السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي من عرف حسن اختيار الله لعبده هانت عليه المصائب وسهلت عليه المصاعب ، وتوقع اللطف من الله واستبشر بما حصل ثقة بلطف الله وكرمه وحسن اختياه حينها يذهب حزنه وضجره وضيق صدره ، ويسلم الأمر لربه جل في علاه فلا يتسخط ولا يعترض وتنقشع عنه سحب المصائب .
*نوح عليه السلام يؤذى ألف عام إلا خمسين عاماً في سبيل دعوته ، فيصبر ويحتسب ويستمر في نشر دعوته إلى التوحيد ليلاً ونهاراً ،سراً وجهراً ، حتى ينجيه ربه ويهلك عدوه بالطوفان .
*إبراهيم عليه السلام يلقى في النار فيجعلها الله عليه برداً وسلاماً ، ويحميه من النمرود وينجيه من كيد قومه ونيصره عليهم ويجعل دينه خالداً في الأرض .
*موسى عليه السلام يتربض به فرعون الدوائر ويحيك له المكائد ويتفنن في إذائه ويطارده ،فينصره الله عليه ويعطيه العصا تلقف ما يأفكون ، ويشق له البحار ويخرح منه معجزة ويهلك الله عدوه ويخزيه .
*عيسى عليه السلام يحاربه بنو اسرائيل ويؤذيه في سمعته وأمه ورسالته ،ويريدون قتله فيرفعه الله إليه وينصره نصراً مؤزراً ويبوء أعداؤه بالخسران .
*رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يؤذيه المشركون واليهود ولنصارى أشد الإيذاء ،ويذوق صنوف البلاء من تكذيب ومجابهة ورد واستهزاء وسخرية وسب وشتم واتهام بالجنون والكهانه والشعر والسحر والافتراء ، ويطرد ويحارب ويقتل اصحابه وينكل بأتباعه ويتهم في زوجته ويذوق أصناف النكبات ويهدد بالغارات ويمر بأزمات ،ويجوع ويفتقر ويجرح وتكسر ثنيته ويشج رأسه ويفقد عمه ابا طالب الذي نصره ،وتذهب زوجته خديجة التي واسته ،ويحصر الشعب حتى يأكل هو واصحابه أوراق الشجر ،وتموت بناته في أحد ،ويمزق عمه حمزة ،ويتعرض لعدة محاولات اغتيال ،ويربط الحجر على بطنه من الجوع ولا يجد أحياناً خبز الشعير ولا ردئ التمر ، ويذوق الغصص ويتجرع المعاناة ،ويزلزل مع اصحابه زلزالا ويبتلى بتيه الجبابره وصلف المتكبرين وسوء أد بالأعراب وعجب الأغنياء وحقد اليهود ومكر المنافقين وبطء استجابة الناس ،ثم تكون العاقبة له النصر حليفه والفوز رفيقه فيظهر الله دينه وينصر عبده ويهزم الأحزاب وحده ويخذل أعداءه وكبتهم وخزيهم ،والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
*وهذا ابو بكر يتحمل الشدائد وستسهل الصعاب في سبيل دينه وينفق ماله ويبذل جاهه ويقدم الغالي والرخيص في سبيل الله حتى يفوز بلقب الصديق .
*وعمر بن الخطاب يضرج بدمائه في المحراب بعد حياة ملؤها الجهاد والبذل والتضحية والزهد والتقشف وإقامة العدل بين الناس .
*وعلي بن ابي طالب يغتال في المسجد بعد مواقف جليلة ومقامات عظيمة من التضحية والنصر والفداء والصدق .
وغيرهم من الصحابة جعلنا الله نقتدي بهم ونصبر على مااصابنا ونكون خير امة كما ذكرنا في القرآن
وصلي اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
اخواتي ادعي لي بالتوفيق في الحياة الدنيا والاخرة وان يرزقني الله الذرية الصالحة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاتس الله خير