ام نادر

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد .

اخواني وأخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن المتابع لما يحدث في الأرض السليبة فلسطين ويرى هؤلاء الأطفال وتصديهم للدبابات والمدرعات الصهيونية بأجسادهم النحيلة ليستصغر نفسه عند هذه الهمم .

وهنا نسلط الضوء على أم قتل ابها وجرح الآخر وسجن الثالث فما كان منها إلا أن أخذت بقيادة زمرة من الأطفال لمجابهة الصهاينة .

من هي ؟

هي أم نادر واسمها ( كريمة شراكة )
مصرية ومتزوجه من فلسطيني
تقيم في مخيم { الجلزون } قرب رام الله

تقول أم نادر انها عرفت معنى اللجوء وفهمت أكثر معاناة الشعب الفلسطيني عن قرب وكانت تنشد المستقبل لأبنائها الستة ، لكن القمع الصهيوني لاحق اسرتها في كل مكان فاستشهد { رائد } واعتقل { محمود } وجرح { محمد } ثلاث مرات وحرم زوجها من العمل .

تقول أم نادر
لقد كنت أرقد في مستشفى رام الله الحكومي للتبرع بالدم عندما سمعت نبأ استشهاد ابنها { رائد } ويومها صرخت وبكيت لكنني رفضت ايقاف سحب الدم وبعد الفراغ من سحب الدم توجهت إلى ثلاجة المستشفى لأطبع قبلة على جبين ابني الشيد { رائد }

تقول لقد جلست عند الثلاجة لساعات وكأني أحرسها ، لقد كانت تجربة قاسية وأدركت أن الحياة والسلامة لا يتعايشان مع الاحتلال في وطن واحد وبعد ذلك أخذت طريقي في المواجهات كأم مسلمة تدفعني أمومتي لحماية هؤلاء الصغار من خطر الموت المتربص بهم وبدأت أشارك بفعاليات الانتفاضة .

وكلما شعرت بخطر يحيط بأي من هؤلاء الاطفال أتحول إلى انسانة أخرى لا أعرف الخوف أو التردد فأنطلق تحت سحب الغاز لإنقاذ مصاب مما أدى لإصابتي عدة مرات بالرصاص والغازات السامة ، ومن الواضح ان الجنود الصهاينة أصبحوا يميزون وجودي لدرجة أن سيارة عسكرية صهيونية طاردتني عدة مرات لدهسي تحت عجلاتها وتمكنت من الافلات منها .
وفي يونيو الماضي تمكنت مني سيارة عسكرية فأصابتني وقذفت بي مما أدى إلى كسر في ساعدي .
تقول أم نادر
إن دورها في الانتفاضة لا يقتصر على القتال فقط بل تقوم بإسعاف الجرحى وجلب الحجارة وتوزيع الماء والطعام وعندما يطلق الصهاينة الغازات السامة تقوم بحمل كيس من البصل وقوارير العطور والقطن وتطوف بها علىالمصابين لإستنشاق البصل للتخفيف من أثر الاختناق .


يالها من أم حملت على عاتقها الكثير من أجل نصرة هذا الدين نسأل الله تعالى أن لايحرمها الأجر .

مجلة المجلة