أنا الملك انا الانسان







سأفارق الدنيا ... فماذا من الدنيا سآخذ
قصورا بُنيت ... و أموالون جُمعت ...
وعمرا يذهب ....ويبقى الحساب .....
أخذتني الدنيا مع الأوهام ... ونسيت من أكون في الأكوان
رضيت برحلتي مع السراب ...
وأغلقت عيني عن حقيقة .... بها لا يستهان
أنا الملك ... أنا السلطان ... أنا الخليفة ...أنا الإنسان
وكل شيئا على الأرض خُلق لي ومن اجلي أنا الإنسان
خُلق لي الليل لارتقي فيه ....إلى علو السماء
وخُلق لي النهار ... لأصول وأجول فيه
وخُلقت لي جنات وانهار وبحار ....
و خُلِقتُ أنا الإنسان في أحسن تقويم ...
وعُلِمتوا علمن لم يُعطا أحدا من الخلق غيري ....
ومع ذلك نسيت من أنا .... ونزلت لساحة الأوهام......
ورميت خلفي حقيقة وجودي .... وتعنيت السير إلى مهالك الشيطان
فهل سابقا في هذا السبات .... ناسية عزي كانسان
اللهم أنت تعرف ضعفي وهواني على أمري ...
فغفر ذنوبي وقوني لأصل إلى رضاك ربي ...
فهل أدركتي يانفسي ما معنا أن أكون إنسانا ...
وخليفةٌ ... له نهاية ... وحساب
قال الله تعالى
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً
قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ
قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ } .
البقرة 30
منقول