
لن أبيع عمري بحلم يتبخر صباح كل يوم جديد، لن أصنع مأساتي بيدي و أقف بعيدا أتفرج كالباقين، لن أصمت لأتجرع مرارة قراراتي كلما اشتد بي الوجع، لن أفعل لأنني أردت دفئً لا زنزانة تلغيني و تختزلني و تقتل الأنثى بداخلي، و لأنني يا سيدي أردت حبا يُحْيِيني يَحْياني و يَحْتويني
لأنني أردت ما يكفيني من الحنان ما يغنيني عن الآخرين من الإهتمام، لأنني ياسيدي حلمت يوما بك تمسك يدي تقبلها و تخبرني أنني أهم شخص في دنياك، أو أدناها أنني الجزء الأكبر منها، أو أقلها أنني جزء كبير منها(..)،لأنني يا سيدي تركت الجميع أفلت الجميع و استبدلت كل شيء بك، حتى سعادتي استبدلتها بابتسامتك،لأنني ظننت يوما أنك ستكون لي الجميع، لأنك فعلا عنيت لي الجميع، لأنني بنيت بيتا جميلا فيه ثقة و دفء، بيتي بنيته بحب كبير و أمل كبير، ثم أتيت و دمرت بيتي هدمت كل الثقة و كل الأمل و لم يبقى سوى الحبُّ
، فهل سيكفي هذا الحبُّ رجلا أخبرني ذات مرة أن الجميع أهم مني و أقرب مني إليه، و جعل بيني و بينه حاجزا يتسلقه كلما اشتاق إلى جسدي.
يحيرني هذا الرجل أحيانا لا يرضى حتى أرضى فأشعر أنه يفهمني و يعرفني و..يحبني،ألغي كل الحواجز أختزل كل المسافات أجدني في قمة الرضا، ثم عند أول عقبة يتراجع يسلبني كل شيء يسقطني من القمة إلى أرض الواقع و يخبرني ببساطة أنني لا شيء.
لأنني لن أرضى أن أكون كبش فداء في حياتك سأنسحب حين سأضطر لذلك و سأختار إذا لم يكن لدي خيار..
و لأنني فتاة في العشرين لن أرضى إلا بما يرضيني