انا ما احب زوجي..كيف اعيش معاه؟!

الأسرة والمجتمع

رائعة من روائع الرائعة المتجددة

- ماهو الحب
هل:وصف المحبوب وجماله

أم : شعور المحب به
أم :العلاقة الملائمة التي بين المحب والمحبوب

متى ماقويت هذه الثلاثة وكمُلت,قويت المحبة واستحكمت.
فمتى ماكان المحبوب جميلا ثم شعر به الحبيب وتغزل به فذلك الحب الدائم.

وقد يكون الجمال ناقصا لكنه في عين المحب كاملا فإن حبك للشيء يعمي عنك عيوبه.

حُكي عن الحجاج أنه دخلت عليه امرأة يقال لها عزة.فقال لها:
ياعزة والله ماانت كما قال فيك كُثيّرِ
فقالت:أيها الأمير إنه لم يرني بالعين التي رأيتني بها!!!

وقد يكون الجمال موجود ولكن الشعور به ناقصا فتضعف المحبة.


إذن ماهو الحب وحقيقة الحب
إن العشق لايقف على الحسن والجمال.(افرحي ياقليلة الجمال)
وإنما هو تشابه النفوس وتمازجها في الطباع المخلوقة.
وماالحب من حسن ولامن ملاحةِ ... ولكنه شيء به الروح تكلف(أي تولع)

وحقيقة العشق أنه مرآة يبصر فيها المحب طباعه وغرائزه في صورة محبوبه.
أي لم يحب إلا نفسه وطباعه ومُشاكِله
(مساكين الحريم يظنوا الرجال من جد أحبوهن,أمازحكن فقط طبعا)
قال بعضهم في محبوبه:
صادفت فيك جوهر نفسي.......................... ومُشاكلتها في كل أحوالها فانبعثت نفسي نحوك وانقادت................... إليك وإنما هويت نفسي

كلما قويت المناسبة بين الغذاء والمتغذي كان ميل النفس إليه أكثر
ولهذا كانت النفوس الراقية الشريفة تعشق صفات الكمال بالذات ,فتحب أن تمتزج بأشرف العلوم وأنبل الأخلاق
بعكس النفوس الدنيّة اللئيمة.

إذن فالمحبة كما ذكرنا إن كانت بالمشاكلة والمناسبة أي الشبه الشديد = ثبتت.
وإن لم تكن بالمشاكلة فإنما هي محبة لغرض............تزول بزوال الغرض.

فمعظم الرجال لايتزوجون إلا بسبب حبهم لقضاء الوطر ثم يأتي حبهم للولد ثم يأتي حبهم للإستقرار والاستقلال وقد يختلف تدرج السبب من رجل لرجل.

لأنه لم يرى بعد منك أيتها الزوجة أي مشابهة في الطباع والتي هي نفسها المشاكلة.
وتزول تلك المحبة إما بتغير في حال المحب أو أذى من المحبوب.
فالأذى إما يضعّف أو يزيل المحبة.

خذي عفوي مني تستديمي مودتي ولاتنطقي في سورتي حين أغضب
فإني رأيت الحب في القلب والأذى إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب


قال بعض الأطباء:
العشق امتزاج الروح بالروح لمابينهما من التناسب والتشاكل
فإذا امتزج الماء بالماء امتنع تخليص بعضه من بعض
ولذلك تبلغ المحبة بين شخصين بأن يتألم أحدهما لألم الآخر ويسقم بسقمه وهو لايشعر.
لقوله صلى الله عليه وسلم(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)

وعلى حسب المجهود مع الطرف الآخر تكون نتيجة حبه لك وعلو مكانتك لديه
فإن الطباع مجبولة على كراهة من يؤذيها كما أن القلوب مجبولة على حب من يحسن إليها.

ومن الانصاف أن نقول :
يجتمع في القلب بغض أذى الحبيب مع بقاء محبته.فيحبه ويبغض أذاه.

لكن من التذ بأذى محبوبه فهذا خارج عن الطباع .
رغم رضى البعض بذلك وتقبلهم له.


- ما سر التمازج والتباين في المخلوقات؟
هو الاتصال والانفصال..فالشكل يستدعي شكله والمثل إلى مثله ساكن.مثل:صاحب الفكاهه يحب من هم مثله
أو يحب من يكمّل شخصيته..فإن كان هادئا يحب المشاكس قليلا.

*ولو كان علّة الحب هي حُسن الصورة الجسدية فقط لما وجدنا من يحب ويفضّل الأقل جمالا.
*ولو كان للموافقة في الأخلاق فقط لما وجدنا أن المرء يحب فردا لم يساعده قط أو يُحسن إليه.

قد تقلن: و لماذا نحن لسوى البحث عن الحب.
فأقول لكن: الحب موجود في قلب كل زوج من أزواجكن لكن مايحدث يسمى: الجفاف العاطفي.
فنُصاب بالجزع لمجرد أنه خانه التعبير وقت الغضب بلفظة غليظة
أو خانه التعبير بالانتقام بفعلة أغلظ.

والمرأة شاءت أم أبت هي من تحمل على عاتقها مسؤلية:
السعادة والاستقرار في منزلها.
تعجبتن..أليس كذلك؟
أنا أيضا كنت ممن أقول بل وأصرخ قائلة:لماذا نحن نتحمل كل شيء
لماذا نحن النساء يجب أن نبدأ
نحن النساء من تحتاج لعطف وحنوّ الرجل وليس هم!!!


-السر في الجفاف العاطفي
الجفاف العاطفي بين كثير من الأزواج هو:
عدم التعبير عن مشاعر الحب والمودة تجاه كل منهما حتى وإن وُجد هذا الحب وهذه المشاعر إلا أنها تبقى مكتومة يثقل على إخراجها وبثها.

فالقليل منا من سمع من كلمات العواطف والمحبة بين أبويه وانتقل هذا إلينا وبيننا وبين أزواجنا وقد يكون للعادات والتقاليد وطبيعة المعيشة والبيئة الصحراوية أثر كبير وخاصة هنا في الجزيرة وبالأخص جنس الرجال .
حيث القوة والرجولة وشدة الطباع ربما الجلافة والفظاظة عند البعض ،

وإلى عهد قريب كان جفاف العاطفة أمرًا عاديًا وطبيعيًا لم يكن ذا بال للزوجيين لولا الانفتاح الإعلامي فكلام ومشاهد وصور الغرام والعشق تغزونا فتفتحت الأبصار وتفتقت الأذهان.

قد تقول منكن أيضا:معظمهم يخونون ....!!!
أقول لها داعية لها من القلب: هو خلل فيه وليس فيكِ يا عاشقة...

ولكن إن نظرنا لمعظم الأسباب إما في الجفاء أو الخيانات نكاد نجدها تنحصر في جملة واحدة تصرخ في قلوب الرجال
أخااااااااااااااااااااااااااااف على هيبتي منك.

ورغم أنها ليست عذر أبدا لكنها نفوس ضعيفة فقط..
إما ضعف إيمان أو ضعف ثقة.

وأما النساء فعذرهن: الخجل.
(ذحين أكيد بتفرحوا وتقولوا..صح)









(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)



المودة: هي الحب والمحبة، وإن كانت المودة أعم وأوسع فالحب قد يختص عند البعض بمرحلة الشباب وثورته. فجعل المرأة سكناً للرجل يسكن قلبه إليها وجعل بينهما حب وهو المودة المقرونة بالرحمة.

وقال ابن كثير رحمه الله والرحمة هي الرأفة فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد أو محتاجة إليه في الألفة بينهما وغير ذلك .
والمرأة تستمر مع زوجها رغم عقمه أو فقره رحمة به.

ولو تأملنا في الآية لوجدنا أن الرجل هو النفس الذي خُلقت منه المرأة.
لماذا خلق المرأة من نفس الرجل؟
لتكون له سكنا يسكن إليها.
وهذه هي إجابة السؤال الصعب:لماذا نحن النساء المسؤلات عن استقرار
الحياة الزوجية.

هل ستفخرين الآن بأن جعلك القرآن سبب سكون الرجل؟

عنصر المودة والرحمة لايعني عدم وجود مشاكل
فلا بد من المواقف الساخنة..
لتظهر بعدها طبخة جديدة لذيذة..امممممممممممم




-لماذا يحتاج الحب وقتا ليصمد؟
1-التوافق العقلي والعاطفي بين الزوجين يحتاج إلى وقت طويل ولم يتم ذلك عادةً دون أن يتنازل كل منهما عن بعض أنماط سلوكه وعاداته القديمة.

2- أثبتت الدراسات أن هناك ذرات طيّارة تتناقل بين الأجساد البشرية, فيكتسب الشخص سمات من الشخص الآخر دون علمه أو إرادته .
أي :تلقائيا.وهذا سبب كافي لضرورة الصبر حيث يكتسب كلاّ منهما من صفات الآخر..ولعل هذا سبب تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الصاحب السوء(والله تعالى أعلم)


جاء رجل إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يستشيره في طلاق امرأته, فقال له عمر: لا تفعل، فقال: ولكني لا أحبها، فقال له عمر:
ويحك أو تبني البيوت إلا على الحب؟ فأين الرعاية وأين التذمم؟
يقصد أن البيوت إذا عز عليها أن تبنى على الحب،
فهي يمكن أن تبقى وتستمر على ركنين آخرين هما:
الأول: الرعاية التي تكون بين الرحم والتكافل بين أهل البيت وأداء الحقوق والواجبات.
والثاني: التذمم أى التحرج من أن يصبح الرجل مصدرًا لتفريق الشمل وتقويض البيت وشقاء الأولاد.
.

لا أحد ينكر أهمية الحب في الحياة الزوجية،
ولكن إذا تعذر وجود الحب أوتغيرت القلوب بعد الزواج هل نهدم البيت؟
هل يلجأ الزوجان إلى قرار الانفصال؟
أم يستمر الزواج لاعتبارات أخرى غير الحب؟

فليست كل البيوت تبني على الحب بل قد تستمر بالمعاشرة بالمعروف،
إذ أنه..# ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من ليس من معاشرته بُدّ...#

قال أبو الدرداء لزوجه إن أنا غضبت فرضني وإن أنت غضبتي فرضيتك
و إلا فلن نصطحب .



كل الشكر والحب والتقدير لمن دعت وتدعي لي بظهر الغيب
54
9K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام الرسام
ام الرسام
جزاك الله الف خير
نجد اخت مجد
نجد اخت مجد
بساط الريح
بساط الريح
جزاك الله خير
منتظره بصبر
منتظره بصبر
يسلمو
قلب لايعرف اليأس
جزاك الله خير
جزاك الله خير
ماشاءالله
موضوع منظم مرتب هـــــادف سلس
تسلمين أختي وعافاك ربي