انا السبب

الأسرة والمجتمع

قصة حقيقية أقرأها وانشرها
القصة بعنوان ( أنا السبب) مأخوذة من كتاب (قصص واقعية مؤثرة) للكاتب مصطفى كامل من الكويت.....

فلأننا نخاف على أختنا أن تضيع وسط الموج الطائش على الإنترنت نبحث عن كل ما يحفظها ويجعلها درة مصونة لؤلؤة مكنونة..إني أتساءل : لمن تكون هذه الكلمات ومع من تكون هذه الوقفة ، مع الشاب أم مع الفتاه ، مع صاحب الأسرة ، أم مع الزوجة ، مع المراهقين ، أم مع المراهقات ... لتكن مع كل مسلم ومسلمه..قال عليه الصلاة والسلام ( لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب وتتقارب الأسواق ويتقارب الزمان ) فإلى كل قلب ضعيف ، إلى كل من هدم أسرة من اجل لذة زائفة ، إلى كل من هتك عرضاً ، ماذا لو دارت الدائرة ،ماذا لو دارت الدائرة على بناتكم وزوجاتكم وأخواتكم بل وعلى أمهاتكم ، هل تظنون ان الله غافلاً عما تفعلون ،هل تظنون أنكم ستتركون بدون عقاب ، هل سمعتم قوله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) هذه القصة أرجوا أن تنشروها لعل الله أن ينفع بها ويفتح بها قلوباً عن الله معرضه والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله

بداية القصة
بدايتي كانت مع واحدة من صديقاتي القليلات،دعتني ذات يوم إلى بيتها وكانت من الذين يستخدمن الإنترنت وقد أثارت في الرغبة

لمعرفة هذا العالم فعلمتني كيف أستخدمه وكيفية البحث على المواقع !!!!!!! وبعدها طلبت من زوجي أن يدخل الإنترنت إلي البيت مع أنة كان رافضاً لذلك ولكنى استطعت اقناعة!!!! وتحججت بأن صديقاتي يستخدمن الإنترنت فأستخدمه في المحادثة فهو أرخص من فاتورة التليفون ((((آآآآآآآآة وهذا من مداخل الشيطان )))) ،وفعلاً أصبحت أحادث زميلاتي -زميلات السوء طبعاً- وبعدها أصبح زوجي لا يسمع منى أي شكوى أو مطالب فكان كلما خرج من البيت أقبلت كالمجنونة على الإنترنت بشغف شديد ..ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم....

وبدأت أتمنى غياب زوجي كثيراً و أصبحت أتمنى خروجه وأنا التي أشتاق إلية بعد خروجه بقليل وبمرور الأيام تعلقت بالإنترنت وأصبحت لا أهتم حتى بالسفر ألي أهلي وكنا نسافر إليهم كل أسبوعين واكن كلما دخل البيت فجأة ارتبكت فاطفي الجهاز بشكل غريب جعله يستغرب من فعلى ولم يكن عنده أدنى شك فهو يخاف على فالإنترنت بحرة واسع ويخاف أن أغرق فيه فلا أجد اليد التي تمتد لتنقذني وكان يخشى على تعلم الشيء المفيد الذي بنفعي وينفع الآخرين ....وكنت أشعره باني لا أستخدم الإنترنت (chat) فقط وذلك لمحادثة أهلي وصديقاتي.

لقد تركت مسألة خدمة الأبناء للخادمة وكنت اعرف متى يعود زوجي ،! فلا أدخل على net وقد أهملت نفسي كثيراً وكنت أختلق لزوجي الأعذار وهو يعلم أن الإنترنت –لها- مضيعة للوقت ولكنة كان يشفق علي من الوحدة وكان كلما وبخني على عدم اهتمامي بأبنائنا، ألجأ إلي البكاء والدموع واستخدم كيد النساء هكذا كانت حياتنا لمدة ستة اشهر ،لم يخطر ببال زوجي أنني أسئ استخدام هذه الخدمة أبداً

وبدأأأأأأأأأأأأأأا الخطرررررررررر
خلال أيام بنيت علاقات مع أسماء مستعارة لا اعرف أن كانت لرجل أم لأمرأة ،كنت أحاور من يحاورني .. حتى وأنا أعرف أنة رجل !!!! كنت اطلب المساعدة ممن لديهم خبرة في الكمبيوتر ممن أحادثهم تعلمت منهم الكثير ألا واحداً هو الذي أقبلت علية بشكل كبير لما له خبرة واسعة في هذا المجال ((آآآة من الذئاب البشرية)) كنت أخاطبه وألجأ إلية ببراءة ؟! حتى أصبحت أخاطبه بشكل دوري وأحببت حديثة ونكتة وكلامة المعسول (المسموم) وقويت العلاقة خلال ثلاثة شهور فكلمات الحب والشوق كانت بيننا التي جملها الشيطان لي!!!!!

في يوم من الأيام طلب سماع صوتي أصر على طلبة حتى أنة هددني بتركي *اللهم إن لم تكن قد كتبت له هداية فأمته شر ميتة يارب العالمين وستعرفون لما هذا الدعاء ولكن في النهاية* حاولت كثيراً رفض هذا الطلب ولم أستطع ،لا أدرى لماذا حتى قبلت مع بعض الشروط((وأي شروط)) !! أن تكون مكالمة واحدة فقبل الذئب ذلك ..فكان صوته جميلا جداً وكلامه عذب طلب منى رقمي ،وأعطاني رقم هاتفة ؟؟وهل يستأمن الذئب على الأغنام .........مكان النقاط كلام لا يفيد ...ثم بدأت أحدثه في الهاتف ومن هنا بدأت حياتي في الانحراف فأصبحت أنا وهو من عمالقة الشتات والويل لمن يشتمنا .

من يقرا كلماتي يشعر بان زوجي مهمل في حقي أو كثير الغياب عن البيت ,ولكن العكس من ذلك هو ما يحدث

كان زوجي يخرج من عمله,ولا يذهب إلى أصدقائه كثيراً من أجلى ثم مع مرور الأيام بدأت أكرة تواجده في المنزل وفعلاً أخذ بكلامي ودخل شريكاً مع أحد أصدقائه في مشروع صغير وثم بعد ذلك أصبح الوقت الذي أقضية في الإنترنت أكثر ,ورغم انزعاجه كثيراً من فاتورة الهاتف والتي تصل إلى الآلف الريالات ,إلا أنة لم يقدر على أن يبعدني عن هذا ابدآ .

بدأت علاقتي بهذا الشخص تتطور . الذي أراد أن يراني بعد أن مل من صوتي وكنت أعاتبة على ذلك ، وربما كنت أكثر منة شوقا إلى رؤيته ولكني كنت أخاف من الفضيحة وليس من الله وبعد الإلحاح قبلت بشرط أن تكون أول وآخر مرة.............وقال ها الذئب بعد أن غمرته السعادة بأن تكون نظرة فقط لا أكثر !!!!!

تواعدنا والشيطان ثالثنا رآني ورأيته فأعجبت به وأعجب بي ولم يكن زوجي قبيحاً ولكن الشيطان هو الذي زينة لي وأصبح يقطرها بالكلام المعسول الذي لم تسمع مثله قبل وكنت لم أخبرة بأني متزوجة وعندما أراد أن يراني مرة أخرى أخبرته بذلك فقال لي بأنه لم يصدق بأن حورية مثلها يجب أن تصان وأنها كالملاك الذي لا يجب أن يوطأ ...بدأت أصاب بالصداع إذا غاب عنى حتى جعلني أكرة زوجي وكان الذئب البشرى يقول ...

أيعقل أن نحب بعضنا ولا نستطيع أن نكون تحت سقف واحد ..وهى متزوجة!!!

بدأت أكرة منظر زوجي وشكله آآآآآآآآآآآآآآآةةة أين الخوف من الله أيها الأخوة ....اللهم أرحمها يارب العالمين وكرهه أطفالي وعندما علم ذلك بدأ يدفعني لأن أطلب الطلاق من زوجي ...وبدأت الزوجة تختلق المشاكل فبدأ الذئب يمل من طول المدة لأنة كان يريد الطلاق في أقرب وقت وفى هذه الأحداث طلب منى هذا الذئب أن يراني وإلا...!!! وفى هذه الأثناء طابت منة مهلة لأدبر أموري .

وفى يوم الأربعاء (12/1/1421 هجريه) قال زوجي انه مسافر في رحله عمل لمده (5) أيام .. وقتها أحسست أن هذا الوقت هو المناسب . أراد زوجي أن يرسلني إلى أهلي كي أرتاح نفسياً فرفضت وتحججت بكل حجه فوافق وذهب مسافراً يوم الجمعة ..وكان يوم الأحد هو الموعد الذي اتفقنا عليه وأبلغته بأني مستعدة للخروج معه وقد انتابني الخوف في البداية وسرعان ما زال هذا الإحساس .

خرجت معه مع أن هذه هي أول مره أخرج فيها مع شخص لا يمت لي بأي صلة سوى معرفة (7) أشهر فقط

وكان يبدو عليه القلق أكثر منى !!!! وبدأت الحديث قائلة : لا أريد أن يطول وقت خروجي لعل زوجي أن يتصل بي ، أو يحدث شيء ...قال الخبيث (لهم قلوب الشياطين في جثمان أنس ) ... وإذا عرف ربما يطلقك وترتاحين منه !!!!!!!!!!!!!!!! لم يعجبني حديثه ونبرة صوته، وبدأ القلق يزداد عندي؟! ثم قلت له :

يجب أن لا تبتعد كثيراً ، لا أريد أن أتأخر عن البيت ...

قال لي: سوف تتأخرين بعض الوقت لأني لن أتنازل عنك بهذه السهولة ، أريد أن أملأ عيني منك ، ربما لن يكون هناك مجال عندك لرؤيتي بعدها..هكذا بدأ حديثه، أتخذ اتجاهاً رومانسياً فلا أعلم كم من الوقت أستغرقناه

إلى أن سلك طريقاً مظلم أسبه باستراحة أو مزرعة ، بدأت أصرخ علية ما هذا المكان الذي تأخذني إلية!!!!!

إذ هي ثوان معدودة ، والسيارة تقف ، ورجل آخر يفتح على الباب وأخرجني بالقوة (فتح الله عليهم باب من النار إن لم يتوبوا) كان كل شيء على كالصاعقة.. بكيت وتوسلت إليهم ،أصبحت لا افهم ما يقولون ...شعرت

بضربة كف على وجهي وصوت يصرخ على وقد زلزلني ففقدت الوعي بعدة من شدة الخوف .

إني لا أعلم ما فعلوا بي؟؟؟ أو من هم ؟؟؟ وكم عددهم ؟؟؟ لم أشعر بنفسي إلا وأنا مستلقية في غرفة شبة عارية ( وما فعلوا هذا إلا يوم إن أصبح قلبهم من الإيمان خاليا هؤلاء الشياطين الملعونون إن لم يتوبوا)
وكان جسمي متسخاً ،ولم تمر ثوان ،وإذا بالذئب يدخل على وهو يضحك...

قلت له: بالله عليكم خل سبيلي ، أريد أن أذهب إلى البيت

قال: سوف تذهبين إلى البيت ولكن إذا أخبرتين أحداً ستكونين فضيحة أهلك إذا قدمت شكوى سيكون الانتقام من أولادك.

قلت له : فقط أريد أن أذهب إلى البيت ولن أخبر أحداً تملكني رعب شديد ، كنت أرى جسمي يرتعش ،ولم أتوقف عن البكاء ، هذا الذي أذكر من الحادثة ،ولا أعلم أي شيء آخر سوى أنة استغرق (4) ساعات تقريباً

إلى حين عودتي ، ربطوا عيني وحملوني إلى السيارة ورموني في مكان قريب من البيت (وهذا من أضرار التلفاز..المفسديون..)..

لم يرن أحد وأنا على تلك الحالة ، دخلت البيت وبقيت أبكى وأبكى حتى جفت دموعي ، تبين لي بعدها أنهم اغتصبوني ، وكنت انزف دما ، لم أصدق ما حدث لي ، أصبحت حبيسة في غرفتي لا أرى أبنائي ولم أدخل في فمي أي لقمة ، ياويلى من نفسي ، لقد ذهبت إلى الجحيم برجلي كيف سيكون حالي بعد هذه الحادثة كرهت نفسي ، وحاولت الانتحار وخشيت من الفضيحة ...

لا تسأليني عن أبنائي فبعد هذه الحادثة لم اعد اعرفهم أو أشعر بوجودهم ، حتى بعد أن عاد زوجي من السفر شعر بالتغير الشديد الذي لم يعاهده من قبل وكانت حالتي سيئة لدرجة أنة أخذني إلى المستشفى بالقوة ، والحمد لله أنهم لم يكشفوا على كشفاً كاملاً ،بل وجدوني في حاله من الجفاف وسوء التغذية وتوقفوا على ذلك

طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت ، كنت أبكى كثيراً وأهلي لا يعلمون شيئاً ويعتقدون أن هناك مشكلة بيني وبين زوجي ، وأعتقد أن أبى تخاطب معه ، ولم يصل إلى نتيجة ، حيث إن زوجي نفسه لا يعلم شيئاً حتى أنهم عرضوني على بعض القراء اعتقاداً منهم بأني مريضة ،أنا لا أستحق زوجي ابدآ ، فقد طلبت منة هذه المرة الطلاق، وقد كنت في الماضي أطلب الطلاق لنفسي وهذه المرة أطلبة أكراماً لزوجي أبى وأبنائي

أنا لا أستحق العيش بين الأشراف مطلقاً ، وكل ما جرى لي بسببي أنا ؟!!

أنا التي حفرت قبري بيدي وصديق (chat) لم يكن سوي صائد لفريسة من البنات اللواتي يستخدمن (chat) كل من سيعرف قصتي سوف ينعتني بالغبية والساذجة ، وفى المقابل أتمنى ألا يحدث لأحد ما حدث لي ، أتمنى أن يسامحني زوجي فهو لا يستحق هذا العار ، وأبنائي ارجوا أن تسامحوني ، أنا السبب...والله أسأل أن يغفر لي ذنبي ويعفوا عن خطيئتي ..

انتهت القصة ، ولكن بقى شيء مهم يجب أن تعرفوه .........

لقد أشتد أنين قلب هذه الضحية حتى لم يستطيع صدرها أن يتحمله ، ومع شده أنينها زاد رجائها أن يغفر الله لها ...وفجأة توقف أنين القلب للأبد ...لقد توفيت صاحبة هذه القصة بعد أسابيع قليلة من اغتصابها ، ماتت

وأحتفظ قلبها بسرها ، ولم يطلقها زوجها ، بل لقد حزن عليها حزناً شديداً...........

((( نسأل الله لها المغفرة ترحموا عليها إخوتاه فالله غفور رحيم )))

أيها القلب لا يغرك الشيطان ودائماً تذكر هذه الأبيات:

لا يأمنن على النساء أخ أخا ما في الرجال على النساء أمين

إن الأمين إن تعفف جهده لابد أنه بنظره سيخون

أخيراً نقول إلى القلوب المسلمة:

إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى تقلب عرياناً إن عاش كاسيا

وخير خصال المرء طاعة ربه ولا خير فيمن كان لله عاصيا

-------------------------------------------------------------

منقوووول
2
958

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

honey_lipes
honey_lipes
جزاكي الله كل خير اخيتي :26:
**نسيم الفجر**
**نسيم الفجر**
ياي الله يبعدنا من طريق الشر يارب العالمين