انا و فتاة الريف

الأدب النبطي والفصيح

نظرت الى عينيها .. تلك الفتاة الريفية ..

عينان بريئتان .. محبة للناس .. نطرات لا تحمل الحقد و الجفاء

هذه العينان التي عكست أشجار الخريف ألوانها لتعطيعا اللون العسلي .. و شعر ذو شقار غامق

ابتسامة طفولية .. كأن صاحبة الإبتسامة ذات خمسة اعوام .. مع ان الفتاة صرحت انها ذات الثامنة عشر ربيعاَ..

تمعنت في بساطتها .. هل كل أهل الريف هكذا .. أناس طيبون ..

ثم فكرت في نفسي و تأملتها .. و كأني اعقد مقارنه بين أهل المدينة و أهل الريف ..

أنا فتاة المدينة .. ذو ملابس عملية ..و ملامح غطتها الجمود ..

ترى .. لماذا أهل الدينة هكذا .. ربما لوثت أفكارهم دخاخين المصانع ..

لقد اعتدنا على الحياة السريعة .. على نمط معين من الحياه ..

حتى طبعا بالجمود و اصبحنا بلا مشاعر ..

لا تهمنا سوى المادة ..

لقد شربنا من مياه الصنابير .. و أكلنا المعلبات ..

حتى الطعام أصبح بلا طعم .. ربما كحياتنا ..

استيقظت من هذه الخواطر على صوت الفتاه و هي تكلمني ..

نعم انا صحافية اتيت لاجري مقابلة مع اهل هذه المنطقة ..

لكن .. لقد شدتني الحياة هنا ..الناس طيبون .. اصحاب و احباب

ليس هنالك شريرا يضمر الشر بينهم .. هي قرية صغيرة

أنها الساعة السادسة .. وقت الغروب ..

و الشمس ارخت أسدالها لتختفي تدريجيا خلف ذلك الجبل ..

لتعطي المكان حمرة بعد ان كانت السماء ذهبية ..

آه .. رباه ..هم كل يوم يشاهدون هذا المنظر ..لقد فات أهل المدينة ..

خسارة .. كأنهم يضيعون أجمل لحظات حياتهم وقت الغروب ..

و هم في اعمالهم يلهثون وراء المال ..

يظنون انه السبب في السعادة ..

و لكني رايت السعادة في هذا المنظر ..

يا إلهي .. كأن السعادة تمر هنا كل يوم .. في وقت محدد ..

اسهمت في طرح الاسئلة للفتاه .. فكانت تجيب بكل برآءة ..

و انا اطيل النظر فيها .. انها تعيش حياه هادئة ..

ليست كحياتنا التي امتلأت بأصوات و الضوضاء ..

لكن هي الحياة العصرية التي تعجب الناس ..

هي حياه الألفية الثالثة ..

امسكت اوراقي المبعثرة و اوقفت جهاز التسجيل .. معلنة بذلك انتهاء المقابلة ..

لكن الفتاه دعتني الى زيارتها مرة اخرى .. و قالت لي :

ليتني أزور المدينة .. يقول لي أخي عندما ذهب إليها انها جنة الأرض ..

إبتسمت لها و كأني أقول لها .. هنا جنة الأرض التي خلقها الله بعظمته و ليست المدينة التي بنيت بيد البشر

لكن لا أدري .. هل فهمت مغزى إبتسامتي لها ..

......................................................

ان شاء الله تعجبكم :33:

ادعولي اسير صحافية .. حلم حياتي
و ادعولي اروح مكان زي كدة ( الريف)

تحيااااااااااتي
10
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هاجرة الزمن
هاجرة الزمن
صدقت القول يا أختي نجوم الليل , فيما قلتِ ...

الحياة الريفية .. تجلب السعادة .. ببساطتها ..

ولكن من يفهمك يا أختي الغالية نجوم الليل ..

فأشباح المدينة .. سيطرت على عقول الناس ..

أما الريف .. فغلاف السعادة يمنع الأشباح من الوصول إليها ..

لذا هي دوما في أمان ..

**************************

ربما ألقاك .. يوما بين أحضان الكتاب ..
ربما ألقاك يوما في ريف الحياة ..

**************************

- أدعوا لك أخيتي أن تصبحي من أروع الصحافيات ...

وأن تذهبي يوما ما إلى الريف ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين ...

*************************



:42: :39:
نجوم الليل
نجوم الليل
مرحبا عيوني هاجرة الزمن

مثل ما قلتي الناس صارت تحب الجمال العصري و نسيت او تناست الجمال الطبيعي

تسلمي على الرد و الدعاء لي يارب ..

تحياتي
صباح الضامن
صباح الضامن
موضوع جميل
فعلا حياة الريف تعيدنا إلى جذورنا حيث النقاء والأصل

دعاؤنا أن تنالي ما تتمني ويوفقك الله لأن يكون قلمك في خدمته
نجوم الليل
نجوم الليل
مرررررحبا اختي صباح الضامن

اسعدتني كتير زيارتك الى موضوعي المتواضع

و تسلمي على كلامك الحلو دعائك ياربي .. ان شاء الله ربنا يعطيك الي في بالك

تحياتي
أنهار الجنة
أنهار الجنة
نجوم الليل
أسأل الله لك أن تصبحي صحفية كما تمنيتي ، وأن تزوري الريف
وأن يجعلك الله ذخرا للاسلام
خاطرتك جميلة جدا تذكرنا بالفتيات الطاهرات البريئات اللاتي لم تلوث حياة المدن والحضارة فطرتهن التي فطرن عليها