انتبهوا شركات وهميه تحتال على الفتيات الجامعيات بالسعوديه

ماذا تفعلين لو وجدت جرس الهاتف يرن وعلي الطرف الاخر فتاة رقيقة تحدثك بصوت عذب وتطلب منك التقدم فورا لوظيفة خيالية تحمل لك فرصة العمر راتب يقترب من 6 الاف ريال وبدل سكن ولافي الاحلام ومميزات كثيرة لاحصر لها وكل المطلوب منك فقط ارسال سيرتك قبل ان تذهبي اصلا للعمل؟! طبعا لن ترهقي نفسك بالتفكير وستوافقي علي الفور وقطعا ستشتعل الفرحة بداخلك بعد اقترب حلم العمر من التحقيق لكن مهلا لاتتسرعي لان نفس الفتاة ستطلب منك طلبا رقيقا اخر علي استحيا وسترجوك بان تقومي بشراء بطاقتي جوال ((سواء)) وتسليمها الرقم السري حتي يكون ((الكود))الخاص بك في الوظيفة الجديد! لابأس لابد من التضحية ب400 ريال من اجل الالاف الكثيرة التي ستاتي علي رقم حسابك في البنك ومن اجل الوظيفة المهمة والمكتب الفخم والتجهيزات الخيالية التي تنتظرك!!

لكن عفوا ستواجهك مشكلة بسيطة جدا بعد ان تقومي بتنفيذ اوامر الفتاة الرقيقة والانصياع لكل طلباتها باختصار ستكتشفين انك وقعت في شراك شركة وهمية اعتادت علي النصب والاحتيال علي الفتيات الجامعيات في الطائف وجدة وان الفتاة التي حدثتك منذ لحظات ماهي الا احد اعضاء ((شبكة النصب)) الجديدة التي بدات بالحصول علي 400 ريال من كل فتاة ولاندري اين ستصل بعد ذلك؟‍‍! قبل ان تقعي في هذا ((الكمين)) المنصوب للكثير من الفتيات تعالي واسمعي تجربة عدد من الفتيات اللاتي يشعرن الان بالمرارة والقهر بعد ان وقعت الفاس في الراس.

بعض القصص

تشعر العنود والجوهرة ونوف وغيرهن من الفتيات بالحرج وهن يروين القصة من بدايتها يقلن تخرجن في جامعة الملك عبدالعزيز وحصلن علي شهادة البكالوريوس وقمن بالبحث عن الوظيفة التي تمثل حلما لكل فتاة وجاء الحل علي لسان احدى القريبات التي قالت لنا بان هناك مندوبة لشركة وطنية تقوم بتوظيف البنات السعوديات الخريجات حديثا.



بلطبع سالناها عن طبيعة عمل هذه الشركة الجديدة وحكايتها فقالت لنا انها ستفتح عدة محلات وصالونات تجميل للنساء في جدة وانها تبحث عن مديرات وسكرتيرات سعوديات الجنسية وان الوظيفة المعروضه تمثل فرصة عمر.العرض يبدو مغريا جدا ولا تستطيع اي فتاة ان ترفضه قلن لهذا القريبة اين هي هذه المندوبة العبقرية التي ستحل كل مشاكلنا في لحظات اصتلي بها واعطيها هواتفنا بسرعة فنحن في انتظار هذه الفرصة التي لايمكن التفريط فيها. تواصل خريجات الجامعة وبالفعل جاءنا صوت((المندوبة ))وهي علي مايبدو فناة عربية تملك صوتا رقيقا مقنعا ولديها اسلوب جميل مقنع قالت لنا انها تريد السيرة الذاتية لكل فتاة متضمنة الاسم الرباعي ورقم الهوية وتاريخها ومصدرها والاهم من ذلك رقم الحساب لوضع نفس الراتب فور الموافقة علي طلب الوظيفة! كل هذا جميل لكن الشي الوحيد الذي اثار لدينا لغز هو انها طلبت بطاقتي ((سواء)) وكشط الرقم السري واعطاءها اياه علي الهاتف سالناها لماذا ؟ فقالت لان الشركة تؤسس ملفا الكترونيا لكل فتاة يعتمد علي رقم البطاقتين وهذا شرط ضروري جدا لاتمام اوراق الوظيفة!



امام الاغرات الكثيرة التي سمعن عنها من المندوبة لم نملك الا الموافقة وبالفعل اشترت كل واحدة بطاقتين واعطيناها الارقام وعندما حملت لنا بشرى سعيدة فقالت لنا انه تم تعييننا جميعا كمديرات وكل بنت صارت مسؤولة عن صالون تجميل لم يتم افتتاحه ولم يتم معرفة موقعه وطلبت منا اعلام قريباتنا لتعيينهن سكرتيرات.انتظرن اياما حتي نستلم العمل بالفعل ..لكن الانتظار طال والهاتف لم يرن بعد ذلك قالت لنا احدى زميلاتنا ان هناك في الطائف شركة قامت بنفس هذه التصرفات ونجحت في ((النصب)) علي عدد من الفتيات فثار الشك في قلوبنا وقمن بتجربة بطاقة ((سواء)) التي اعطيناها ارقامها فاكتشفن انها استخدمت!شعرن حينها بالصدمه واتصلن علي القريبة التي دلتنا علي هذه ((المندوبة)) التي اختفت فقامت بالذهاب الي مقر الشركة المنتظرة فاكتشفت انه لاوجود لها وانه ليس هناك شركة اصلا تحمل هذا الاسم وتوالت المفاجات فاكتشفن ان العديد من الفتيات وقعن في نفس ((الشرك)) وان البعض تم عرض وظائف اخري عليهن ب14الف ريال وبالطبع لا نعرف لمن نشكو بالضبط ومن الذي ((احتال))علينا?!.

وفي النهاية كلنا ثقة في ان المسؤولين قادرون علي القضاء علي هذه الظاهرة السلبية التي تظهر بين الحين والاخر وان هؤلاء المحتالين سيحصلون عاجلا ام اجلا علي عقابهم الرادع