ففي العام الماضي، أفادت 29ولاية أمريكية على الاقل بانتشار مفاجئ لبق الفراش على نطاق واسع، في حالة تعكس انتشار الطفيليات التي تتخذ من المفارش مأوى لها على المستوى القومي، الأمر الذي ظل الامريكيون يعتقدون بانه اصبح من ذكريات الماضي.
وقد ظهرت هذه الطفيليات في الفنادق الفاخرة والمباني السكنية بل وحتى في المستشفيات المعقمة.
وربما يتعذر للوهلة الاولى رؤية هذه الحشرات نظراً لاجسامها الشفافة التي يقل طولها عن ربع بوصة.
وبعد ان تبقي هذه الطفيليات ليلتين وهي تتغذى تاركة آثار لسعات صغيرة على اجسام ضحاياها، فإن لونها يتحول إلى الأحمر البني ثم تتزايد أحجامها حتى تبلغ حجم الخنفساء.
وتبدأ البقع الملطخة بالدم تظهر على المفارش ثم تصدر عنها رائحة كريهة تنتشر في الغرفة.
وبمجرد وصول هذه الحشرات إلى تلك الأماكن في المنازل، فإن التخلص منها يصبح أمراً شبه مستحيل.
يقول فرانك ميك، وهو اختصاصي يعمل في شركة اوركين، ثاني أكبر شركات مكافحة الحشرات في أمريكا، انهم وقفوا على حالات تزيد بمعدل خمسة أضعاف عن الحالات التي شاهدوها قبل عامين عندما بدأت ظاهرة بق الفراش تبرز مرة اخرى.
ويرى ميك وخبراء آخرون ان عودة هذه الحشرات الصغيرة المقلقة تعزى إلى عنصرين يتمثل الاول في تنامي السفريات الدولية مما يتيح الفرصة لهذه الحشرات كي تصل إلى أمريكا داخل الحقائب أو الملابس، ويتمثل العنصر الثاني في حقيقة ان المبيدات الحشرية التي كانت مستخدمة في أمريكا في القرن العشرين، اكتشف بانها تشكل خطراً على صحة البشر، لذلك فانها لم تعد مستخدمة حالياً.
ويقول الخبير في مجال الحشرات مايك انفلست من جامعة نيومكسيكو، ان هناك جيلا من الاشخاص يعرفون بق الفراش فقط على انها تسبب قلقاً بالغاً أثناء خلود المرء في نومه.
واضاف مايك قائلا: ان ذلك الجيل يبدي قلقاً بالغاً تجاه العديد من المبيدات الحشرية لادراكهم بانها سببت مشكلات في الماضي، ومضى مايك قائلا: ان انتشار هذه الحشرات في الوقت الراهن ربما يوضح بأننا قطعنا شوطاً بعيداً في الاتجاه المعاكس
التعليق
حقيقة ان التخلص من الحشرات وخاصأ فى شراشف وبطانيات النوم
و المفارش فى المنزل هو بتعريض هذة الاشياء الى اشعة الشمس
لانها تحرقها وتعقم الملابس والمفارش والملايات
وهذه من خبرة بعد ان اتعضنا بالتنشيف الكهرابائى يجب ان لاننسى خبره الاجداد
الله يكفينا شرها ويسلطها عليهم زياده.