رغم أن الصحافة الأمريكية تنحاز -في كثير من الأحيان- لإسرائيل تحت ضغط اللوبي اليهودي ، إلا أن بعض الصحف خرجت عن هذا الخط ولم تستطع تجاهل الوحشية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين منذ الانتفاضة، خاصة بعد مذبحة جنين الشهيرة .
الأمر الذي لم يرض اللوبي اليهودي الذي أعلن عن غضبه من تناول بعض الصحف لأحداث الشرق الأوسط بصورة حيادية، وشن اللوبي حملة على هذه الصحف عبر البريد الإلكتروني ، ودعا لمقاطعة هذه الصحف .
وأشار تقرير لموقع (ميد إيست أون لاين) في تقرير له إلى أن عدد المؤسسات الإعلامية الأمريكية وجدت نفسها تتعرض لعاصفة من الانتقادات أغلبها من جهات موالية لإسرائيل بسبب حيادها في تغطية الأزمة ، وأعرب المنتقدون عن غضبهم من هذه التغطية من خلال المقاطعة أو نشر رسائل إلى الصحف المعنية تتضمن احتجاجات وانتقادات شديدة إلى المسؤولين بها ، ويقول " دون ويسكليف " الصحفي بجريدة (شيكاغو ترييسون): إنهم ينتقدون كل ما نفعله حتى ما يتعلق بأدق التفاصيل ، مشيرا إلى أن أغلب الاحتجاجات التي تأتي إلى الصحف تعبر عن وجهة نظر مؤيدة لإسرائيل، وتصل إلى 20 رسالة بريد إلكتروني يوميا ينتقد أصحابها طول بعض المقالات أو مقالا معينا من وجهة نظرهم .
"وقف الاشتراكات "
وقد قرر 1000 قارئ وقف اشتراكهم في جريدة " لوس أنجلوس تايمز " احتجاجا على ما عدّوه موقف الجريدة المنحاز للفلسطينيين ، ودعا الحاخامات اليهود الذين يقودون الحملة إلى الاستغناء عن صحيفة " شيكاغو تريبيون " ، وفي ولاية منيسوتا الشمالية انتقد اللوبي اليهودي جريدة " ستار ترييسون " على صفحات الجريدة نفسها؛ لعدم وصفها منفذي العمليات الاستشهادية بالإرهابيين .. وسارت مجموعة تدعى " أهالي مينسوتا المناهضين للإرهاب " بين قتلى المقاومة الفلسطينيين ، وضحايا مركز التجارة العالمي ، كما تعرضت محطة إذاعة NBR لانتقادات، إزاء تغطيتها للأحداث في الشرق الأوسط خصوصا من مجموعة يهودية تدعى " كاميرا " الذين اتهموا المحطة بالانحياز للفلسطينيين؛ لمجرد أنها تذيع برقيات وكالات الأنباء عن الأحداث بدون حذف .
" مقاطعة بالتدريج "
كما ينظم الأمريكيون اليهود حملة مقاطعة واسعة لكبريات الصحف الأمريكية بسبب تغطياتها للصراع العربي الإسرائيلي ، وطبقا لما نشرته صحيفة (هاآرتس) في عددها الصادر 26 مايو الماضي، فإن حملة مقاطعة هذه الصحف تأخذ شكلا تدريجيا وتجميعيا .. ويعني ذلك أن الحملة تختار صحيفة معينة كبرى أو أكثر ثم تمارس معها المقاطعة ثم تنتظر لترى حدود تغيير موقفها وإمكانية تغيير ذلك ، ترصد (هاآرتس) أن المقاطعة، بدأت لمدة شهر فيما يتعلق بالنيويورك تايمز . ثم انتقلت بعد ذلك إلى لوس أنجلوس تايمز ، ثم إلى شيكاغو تريبيون .
تضيف الصحيفة أن كل هذه المقاطعات متروكة للمبادرة العفوية حتى اللحظة ، وأن المقاطعة الرسمية التي تنوي إعلانها المنظمات لم تبدأ بعد ، بما كان هذا تهديدًا ، لكن (هاآرتس) ترصد أن مقاطعة النيويورك تايمز محدودة تمت بقيادة " هاسكل لوكاشاين " و" إيلى شارف " من قادة اليهود الأرثوذكس الذين يعدّون ما تنشره " التايمز " تحيزا ضد إسرائيل ، ويقولان إنها تساوى بين القاتل والقتيل على حد زعمهم !!
وأنها نشرت مظاهرة العرب ومظاهرة اليهود في أمريكا، مع أن مظاهرة العرب كانت بالمئات -حسب قولهم - ومظاهرة اليهود كانت بالآلاف .
وبالرغم من أن المسؤولين في الصحيفة اعتذروا في اليوم التالي فإن المقاطعة كانت قد بدأت واستجاب لها من خمسة إلى عشرة آلاف قارئ ألغوا اشتراكاتهم على الفور .
وتورد " هاآرتس " تعليقا لأمريكي يهودي اشترك في المقاطعة، حيث قال: إنني لا أود أن أدمر " النيويورك تايمز " ولكن أوصل لهم الطريقة التي نفكر بها ، الناطقة الرسمية باسم " النيويورك تايمز " كاثرين مائيس قالت للصحفيين: إنها تلقت عشرات الشكاوى من القراء، لكن سياسة صحيفتها قائمة على التوازن حيث إن عليهم أن يغطوا الجانبين دون تحيز أو انحياز عاطفي ، هذا وقد دعت " النيويورك تايمز " منظمي المقاطعة إلى اجتماع مع محرريها لنقاش كل ما يطرحونه .. ويعتقد أنصار المقاطعة أن نشاطاتهم بدأت تؤتى ثمارها حيث نشرت " النيويورك تايمز " في الحادث الأخير ثلاث صور فوتوغرافية للحادث بينهم صورة صفحة أولى .
"واشنطن بوست تحت الحصار "
(الواشنطن بوست) هي الأخرى تحت الحصار الدرجة نفسها، فهناك مجموعة تستخدم " الإنترنت " لتنظم المقاطعة ضدها ، كذلك يحاصر المقاطعون الصحيفة بسيل مكالمات هاتفية يومية وخطابات ، بل ووصل الأمر إلى تنظيم مظاهرات أمام مقرها.
والغريب أن التجمعات اليهودية تحاول أن تبث الأكاذيب بأن الصحافة الأمريكية ضدها، وهذا الأمر غير صحيح بالمرة ، فيكفى أن نعرف أن أهم ثلاثة كتاب موالين لإسرائيل موجودون في هذه الصحف وهم " وليم سافير " و " توماس فريدمان " و" جيم هوجلاند " أولهم هو الصحفي الخصوصي لرئيس الوزراء آرييل شارون ، وكثيرا ما كانت مقالاته عبارة عن حوار في وقت متأخر من الليل معه – أي مع شارون 0
لكن يبدو أن مجرد نقل أجزاء من شظايا حقائق لاعتبارات إنسانية أصبح يؤرق المجتمع الأمريكي اليهودي ؟
والعرب المساكين بحّت أصواتهم من أجل المقاطعة، وقد انحصرت المعركة لديهم في مطاعم الوجبات السريعة
منقول 00000000000الاسلام اليوم

حورية999 @hory999
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️