نيارة

نيارة @nyar_1

عضوة شرف عالم حواء

انتقد سلوك أبنك لا شخصيته

الأمومة والطفل

أروى فتاة في السابعة من عمرها 000سكبت كوبا من الحليب دون قصد منها و هي جالسة مع والديها على مائدة الإفطار . صرخت أمها في وجهها قائلة : <FONT color="#1800FF">أعتقد أنك في سن تجعلك تعرفين كيف تمسكين بكوب الحليب !!!!! كم مرة قلت لك أن تأخذي حذرك , لكنك كالعادة لا تفهمين و لا تسمعين الكلام ...</FONT>
و علق الأب غاضباً :
<FONT color="#0201FF">لن تفعل ذلك أبدا لأنها غبية و ستبقى دائماً غبية ...</FONT>...
هذه قصة أروى 0000سكبت كوباً من الحليب و قوبل تصرفها بحملة توبيخ من والديها 000
هذا التهجم قد يكون له أثره القاسي على نفس الطفلة ذات السبع سنوات هذه و بما سبب لها ألماً نفسيا سيظل أثره طويلا و قد يفقدها الكثير من الثقة بنفسها و ربما جعلها غير راغبة في تحسين سلوكها مستقبلاً.



أما زياد البالغ من العمر 8 سنوات فقد سكب أيضا كوبا من الحليب أمام والديه على مائدة الإفطار 0000
فعلق أبوه بأسلوب هادئ : <FONT color="#0201FF">أسرع يا زياد و أرفع الكوب حتى لا ينسكب ما تبقى فيه من الحليب . </FONT>
قالت أمه : <FONT color="#0B00FF">: عليك يا زياد أن تسرع بتنظيف الطاولة . </FONT>
و نهضت لإحضار إسفنج و ماء و أعطتها زياد
و هي تقول : <FONT color="#1800FF">خذ يا بني الإسفنج لتمسح الحليب الذي سكبته .</FONT>
نظر زياد إلى والديه بحب و شعر بالأسف لما حدث و أكد لوالديه أنه سيكون أكثر حذرا في المستقبل : <FONT color="#1800FF">أنا آسف و سأكون أكثر حذرا في المرات القادمة .</FONT>
خرج زياد من الموقف بروح حذرة و إحساس بالامتنان و نية قادمة بأن يكون قد استفاد من الخطأ .


<FONT color="#FF011B">إن قصتي أروى و زياد ما هما إلا حقيقة تربوية لما يحدث يوميا بين الآباء و الأمهات و الأبناء .</FONT>

<FONT color="#FF011B">متى يكون انتقادك لابنك إيجابياً و بناءً ؟؟</FONT>
<FONT color="#FF011B">و متى يكون سلبياً هداماً ؟؟</FONT>

إن ما تؤكده مدارس التربية – و على رأسها مدرسة الإسلام – هو أن أسلوب التوجيه الحكيم هو توجيه الانتقاد نحو السلوك نفسه و هو الأجدى و الأنفع في تغير سلوك الطفل , فهذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوجه طفلا طاشت يداه في الإناء على المائدة و كان توجيهه صلى الله عليه و سلم له بالقول : ( <FONT color="#AF01FF"> كل بيمينك و كل مما يليك </FONT>) , إن توجيه الحديث إلى ما كان يجب عليه القيام به لكي يتفادى الخطأ الذي أرتكبه هو توجيه للحديث نحو البناء ليدعم للطفل ثقته بنفسه و يجعله راغبا في تطوير سلوكه 000أما أن ينصب الانتقاد نحو شخصيته و تحقيرها ووصفها بصفات قبيحة سيجعله مقهوراً لما سببه له انتقادك من ألم نفسي .

إن تفهمنا لحقيقة ما يقوم به الطفل من تصرفات قابلة للصح و الخطأ سيعطينا عمقا اكثر نحو تربية أفضل بإذن الله , و عالم السلوك عند الأطفال عالم واسع يدور حول محور أساسي هو أن الطفل يتحرك في الواقع الذي يعيشه بسلوك عفوي لا يستطيع معه أن يخفي ما يشعر به ..و أكثر ما يؤلمه الاستخفاف بمشاعره ة تجاهلها , فهو يريد من والديه و جميع من حوله أن يتفهموا شعوره إن كان غاضباً أو غيوراً أو خائفاً أو حزيناً .
و إذا ما أخطأ فهو يريد توجيهاً نحو نقطة معينة يتفهمها بسلوكه الخاص.. و لن يدرك أو يربط الأمور كما يفعل الكبار .. فهو لن يدرك سبب السخرية من سلوكه و لن يربط بين ما أرتكب من خطأ و بين الشتم و اتهامه بالغفلة أو الغباء .
إ ننا في حاجة حقيقية إلى إدراك مثل هذه الحقائق و الضغط على أعصابنا لنتمرن عليها لكي ينشأ عندنا جيل أبيّ الأنفس .

ألستم معي في ذلك ؟؟؟
6
852

هذا الموضوع مغلق.

فيافي نجد
فيافي نجد
رائع يانياره وكلمة رائع قليله موضوع مهم ومعه الامثله الله يجزاك الف خير على مجهودك يانياره فانا اصبحت من المتابعات لمواضيعك لثقتى بفوائدها يارب يوفقك و يكتب لك الاجر على كل كلمه تكتبينها 000
أم جمانة
أم جمانة
جزاك الله كل خير على موضوعاتك الرائعه فى كل الاقسام وعلى فكرة انا ايضا من المتابعات لموضوعاتك المفيدة مع تمنياتى لك التوفيق لما بحب ويرضا
نيارة
نيارة
أم جمانة
فيافي نجد


مشكورات و إن شاء الله أكون عند حسن الظن ......
و بصراحة الجميع هنا فيهم الخير و البركة.....
بنت الشرق
بنت الشرق
تسلم يديك يا نيارة على الموضوع المفيد وجزاك الله كل خير
كل الحنان
كل الحنان
لكي نحاول أن نقترب أكثر للتعرف على كيفية معاملة الأطفال وتربيتهم تربية سليمة بعيدة عن العنف ، وذلك لتربية جيل واثق من نفسه ...غير منهز الشخصية في المستقبل.

والله انا أتبعد هذا الأسلوب .. أو أحاول أن اتبعه في أغلب الحالات... لكن عندي زوج عصبي جدا ولا يحتمل أي شيء قد يصدر من الأولاد وكان بوده لو ان الأطفال كالألة يوجهها هو كيفما يشاء وحسبما يشاء... وهو دائم الإنتقاد لشخصيتهم ... وإتهامهم بالغباء وغير ذلك ، أو أنه ينعتهم مثلا أكرمك الله بالحمير...بأن يقول لإبنه ياحمار ... يازفت ... أو ياغبي . رغم أنه متعلم ومتدين ولكن الطبع غلب التطبع . الله يهديه بالنسبة لمعاملة الأطفال..وهذه مشكلتي الوحيدة معه رغم طيبته المعروفة.

وو لاأخفي عليك أختي إن طريقنه هذه تخلق بيننا في بعض الأحيان بعض المشاكل بسبب الأطفال فهو قاسي معهم جداً .... وانا تعبت معه وفي نصحه وتذكيره بالعواقب الوخيمة في نفسية هؤلاء الصغار مما يجعله يغضب مني ويقول لي بأن أي شيء يصد ر منه أنا أعتبره تصرف خطاْ .. وأني لا أتركه يربي الأولاد على طريقته ...والله انا أحترت معه .... ودائما نحن مختلفين في هذه النقطة ... فأنا أكره العنف للأطفال وأحب أن أعاتبهم إذا أخطأوا بالكلمة والنصيحة لا بالضرب والصراخ أو التقليل من أنفسهم .... وهم في أغلب الأحيان يعتذرون ولا يعاودن ذلك الخطأ .... ولكنهم مازالوا أطفال ... يعني من المتوقع منهم كل شيء.p ;) :o
على فكرة فأطفالي من الأوائل في مدارسهم والحمد لله

شكرالك أختي العزيزة نيارة على طرحك لهذا الموضوع الحساس جدا... والذي لابد للجميع أن يشارك في النقاس حوله لعلنا نتوصل لنتيجة جيدة لتلك المشكلة التي لا أعتقد أن هناك منزل يخلو منها.
بارك الله فيك :p ;) :o