سمر مر
سمر مر
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااالله


وش ذا !!!!:icon33:


ليش كذا!!!!!!!!:icon33:


حسبي الله على أبوهم <<<<< <<<< صدقت خشت جو:22:


الله يعافيك على اللي نزلتي وما زلنا ننتظر معاك يالغلا
A a R a M
A a R a M
هلا بالغاليات تستاهلون والله كل خير والله الواحد من اسلوب رده تعرفين معدنه وهذا ينطبق عليكن . وابشرن بالخيرررررر بإذن الله .
هلا بالغاليات تستاهلون والله كل خير والله الواحد من اسلوب رده تعرفين معدنه وهذا ينطبق عليكن...
حسبي الله ونعم الوكيل
للمعلومية
أنا توقفت عن قراءة الرواية من نقلك
ومشكورة مرة ثانية على الاجزاء التي قرأتها
وفعلا الانسان من رده تعرفين معدنه يا مشتاااااااقة إلى الجنننة
المشتاقة الى الجنه
الجزء الحادى عشر




أدرت قرص الهاتف بأصابع مرتجفة، وما إن وصلت لسادس رقم حتى وضعت السماعة مكانها... الساعة كانت تقترب من التاسعة وخمس دقائق مساء... تباً لي ... أين الشجاعة... أين القوة التي أستمدها من كرامتي كامرأة لا ترضى لأي كان أن يمسها بنظرة أو بكلمة؟ إن صمتي ليس له سوى معنى واحد أنني أطمع بالمزيد، وما المزيد إلا خدش لسمعتي كفتاة وإهانة لمكانتي كمعلمة محترمة... كلا... يجب أن أستجمع شجاعتي وألقنه درساً لن ينساه طوال حياته. نظرت للدفتر الوردي بحنق ثم أدرت قرص الهاتف للمرة العاشرة ربما ... جاءني صوت دافئ واثق يسألني من أكون ... تلجلجت بالكلام قبل أن أقول :
- لو سمحت أريد أن أحادث الأستاذ سعد عبد الله .
سمعت آهة ارتياح من الطرف الآخر قبل أن يقول :
- أهلاً ... أنا سعد ... من يتحدث ؟
اشتد غيظي وغضبي للثقة العالية في صوته ، وكأنني انسقت إليه ووقعت تحت سحره ... فقلت له بنبرة عالية :
- أنت تعتقد يا أستاذ سعد أن الفتيات متماثلات ... لكن لا أنا لست مثلهن .... أنا بنت ناس تربيت تربية عالية وأخلاقي فوق مستوى الشبهات ، لذلك أرجوك أن تحفظ أدبك معي وأن تلتزم بأدب الحوار ... لقد قبلت كتابك الأول لأنني كنت في حالة نفسية يرثى لها ، وكتبك الأخرى فوجئت بها رغم أن وضحى قد وعدتني أن تهديني إياها ... وذلك الشعر السخيف الذي أرسلته ماذا تقصد به ؟ والله لو وقع في يد أبي لمزقك إلى قطع صغيرة ... ثم الطامة الكبرى تعطيني موعداً على الهاتف ... يا إلهي ... من تظن نفسك ، وماذا تظن بي ؟ إنني لست فتاة عابثة ولا لاهية ... وأنت ماذا أقول عنك ... إنك بلا ضمير بلا إحساس أنت ... ألا تشعر ؟ ماذا لو حاول أحدهم التحرش بوضحى ماذا تفعل بالتأكيد ستقتله ... إذن لماذا تعاملني هكذا لماذا ؟
أجهشت بالبكاء رغماً عني ... جاءني صوته الدافئ كشمس تخترق الغيوم لتظهر ...
- كلا... لا تفهميني خطأ أرجوك... لست عابثاً بدوري ولا أتسلي... لي أخت وأعرف كيف أحترم بنات الناس... لكن هل تسمحين لي بأن أعبر لك عما في داخلي بصراحة تامة...
خفت بكائي شيئاً وأنا أستمع لكلماته... ثم غرقت في الصمت إزاء سؤاله، فلم بماذا أجبته... هل من الصواب أن أرد بلا فأجرح مشاعره بدون أن أعرف ماذا يريد قوله، أو أجيب بنعم فأبدو كالمتواطئة معه الراضية بكل شئ وأي شئ...
تابع قائلاً:
- آسف جداً يا آنسة ولا أعرف كيف أعبر لك عن عمق أسفي لجرح مشاعرك وكرامتك. لكن الحقيقة إن سمحت لي بإبدائها سوف تبين لك كل شئ وبأنني لا أقصد سوءاً من وراء ذلك.
قلت بصوت خافت:
- ماذا تريد أن تقول؟
علت نبرة الشجن في صوته وهو يقول:
- هل تصدقينني عندما أقول لك بأنني صعقت عندما رأيتك للمرة الأولى في بيتنا... لا أقول أحببتك من أول نظرة... كلا... فمشاعري أكبر من ذلك بكثير، كيف أعبر لك... كنت الفتاة التي أريدها إلي جواري طوال حياتي زوجة ورفيقة درب... صديقة وحبيبة... أماً لأطفالي وربة بيتي وأولاً وأخيراً ملهمتي التي لا أستغني عنها أبداً...
قاطعته بخجل:
- أرجوك!
تابع:
- بل أرجوك أنت... لا تظني بي السوء... فأنا لست من شباب المدن اللاهين العابثين... إنني قروي ابن البدو الذي لا يعرف
إلا الصدق والحقيقة وقد أحببتك وأردتك زوجة لي منذ أول لحظة رأيتك فيها...
صمت، وصمت بدوري... كان لصمتنا لغة أقوي من أي لغة في العالم... كنا لا نسمع سوى دقات قلوبنا وأصوات أنفاسنا اللاهبة...
همس:
- أحلام...
نبض قلبي بجنون وأنا أهتف:
- أرجوك... دعني الآن ... مع السلامة.
رد بصوت خافت وكأنما قد استنفد قواه...
- آسف مرة أخرى... مع السلامة...

ألقيت برأسي على الوسادة وجسدي كله يرتجف بعنف... ماذا حدث... وهل هذا ما أردته من مهاتفته... أن يسقيني حبه وعشقه وولهه كما تسقى الزهرة العطشى بالماء... أن يبث في أعماقي سمه الزعاف فلا يبقي ولا يذر... هاتفته لأقرعه وأشتمه وأصرفه عن طريقي بكرامة وكبرياء... فماذا حدث؟ وكيف أخطأت المهاتفة هدفها وأصبحت لقاء غرامياً وبذرة حب تلقى في أرض مهيأة لتنمو وتخضر... ويحي، إنه لم يطلب علاقة غرامية بلا هدف، أو لهواً ينذر بمأساة... بل أحبني وأرادني زوجة له على سنة الله ورسوله، وأنا... ألم شراييني وسار مع الدماء باتجاه القلب ليستوطن كل جزء به... إنني أشعر بصدق كلماته، بتلقائية بوحه، بدفء عباراته وهذا ما دك حصوني واقتحم قلاعي المشيدة، فبت بالعراء معرضة لأية عاصفة أو سحابة عابرة تقصف أجوائي... رباه ماذا دهاني وما الذي غير الدنيا في عيني فبدت أجمل والسماء أشد زرقة والنجوم أكثر لمعاناً؟ ما هذه الفرحة الغريبة الطارئة على عالمي؟ ما هذا الإحساس بالخفة والانتعاش الخدر والذهول وكأنني قد ابتلعت شريطاً كاملاً من الأقراص المهدئة...؟ غابت من ذاكرتي كل المآسي العالية، ودموعي التي ذرفتها لأجلها... لتبقي صورته الوحيدة في تلك الدار العتيقة عالقة بوجه ذاكرتي، تأبي الزوال وكلماته الناعمة تشنف آذاني كمعزوفة موسيقية رائعة أهدتني نوماً هادئاً قلما يتكرر مثله...

صباح السبت فوجئت بصباح تجلس إلى جواري في السيارة التي تقلنا إلى القرية. تبعثرت كلمات العزاء في جوفي، فلم أدر ماذا أقول لها ولا كيف أعبر لها عن ألمي وحزني لمصابها... بادرتني قائلة:
- لقد وجدت رقم هاتف أبي راشد مع إحدى زميلاتنا فهاتفته البارحة ليمر علي اليوم... لقد غبت عن المدرسة بما فيه الكفاية... أليس كذلك يا أحلام؟
ابتلعت ريقي بصعوبة باحثة عن كلمات رقيقة مواسية... لكنها تابعت قائلة:
- أتدرين يا أحلام... أن وفاة خطيبي عادل غريبة... فهل تعتقدين أنها عين شريرة عرقلت موضوع زواجي؟
قبل أن أتفوه بحرف أردفت برنة حزن دخيلة على صوتها:
- كان يجهز شقة الزوجية في ذلك اليوم المشؤوم... تقول أمه إنه كان يرتب غرفة النوم الجديدة ومعه عاملان وفجأة سقط على رأسه المكيف الذي لم يتم تثبيته جيداً... ونقل إلى المستشفي لكنه مات في الطريق. أليس هذا عجيباً؟!
فتحت فاهي لأنطق لكنها قاطعتني قائلة:
- الأعجب والأغرب من هذا ... أن والدته تعتبرني شؤماً ووجه نحس، فلم يمت إلا حينما خطبني! أحلام أليس هذا قدراً مكتوباً... أليس هذا قضاء الله وقدره... ما ذنبي أنا...؟ لقد انتظرت طويلاً طويلاً، وحينما فرحت خنقت فرحتي وقتلت داخلي... أتدرين أن ثوب زفافي الأبيض معلق في دولاب ثيابي أراه ليل نهار يسخر مني... يهزأ بي، يثبت لي أني لن أتزوج مدى الدهر...
ثم بكت صباح... مضت تنشج بصوت مسموع وشهقاتها تكاد تمزق صدرها اليائس... ثم خرج صوتي وأنا أقول:
- صباح... ما هذا ... ألست مؤمنة بالله... ما هذا اليأس والقنوط؟ مات خطيبك لأنه ليس من نصيبك... ونصيبك آت بلا ريب، فما زلت صغيرة وجميلة، كما أنك متعلمة ومئات يرغبون بالزواج منك...
قالت بصوت متهدج بالبكاء:
- إنني يائسة يا أحلام... يائسة وحزينة ومحطمة، ولا أري حولي سوى السواد... لا أمل في ماض ولا مستقبل ولا حاضر... إنني ..

وانهارت في بكاء حاد مرة أخرى لتجتمع عليها زميلات الدرب ما بين مواسية ومعزية... لا أدري لماذا دمعت عيناي أنا أيضاً؟ أكان تجاوباً مع دموع صباح ومشاطرة لأحزانها، أم حزناً آخر بدأ ينبثق من داخل أضلعي وقد دفنته الأحداث الأخيرة لكنها لم تمحه أبداً... خالد وقد ودعنا مثقلاً بالأحزان ومترعاً بالخيبة ومحملاً بالهزيمة عاد إلى ابنه المريض خالي الوفاض إلاً من حقد ومرارة وآلام لا توصف بعد أن ودعه والأمل يحلق به إلى أحلام ورؤى وأطياف رائعة من وهج المستقبل، لكن أباه قد خذله وأعاده بخفي حنين... الدموع عصية في عينيه والقلب تعصف به أحزان أقوى من القدرة على الاحتمال... أحزان الفشل والخيبة وضياع الحلم وفقدان الأمل... أحزان من يكتشف فجأة أن لأسوار العالية من حوله ليست سوى جدران هشة من زجاج تتحطم لأقل حركة فتصيب الشظايا نفوسنا بجروح لا دواء لها ولا شفاء... أحزان الخذلان المرير فيمن كنت تعلق عليه أكبر الآمال... أحزان العودة بأيد خاوية لطفل يموت وأم تنتظر على حافة الانهيار... أحزان الضعف والضآلة لقلة الحيلة وانعدام الرجاء...

لكن الأمل في الله كير، وقد بعثت إلية كل مدخراتي القليلة مع ما تملكة شقيقتي بدرية وما تبرع به صالح، مع اعتقادي بأنها غير كافية لكننا نطمح بالمشاركة بكل ما استطعنا لعل وعسى أن يقدر الله أمراً ويشفى هذا الصغير من أجل أبويه...

همست لي إحدى الزميلات:
- إن صباح منهارة تماماً... المفروض أن تحصل على إجازة حتى تنسي أو تسلو أو حتى تعود لحالتها الطبيعية..
التفت لأجد صباح تهتف غير مبالية بصوتها العالي الذي يصل إلى السائق أ[ي راشد:
- شئ غريب... بالتأكيد هي عين وأصابتني... مات... مات فجأة... وأنا .. لن أتزوج أبداً أبداً... وثوب العرس.. وجهازي الذي ابتعته من أفخم الأسواق...

تعاونا على إنزالها من السيارة إلى المدرسة وأجلسناها في حجرة المعلمات مع إحدى الزميلات، ثم جلسنا مع المديرة نتباحث في شأنها ، فقررت المديرة تحويلها للوحدة الصحية لتتمكن م الحصول على إجازة رسمية ترتاح فيها وتعود كما كانت، صباح المرحة المازحة المتفائلة دائما...

بعد أن اطمأنت على صباح ذهبت لإعطاء الطالبات درساً، وما إن كتبت عنوان الدرس حتى صرخت إحدى الطالبات:
- أبله... اليوم هو اختبار مادة القواعد...

ابتسمت وأنا أمسح ما كتبت على السبورة لأبدلها بكلمة اختبار... وقع نظري على وضحى وأنا أكتب أسئلة الاختبار للطالبات، اندفع الدم إلى وجهي وارتجفت أطرافي، تذكرت ذلك القابع في أعماقي... بل إنني ما نسيته لحظة واحدة، كلماته الدافئة لا تزال ترن بأذني، عاطفته الصادقة أيقظت حنيني الغافي، حبه الصريح فجر ينابيع مشاعري فتدفقت كسيل جارف لا يحده شئ... رباه إنني أحبه... أحبه بكل ما في هذه الكلمة من معنى... أحبه بصورته الرقيقة بصوته الواثق الحنون... بكلماته المعبرة الشجية وحتى بخطه الدقيق الأنيق... أحبه كما لم أحب بشراً في حياتي... وأحببت لأجله قريته النائية ومدرستي العتيقة، وبيتهم الطيني القديم، و سكان القرية، أيضاً طريقي اليومي إلى المدرسة... سبحان الله كم كنت أمقت هذا الطريق الوعر وأشعر بالخوف والوحشة حينما أصحو صباحاً، ثم أشعر بضيق في الصدر وغثيان شديد حينما أنضم لزميلاتي في السيارة وأمضي بقية الطريق في قلق لا يسرقني منه النوم كزميلاتي حتى عودتي إلى بيتنا مرة أخرى... لقد تبدلت الأحوال في لمح البصر فأصبحت أصحو دون منبه بنشاط وحيوية وبهجة وأركب السيارة مع زميلاتي بفرحة زاعقة كفرحة الطفل بنزهة في مدينة الملاهي وأغيب في نشوة الطريق حتى نصل للقرية الحلم فيدق قلبي بجنون، وأرقب الطرقات البسيطة لعله يكون في أحدها سائراً... أتابع بعيني المارة لعله يكون بينهم... أحدق في وجه شقيقته أمامي بحثاً عن ملامح حبيبة غائبة أو بالجوار... قالت وضحى باسمة:
- لقد انتهيت يا أبله من حل الاختبار...

أخذت منها لورقة لتنهال عليّ بقية الأوراق من باقي الطالبات . في نهاية اليوم وقبل أن تبدأ رحلة المغادرة اقتربت وضحى منني لتبلغني سلام والدتها وتعطيني وعاء صغيراً من السمن البلدي الذي تبرعت والدتها في صنعه...

في السيارة قلبت الوعاء في يدي لأفاجأ برسالة ملتصقة أسفل الوعاء... كانت أول رسالة حب أتلقاها في حياتي...





وللقصة بقية.
المشتاقة الى الجنه
المعذره اخواتي قد اتغيب فتره بسيطه .........
MAY.MAY
MAY.MAY
الله يعطيك العافية ويجزاك الخير.
تروحين وترجعين بالسلامة...