحبل واضطر ان ابحث عنه في الحوش المجاور او في الشارع لان الهواء طيره واذهب للمدرسه على رجولي وهي بعيده وفي يوم الاجازه لازم تقومي الساعه7 واذا تاخرت قليل امي الله يسامحها تضربني برجولهابقوه على ظهري حتى استيقظ بعد ان اشبع مخدتي بكاء وهذا كله كوم وعندما كبرت اختى الكبيره وكانت جميله جدا ومطيعه لامي جدا وطباخه ماهره لان امي الغت شخصيتها تماما بداء الخطاب يتقدمون لاختي رفضت امي كل من تقدم بحجه انها محجوزه لولد خالتي وهذا كله تصريف من عند امي للناس وكبرت اختي وعندما اقتربت من الثلاثين تزوجت واحد مطلق وعنده اولاد واختي الثانيه تزوجت واحد عنده زوجه وعيال والثالثه اخذت شايب وعنده اولاد لان امي ترفض الخطاب وحنا صغار تطلع فيهم مائه عيب علشان ترفضهم علشان تستفيد منهم في خدمه البيت ومن رواتبهم لانهن معلمات امي الغت شخصيتنا تماما والله اني اشيل هم اذا جيت اكلم امي بالتليفون لان صوتها يسبب لنا الرعب وكنت اقارن امي بزوجه عمي كانت حنونه على بناتها وكم تمنيت وانا صغيره انها امي الله يهدي امي ويحنن قلبها على اخواتي اللى عندها في البيت من امها مثل امنا